راحتْ مهاجرةٌ مغربيَّة، كانتْ تقيمُ قيدَ حياتهَا في فرنسا، ضحيَّة جريمة قتل بشعةٍ، بحر الأسبوع الجاري، على يدِ زوجهَا، بعدمَا وجدتْ مضرجةً في دمائها، زوال الجمعة الماضية، وأكثر من طعنةٍ بالسكِّين لا تزَالُ مغروسةَ الأثر في جثتها. ووفقًا لمَا أفادتهُ مصادرٌ من الشرطة الفرنسيَّة، فإنَّ الضحيَّة التِي لقيت مصرعها، على يدِ شريكِ عمرها، ولمْ تكن قدْ تخطَّت عامهَا الثامن والعشرين، جرى العثُور عليها صريعة من قبل فريق الإنقاذ، على نحو الساعة السادسَة والخمسين دقيقة، بداخل شقَّة واقعة فِي إحدَى البلدات التابعَة لمدينَة ليُّون. قضَاءُ المهاجرة المغربيَّة نحبها، جرَى في فصُول مروعة، حسب الشرطة الفرنسية، حيث تلقتْ نحُو عشر طعنات بالسكِّين، عند الزوَال فيما لمْ تهتدِ فرقُ الإنقاذ إليها إلَّا عند المساء، وهُو ما لمْ يذَرْ أيَّة فرصةٍ لإنقاذهَا من الموت. فِي غضُون ذلك، لمْ ينفِ زوج الهالكَة ضلوعهُ في الجريمة التِي أفضَتْ إلى القتل، حيثُ أقرَّ بكونه طعنها بيده، حتَّى أرداهَا قتيلة، وهُو ما اتخذَ على إثره إجراء بوضعه تحت الحراسة النظريَّة، إلى حين استكمَال التحقيق، في ملابسات الجريمة. انتقالُ فرقة الإنقاذ رفقة الشرطة إلى بيت الهالكة، حيث كانت تقيم مع زوجها، تمَّ على إثر التوصل ببلاغٍ من أخ المشتبه به، الذِي يقيمُ بدوره فِي فرنسَا. الزَّوجُ المغربيُّ البالغ من العمر اثنين وأربعِين عامًا، لمْ يطِلْ هروبه كثيرًا من العدالة، حيثُ ما إنْ مضتْ ساعاتٌ قليلة على نيله من زوجته، حتَّى ذهب طوعًا إلى مخفر "فيُوربَان"، ليسلمَ نفسه، معترفًا بإتيانه جريمةً هزَّت أوساط الجاليَة، بسبب مجيئها داخل أسرةٍ واحدة، وتعمد القيام بها بأكثر من طعنةٍ. الأسباب التِي قدْ تكُون واقفةً وراء جريمة القتل، لا تزَالُ غامضَةً، فيمَا يواصلُ المحققُون بحثهم في الخلاف الزوجِي الذِي قدْ دفعَ الزوج إلى النيل من حياة رفيقة دربه في المهجر، وتسلِيم نفسه مباشرة بعدمَا صارتْ الأسرة بين زوجة قتيلة، وزوجٍ معتقل يقبلُ على سنوات من السجن.