استفاقَ مغاربةُ مرسيليَا على نبأِ جريمَة بشعةٌ راحتْ ضحيتَها سيدةٌ مغربيَّة، عُثِرَ عليها مذبوحةً في الشقَّة التِي كانتْ تسكنَها مع أسرتها، في منطقة تراكُون، يوم السبت الماضي، وهي مضرجة بالدماء. السيدَة المغربيَّة، التِي كانتْ تربُو قيد حياتها، على ستين عامًا، بعدَ تعذرِ إنقاذهَا، لخطورة الجرح الذِي أحدث لها بالذبح، فيمَا لا تزَالُ التحقيقات جاريَةً لكشفِ خيوط الجريمة، التِي اهتزَّ لها جيران الهالكة. وترجعُ قصَّة الهالكة بخيوطها، إلى اليوم الذِي همَّتْ فيه إحدَى الجارات، بإخطار السلطات، بعدمَا انتهَى إلى مسامعها شجارٌ حاد بين الأب والابن، حواليْ الساعة التاسعة والنصف، ليلًا، الأمر الذِي حدَا بفرقة النجدة إلى الحضور، لكنَّهُمْ وجدُوا سيدَةً مذبوحَة، والأدْهَى من ذلك، أنَّ منْ كانُوا معهَا في البيت لمْ يكونُوا فِي وضعٍ سلِيم. حيثُ أوجد فريق النجدة زوجَ الهالكة وبمعصمهِ جرحٌ نازفٌ، وقدْ فقدَ وعيه، وهُو ما استدعَى نقلهُ على وجه السُّرعَة، إلى مستشفى الشمال بمدينة مرسيليا، حيثُ جرَى وضعهُ تحتَ الحراسة النظريَّة، ريثمَا تهتدِي الشرطَة القضائيَّة التِي فتحتْ تحقيقًا، إلى بعضِ الخيوط المساعدة على كشفِ الضالع في القتل. فِي غضون ذلك، لا زَال الغموضُ يلفُّ القضيَّة، وإنْ كانَ مرجحًا وقوفُ نزاعٍ عائلِيٍّ وراء الجريمة، وبروز فرضيَّة الانتحار، لدَى الزوج، بقطع شرايين المعصم، في حال أنه كان القاتل، كيْ ينتحر. مصرعُ السيدَة المغربيَّة فِي أعقاب جريمةٍ بشعة، يأتِي بعد فترةٍ قصيرة من إدانة القضاء الفرنسِي، زوج المختفيَة كريمة بنهلال، قربال دندون، بخمسة وعشرينَ عامًا من السجن، رغمَ غيابِ أيِّ دليلٍ مادِيٍّ على تنفيذ الجريمة، على اعتبار أنَّ الراحلة اختفتْ في المغرب قبل 7 سنوات، ليستغلَّ زوجها، الذِي كانَت له خلافاتٌ معها، أوراقها وأغراضها لاستقدام زوجته الثانية إلى فرنسا، بينما أنكر أمام المحكمة، مرارًا، مؤكدًا أنَّ زوجته المتوارية عادتْ إلى فرنسَا، ولمْ تظهرْ بعد ذلك، لسببٍ يجهله، بدوره.