أكد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، أن العناوين التي نشرت في الصحافة بخصوص قرار إلغاء تنظيم المملكة المغربيّة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في دورتها ال30، والمعتبر "لا رجعة فيه"، قد "تم بتره من سياقه".. معتبرا أنه صرح بكون "القرار لارجعة فيه مادامت لم تتضح الرؤية بعد فيما يتعلق بتطورات الإصابات بفيروس إيبولا". وزاد الوزير، في تصريح ل"هسبريس الرياضية"، أن "هناك من يريد خلق تشنج في علاقة المغرب بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم"، مردفا أن "ذلك لا يمكن أن يحصل، لأن العلاقة بين الطرفين مبنية على الإحترام والتقدير والإنصات"، واسترسل: "نحن متفهمون لإكرهات الCAF في هذا الاتجاه، من التزامات ومستشهرين ومجموعة من التفاصيل الأخرى". واعتبر الوزير أن بيان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد التوصل بالمراسلة المناديَة بتأجيل CAN2015، "لم يحمل ما يمكن أن يتم اعتباره ردّا".. "لقد أوضحوا رؤيتهم ووجهة نظرهم التي تبقى محترمة، ونحن بدورنا عبرنا عن تخوفاتنا، وفي لقاءنا المرتقب معهم ستكون المناسبة لتدارس السيناريوهات المحتملة" يقول أوزين. وضمن ذات التصريح لHesport.com أورد الوزير الممسك بحقيبة الرياضة في تركيبة الحكومة المغربيّة الحاليّة: "لسنا متشددين أو نتنصل من المسؤولية، لأن ذلك ليس من عادة المغرب الذي أبان التاريخ وفاءه بالتزاماته.. لكننا سنضع أمام الاتحاد الإفريقي للعبة، في اجتماعنا المرتقب، منظورنا الذي ليس صدفيا أو اعتباطيا أو نزويا، لأنه مؤسس على معطيات مبنية على تقارير وزارة الصحة واللجنة العلمية، كما يرتكز على الحكمة والفضيلة الإنسانية التي تعطي الأولوية لصحة الإنسان". "التخوف من الإلتزامات المالية غير مهم، لأن الصحة هي الأغلى والأهم" يزيد وزير الشباب والرياضة في تعليقه على المبررات التي تدفع صوب التخوف من خسارة العقود ومردوداتها الماليَة لأجل شرعنة السماح بتجمعات بشرية كبيرة، غير مراقبة بدقَّة صحيا، باسم كرة القدم ومواعيدها القارية المبرمجة سابقا. وشدد محمد أوزين على أن الوضع الحالي يحتّم إعادة النظر في الأمور حسب الأولويات، موردا أن ما يهم المغرب هو الصحة، وبالخصوص الصحة الإفريقية، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية دعت لأخذ الاحتياطات اللازمة وتجنب التجمعات الكبرى، وزاد "نرغب في أن يمر العرس الإفريقي ضمن جو ممتاز، ولكننا نرى أن الظروف الحالية، والأسباب التي قدمناها من أجل نيل التأجيل، لن تجعل الدورة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم تمر في الحجم المنتظر". واستحضارا لذات التخوفات من الإيبولا خلال الموندياليتو، الذي سيقام شهر دجنبر القادم بالمغرب، أكد الوزير أنه "لا علاقة بين التظاهرتين" وأنّ "التخوف الموجود هو من الجماهير التي ستحج لمتابعة فرقها المشاركة في الCAN، وليس من لاعبي الفرق المتبارية"، مشددا على أن "نسخة كأس العالم للأندية السابقة كان الحضور الجماهيري الإفريقي ضعيفا ضمنها حسب الإحصائيات الرسمية". "نهائيات كأس إفريقيا للأمم يرتقب أن تحضرها الآلاف من الجماهير التي يصعب التحكم في تدابير مراقبتها الصحية ومتابعتها، وأظن أن أي دولة ليس لها الإمكانيات الكافية لذلك، لأن المشكل الحقيقي هو المراقبة والتأمين والتحكم وتتبع لهذا الكم الكبير من البشر.. وهذا هو الإشكال الحقيقي، إذ ليس لدينا مشكل مع الفرق أو الزوار، والدليل هو أن الرحلات الضامنة للربط الجوي بين المغرب ودول العمق الإفريقي لازالت متواجدة لاعتبارات انسانية وللعلاقات التي تربطنا بمجموعة من هذه الدول". أمّا عن حضور المقيمين الأفارقة في المغرب للموندياليتو أكد وزير الشباب والرياضة أن ذلك "لا يشكّل مشكلا"، على اعتبار أن هذه الفئة "تستفيد من نفس الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المغاربة، وتخضع لنفس التتبع"، نافيا أن يكون هناك أي مشكل في هذا الصدد.