نجت عائلة مكونة من أب وأم وابنتهما الصغيرة من الموت، عشية الأربعاء، إثر انقلاب سيارتهم الخاصة عند منعرج خطير يبعد عن مدينة سطات بتسعة كيلومترات في اتجاه أولاد اسعيد، والذي حصد في أوقات سابقة العديد من أرواح مستعملي الطريق رقم 3606. انقلاب السيارة عند المنعرج أدى إلى إصابة الابنة الصغيرة بجروح على مستوى الوجه، نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، كما أصيبت السيارة بخسائر جسيمة نتيجة اصطدامها بالحاجز الحديدي المثبت يمين الطريق قبل أن تنقلب على جانبها الأيسر. تجمهر مستعملي الطريق وتضامنهم مع المصابين رافقه استنكار وتذمر كبيرين تجاه ما اعتبروه "استهتار المسؤولين بأرواح مستعملي هذا المقطع الطرقي" الذي يضم منعرجا خطيرا تسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة، ولم تتخذ في ذلك السلطات المسؤولة أية تدابير وقائية تفاديا لوقوع الحوادث وسقوط المزيد من الضحايا. أحد السكان المجاورين للمنعرج صرح لهسبريس أن سكان القرية اعتادوا على انتشال جثث الضحايا وإخراج المصابين من عرباتهم ومساعدة كل من زاغت سيارته عن الطريق بسبب المنعرج، خصوصا إذا تعلق الأمر بمسافر لم يسبق له أن مر من هذه الطريق، مضيفا أن وجود علامة وحيدة قبل المنعرج غير كافية لتنبيه المسافرين بخطورة المكان. كما أضاف أن مستعملي الطريق يجدون صعوبة في تجاوز المنعرج بسلام رغم خفض السرعة، وذلك بسبب انعطاف الطريق بدرجة كبيرة لا تتناسب مع أدنى سرعة ممكنة، الشيء الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى خروج العربات إلى الأراضي الفلاحية المجاورة أو انقلابها أو احتكاكها مع الحاجز الحديدي.