صرح مسؤول كبير في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر أمس الخميس، أن الرئيس حسني مبارك سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 2011. وقال أمين الإعلام في الحزب علي الدين هلال ان "مرشح الحزب الوطني في سبتمبر القادم هو الرئيس محمد حسني مبارك، وقتها (سيكون) اسمه محمد حسني مبارك"، في إشارة ضمنية إلى انه لن يكون نجله جمال مبارك. وسئل هلال ان كان ترشيح حسني مبارك لرئاسة الجمهورية ما زال مشروطا بموافقة الأخير أو بأي شروط أخرى، فأجاب بشكل قطعي "مرشح الحزب الوطني في أكتوبر القادم هو ان شاء الله محمد حسني مبارك". وكان العديد من مسؤولي الحكومة والحزب كرروا مرات عدة خلال الشهور الأخيرة، أن الرئيس المصري سيكون مرشحا للرئاسة العام المقبل "إلا اذا قرر غير ذلك". ويعد هذا التصريح أقوى مؤشر إلى أن الرئيس المصري الذي يتولى السلطة منذ قرابة ثلاثين عاما، ربما يكون حسم امره ونوى فعليا خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة من اجل الفوز بولاية سادسة. وأعلن مسؤولو الحزب الوطني الحاكم مرارا ان القرار الرسمي بتسمية مرشح الحزب للرئاسة لن يتخذ، الا بعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 28 نونبر المقبل والتي تنعقد دورتها الثانية في الخامس من ديسمبر. ولم يعلن مبارك (82 عاما) بنفسه بعد ما إذا كان يعتزم الترشح لولاية سادسة ام لا، وتتردد منذ سنوات تكهنات عن سعي نجله الأصغر جمال مبارك للترشح للمنصب إلا انه لم يكشف كذلك نواياه. وخلال زيارة لايطاليا في ماي الماضي وجه إليه سؤال مباشر عما إذا كان سيترشح العام المقبل فاكتفى بالقول "الله وحده يعلم". وتثير صحة مبارك تكهنات واسعة منذ ان أجرى في مارس الماضي جراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر. غير ان مبارك كثف نشاطاته في الشهرين الأخيرين، وقام بزيارات عدة للخارج كما ازدادت وتيرة مشاركته في الأحداث الداخلية.