خيمت الانتخابات المرتقب إجراؤها خلال الصيف المقبلة على كلمة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، خلال إعطائه انطلاقة البوابة الإلكترونية الجديدة للPJD، مؤكدا على ضرورة الاستعداد لها إعلاميا، ومبديا رغبته في إنشاء "جريدة ورقية ناطقة باسم الحزب والتي أصبحت مطلوبة للمعارك الانتخابية المقبلة". وقال بنكيران، اليوم، "نطمح أن يكون موقعنا أكثر حداثة وتفاعلا وجاذبية لأن الحزب لا يملك أي جريدة تتحدث بإسمه"، كما أكد على ضرورة "وضوح الرؤية والتصور لدى الحزب الذي يقود الحكومة وكذا ما سيقدمه للمجتمع". كما استغل بنكيران مناسبة إشرافه على إطلاق الموقع الجديد لحزبه لمهاجمة "الإعلام سيئ النية الذي يضرب الحزب" وفق تعبيره، مستغربا من "الحملات التي تتم قيادتها ضده"، قبل أن يخاطب الصحفيين الذين "شيطنهم" بإضافته: "إذا كان ما تقول فينا صحيحا ستنجح، وإذا لم يكن فالفشل سيكون مصيرك". من جهة أخرى خاطب بنكيران من وصفه ب"الإعلام المحترم" وهو يزيد" "أنادي الإعلام الذي يحترم نفسه؛ لا تنظروا لهذه التجربة بمنظار عدد المبيعات التي يمكن أن تحققوها حتى لو أسقطتم الحكومة نفسها"، مضيفا: "ردُّوا البال أشنو كادِّيرو، لأنكم إذا أسقطتم التجربة، التي في صالح المجتمع، وقتها تكونون قد ارتكبتم خطيئة". وفي هذا الاتجاه اعتبر بنكيران أن "طول التجربة ليس هدفا في حد ذاته، لأن المهم هو القيام بأمور مهمة للبلد"، مشيرا إلى أن "المعركة السياسية معركة كبرى وكل واحد مسؤول عنها من موقعه".. وأضاف بنكيران أن "استمرار التجربة الحكومية الحالية راجع لكون الPJD لا يتوفر على خصومة إديولوجية مع التيارات الأخرى"، مؤكدا ارتياح حلفائه في الحكومة للطريقة التي يدبّر بها، وزاد: "هم مرتاحون معنا، والذين غادروا يجرون خيباتهم". إلى ذلك جدد رئيس الحكومة التأكيد على أن المغرب اليوم يسير "بمنطقين، معتبرا أن الأول يقول بالتحكم من خلال مختلف الوسائل بما فيها "وسائل الدولة" وله "أعضاء وأجراء وبيادق يتحركون به"، وخصص لذلك أيضا منطقا ثانيا يقول إن المغاربة نضجوا ولم يعد ممكن التحكم في مصيرهم.. وقال الامين العام للبيجيدي في هذا السياق إن "الإصلاح في المغرب ممكن، بعيدا عن التحكم والتمكين للأشخاص المتحكمين الذين يستعملون البلطجة والمكر والخداع"، معتبرا أن "حزب العدالة والتنمية يخوض تحديا في إطار المشروعية التي ما تزال هي الأطروحة القائمة". إلى ذلك أربك عطب تقني عبد الإله بنكيران في إعطاء الانطلاقة الرسمية للموقع الإلكتروني الجديد لحزبه، الأمر الذي وضعه وطاقمه التقني في حرج كبير أمام العدد الكبير من الحضور في مقر التنظيم بحي الليمون بالرباط.. وعلق بنكيران على الحادث بقوله: "المشروع انطلق بتعثر بسيط، لكن ذلك طبيعي.. فأن تكون أمام الحاسوب لا يمكنك من ضمانات بأن تطلع على الصورة"، ومع ذلك وصف "البوابة الجديدة" باعتبارها "ثمرة مجهود جبار" وأن "الذي يعطيها معنى هو المضمون الذي سيملؤها والذي سيضمن لها زوارا عديدين".