شنت طائرات حربية إسرائيلية، أول أمس السبت، غارتين استهدفتا مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أدى لإصابة شخص واحد بجروح، وفق الجيش الإسرائيلي. مخلفات إحدى الغارات الإسرائيلية على غزة (أ ف ب) واستهدفت الغارات منطقة الزنة شرق "خان يونس"، بالإضافة إلى منطقة الأنفاق في رفح مع الحدود المصرية. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات رد على إطلاق الفصائل الفلسطينية لصاروخ "قسام" من غزة استقر في النقب. وذكر مصدر أمني محلي في غزة أن الصواريخ ضربت أحد الأنفاق الأرضية المهجورة قرب الحدود المصرية مؤدياً لإصابة شخص واحد، أما الثاني فاستقر في منطقة مفتوحة جنوبيغزة، ولم يسقط أي ضحايا في هذا الهجوم. وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم باستهداف "مواقع متصلة بالإرهاب". واستهدف الهجوم الأول حقل زيتون شرق خان يونس، بينما استهدف الثاني نفقا على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وقالت مصادر طبية في مستشفيات جنوبغزة إن سيارات وأطقم الإسعاف هرعت إلى موقع الغارتين اللتين لم تسفرا عن وقوع إصابات، لكن مصادر محلية في منطقة الأنفاق تحدثت عن وقوع إصابتين طفيفتين جراء القصف الإسرائيلي. واستشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون، الأسبوع الماضي، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة أثناء مرورها بالقرب من المقر الرئيسي للشرطة في مدينة غزة. وحمل في بيان صادر عنه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية الهجمات الصاروخية قائلاً "الجيش الإسرائيلي يحمل منظمة حماس الإرهابي، دون سواها، مسؤولية الحفاظ على الهدوء في غزة، وأي أنشطة إرهابية قد تنطلق من هناك". وأكد أنه "سيستمر في الرد بقوة على أي محاولات لاستخدام الإرهاب ضد دولة إسرائيل". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في أكتوبر الماضي، أن مسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، أو العناصر التابعة للحركات المسلحة الأخرى في القطاع، أطلقوا أكثر من 160 قذيفة صاروخية باتجاه مناطق إسرائيلية منذ بداية العام الجاري. وأفادت المصادر العسكرية أن عدد القذائف الصاروخية التي أُطلقت من غزة باتجاه الدولة العبرية منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب"، التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع، أواخر عام 2008 ومطلع 2009، بلغ أكثر من 440 قذيفة. يُذكر أن إسرائيل نفذت عملية "الرصاص المصبوب" بدعوى وقف الهجمات الصاروخية التي تنطلق من القطاع الفلسطيني الذي يتعرض لحصار شامل منذ أزيد من أربع سنوات. من جهة أخرى، يقوم وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ورئيس الاستخبارات اللواء عمر سليمان بزيارة إلى واشنطن، غدا الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، حول عملية السلام, حسب ما ذكرت أمس الأحد صحيفة الأهرام الحكومية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي أن الوفد المصري سيتباحث مع كلينتون حول كيفية الخروج من"الطريق المسدود"، الذي وصلت إليه المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية مؤكدا أن "مصر لديها أفكار" في هذا الشأن والوفد المصري يتطلع إلى التعرف كذلك على الأفكار الأميركية". وكان اللواء عمر سليمان قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى إسرائيل حيث تباحث حول عملية السلام مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، ايهود باراك، والرئيس شيمون بيريز. وتتزامن زيارة الوفد المصري إلى واشنطن مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولاياتالمتحدة. وغادر نتانياهو إسرائيل متوجها إلى الولاياتالمتحدة، حيث سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأحد، في نيو اورلينز. وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأخير سيتباحث الخميس في نيويورك مع كلينتون ويلتقي الاثنين في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وصرح نتانياهو للصحافيين قبل مغادرته "سأعقد لقاءات مهمة مع نائب الرئيس بايدن ووزيرة الخارجية كلينتون اللذين يواصلان جهودا كبيرة من أجل استمرار عملية السلام".