قال بلقاسم بن زازا، رئيس مكتب "بعثة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا" (يونميير) في غينيا، إن العالم يتأخر في سباق السيطرة على "إيبولا" رغم إمكانية القضاء على الفيروس في ظرف 60 يومًا بالدول الثلاث الأكثر إصابة به (غينيا، وسيراليون، وليبيريا) شرط "مضاعفة الجهد 20 مرة" في هذا الاتجاه. ولم يعط المسؤول الأممي مزيدًا من التفاصيل حول الكيفية التي يمكن بها القضاء على المرض إلا أنه أضاف، في تصريحات صحفية، يوم الأربعاء، في العاصمة الغينية كوناكري، أنه "ينبغي التحرك بشكل سريع ومضاعفة الجهد، وتم القيام بعديد الأمور حتى اليوم (لم يوضحها)، ولدينا فرصة للقضاء على هذا الوباء في ظرف 60 يوما في الثلاث دول الأكثر إصابة بالفيروس". فشل عالمي من جهته اعتبر مجلس الأمن الدولي، أن العالم فشل حتى الآن في التصدي لفيروس "الحمى النزفية" (إيبولا) المستشري في دول غرب أفريقيا، مبرزا في بيان له يوم الأربعاء أن "استجابة المجتمع الدولي لتفشي إيبولا قد فشلت حتى الآن في التصدي بشكل كاف لحجم تفشي المرض وآثاره". وحث أعضاء المجلس جميع الدول والمنظمات المتعددة الأطراف على "توفير الموارد والمساعدات المالية والمادية، بما في ذلك المختبرات المتنقلة، والمستشفيات الميدانية، والموظفين والخدمات السريرية المخصصة والمدربة واللقاحات ووسائل التشخيص لعلاج المرضى والحد من أو منع مزيد من الإصابة أو انتقال فيروس إيبولا لأشخاص جدد". كما طالب الدول وشركات الطيران والشحن ب"تطبيق بروتوكولات الصحة العامة المناسبة، للحفاظ على الروابط التجارية والنقل مع البلدان الأكثر تضررا (من إيبولا) لاتاحة الوقت المناسب لجميع الجهود الرامية الى احتواء الفيروس داخل وعبر الحدود في المنطقة (غرب أفريقيا)". وأعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلق بالغ" إزاء المدى غير المسبوق لتفشي "إيبولا" في غرب أفريقيا، وخاصة في غينيا وليبيريا وسيراليون، "ما يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين". جهود دولية وفي غضون عقد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة؛ مع رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، والمستشارة الألمانية "إنغيلا ميركل"، ورئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي"، ناقش فيه معهم عدداً من المواضيع على رأسها التعامل مع تنظيم "داعش"، ومع انتشار فيروس "إيبولا". ووفقا لما ورد في بيان صادر عن البيت الأبيض؛ أكد أوباما على ضرورة أن يتعامل المجتمع الدولي بشكل أسرع وأكثر حيوية مع انتشار فيروس إيبولا، وأن تتم زيادة المساعدات الدولية المقدمة لغينيا وسيراليون وليبيريا للتعامل مع الفيروس. واتفق الزعماء على ضرورة تأمين دعم أكبر من عدد أكثر من الدول للتعامل مع الفيروس، والعمل المشترك من أجل تنسيق الجهود الميدانية لمكافحة الفيروس. وفي أحدث حصيلة لها، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم، إن فيروس "إيبولا" أودى بحياة 4493 شخصًا في غرب أفريقيا، من بين 8997 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبها في إصابتها.