أعلنت نقابة الجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لكاتبه العام محمد يتيم، مشاركتها في الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر الجاري. جاء في ذلك في بيان مشترك وقعته إلى جانب الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للصحة التابعة للكنفدرالية للشغل. ودعت النقابات الصحية المذكورة في بيانها المشترك الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، الشغيلة الصحية إلى المشاركة في الإضراب العام ليوم 29 أكتوبر، وذلك ردا على "إصرار الحكومة على سياستها اللاشعبية، وعدم اهتمامها بالقطاعات الاجتماعية، وقيامها بشكل ممنهج بتفقير الطبقات الوسطى والمعوزة وضرب القدرة الشرائية للمواطنين" على حد تعبير البيان. واتهمت النقابات الصحية المشار إليها، الحكومة بتغييب الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي، وبالهجوم على الحريات النقابية، والانفراد باتخاد قرارات أحادية دون إشراك النقابات المعنية، معتبرة أن الحكومة تهاجم حق الموظفين في التقاعد تحت شعار الإصلاح، ورأت في ذلك استهدافا للموظفين وللوظيفة العمومية برمتها. وأعلنت النقابات نفسها، رفضها المساس بتقاعد الموظفين، داعية إلى الجميع إلى تحمل المسؤولية في مواجهة ما قالت عنه "العدوان الحكومي"، وداعية الشغيلة الصحية إلى المشاركة في الإضراب مع ضمان الحراسة بالمستعجلات والانعاش ومختلف الصالح الحيوية. وكان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، المركزية التي تشتغل الجامعة الوطنية لقطاع الصحة تحت لوائها، قد أعلن أنه غير معني بإضراب 29 أكتوبر، معتبرا أن مقترحات الحكومة في ملف التقاعد لا تزال موضوعة على طاولة الاستشارة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وعلى مائدة التفاوض مع المركزيات النقابية ولم يحسم في أي شيء بعد بخصوصها. واستند الاتحاد النقابي الذي يقوده محمد يتيم، في موقفه من إضراب 29 أكتوبر على تقرير اللجنة التقنية لإصلاح أنظمة التقاعد الذي يؤكد حسب بيان للاتحاد، على الطابع الاستعجالي لإصلاح نظام المعاشات المدنية "من خلال إصلاحات مقياسية كخطوة أولى في اتجاه الإصلاح الشامل علما أن هذه اللجنة تضم ضمن أعضائها ممثلين عن النقابات".