بعد الصدمة التي خلفتها حادثة اغتيال الدبلوماسي المغربي نور الدين الفاطمي في مسكنه بجنوب إفريقيا، أعلنت المصالح الأمنية المحلية صباح اليوم عن اعتقال متهم بقتل الفاطمي في العاصمة بريتوريا. وحسب موقع "تايم لايفس" الجنوب إفريقي الذي أورد الخبر فإن مصالح الشرطة قد تعرفت على قاتل الدبلوماسي المغربي الذي كان مكلفا بالشؤون القنصلية، لتقوم بعد ذلك باعتقاله صباح اليوم بعد أن داهمت منزله الذي يبعد مئات الأمتار فقط عن موقع الجريمة. ويتعلق الأمر بمواطن قادم من زيمبابوي ويعيش في جنوب إفريقيا لسنوات، وفق ما أفاده الموقع المذكور الذي نقل عن مصادر أمنية قولها إنها وجدت في شقة القاتل "ساعة لليد، وآلة تصوير وهاتفا محمولا وكلها أشياء تمت سرقتها من بيت الدبلوماسي المغربي"، مشيرة إلى أنه تم العثور "على أكثر من 30 جواز سفر وأيضا مجموعة من الصور". ويرجح أن القاتل كان يقوم بتزوير جوازات السفر ولعل هذا الأمر هو الذي دفعه إلى اقتحام منزل الدبلوماسي المغربي الذي كان مشرفا على الشؤون القنصلية بغرض الحصول على وثائق أو أختام قنصلية، غير أن الشرطة في جنوب إفريقيا لا ترغب في التسرع "إلى حين التحقيق مع القاتل لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء عملية الاغتيال" على حد تعبير الموقع الجنوب إفريقي. وإلى حدود الآن لم يصدر أي بيان عن وزارة الخارجية المغربية التي سبق لها أن أرسلت موفدين من أجل مواكبة التحقيق الأمني الذي فتح من أجل معرفة ملابسات حادث مقتل الدبلوماسي المغربي الذي تم العثور عليه في منزله بداية الأسبوع الماضي وهو غارق في دمه بعد أن تم ذبحه بطريقة بشعة.