أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء يوم الثلاثاء، عن "صدمته" من مشاهدته لأحد أنفاق "المقاومة الفلسطينية" الممتدة من قطاع غزة إلى المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عبر موقعها على شبكة الانترنت، مساء الثلاثاء، عن "بان كي مون" عند دخوله لأحد الأنفاق الممتدة من غزة إلى عمق المستوطنات الإسرائيلية، قوله "إن هذا مذهل .. لقد ذهلت أثناء رؤيتي لهذا النفق الذي كان يستخدم من أجل الهجمات الإرهابية". وأضاف كي مون "لقد سبق لي وأدنت مرارا وتكرارا، إطلاق حماس للصواريخ سواء من فوق الأرض أو من داخل الأنفاق". وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن زيارة المسؤول الأممي للنفق على حدود قطاع غزة "تأتي لتؤكد إسرائيل على الخطر الأمني الذي تواجهه، وللدفاع عن روايتها بأن اندلاع الحرب (على غزة) كانت للدفاع عن النفس". وعند لقائه بعائلة أحد القتلى الإسرائيليين في جنوب إسرائيل قال كي مون إن "الصواريخ التي تقتل المدنيين أمر غير مقبول من قبلي، بل يستحق الإدانة، لذلك يجب أن لا يعيش أي أحد تحت تهديد الصواريخ والأنفاق". وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" قد استخدمت في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة، في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوما، عددا من الأنفاق لتنفيذ هجمات عسكرية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود غزة، ولإطلاق صواريخ تجاه جنوب إسرائيل. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار إن "تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الأنفاق تعكس ازدواجية معاير ونفاقا سياسيا". وأضاف الزهار، في تصريح صحفي مكتوب وصل مراسل الأناضول للأنباء نسخة منه، أن "ترسانة الاحتلال ومفاعله النووي أخطر بكثير من نفق يتحدث عنه بان كي مون على حدود غزة". ووصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى قطاع غزة، صباح يوم الثلاثاء، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، في زيارة استغرقت ساعات للاطلاع على آثار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والمساعدة في جهود إعادة الإعمار. وكان كي مون، وصل أمس، إلى رام الله حيث التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومن ثم توجه إلى القدس الغربية حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وتأتي زيارة كي مون إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بعد أن شارك في أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة المصرية القاهرة.