اشتكى أساتذة وتلامذة الوحدة المدرسية أولاد سي الرغاي بمجموعة مدارس بئر الكوارة التابعة لنيابة الجديدة، من عودة "داء" يهدد صحتهم، ويؤثر سلبا على العملية التعليمية بشكل سنوي، في غياب إستراتيجية واضحة للقضاء عليه من طرف المعنيين بالقطاع. الحشرات الصغيرة، أو ما يعرف ب "الهمشة" تُعتبر لدى سكان المنطقة أمرا عاديا ومؤقتا، لكن داخل المؤسسة التعليمية أصبح الوضع يُنذر بكارثة بيئية وصحية، رغم المبادرات الشخصية لإدارة المؤسسة وهيئة التدريس وبعض أعضاء جمعية آباء وأولياء التلاميذ. إدارة المؤسسة حاولت في أوقات سابقة ربط الاتصال بالسلطة المحلية والجماعة القروية والنيابة الإقليمية لإخبارهم بحجم المشكلة، ومطالبتهم بالتدخل لإيجاد حل لنبات الصبار والحشائش المحيطة به، والتي تختزن كميات كبيرة من الحشرات والثعابين والجرذان. عدم تدخل الجهات الوصية على القطاع وباقي المتدخلين المعنيين بالموضوع، دفع إدارة المؤسسة وباقي الأساتذة إلى اقتناء بعض الأدوية والمبيدات من مالهم الخاص، ورش مرافق المؤسسة وجنباتها للحد من تزايد "الهمشة" دون التمكن من القضاء عليها بشكل تام. وفي تصريح لأحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة المذكورة، أوضح لهسبريس أن التلاميذ أصبحوا يعانون بشكل سنوي من تقرحات وحكة في مختلف أنحاء أبدانهم، وصاروا مع مرور الوقت ينفرون من الذهاب إلى المدرسة، مما ينذر بتنامي ظاهرة الهدر المدرسي. أشار أستاذ آخر إلى أن نبات الصبار المحيط بالحجرات الدراسية، والذي تعود ملكيته لأحد جيران المؤسسة، هو السبب الرئيس لتزايد الحشرات الصغيرة، مؤكدا على ضرورة إزالته لاجتثاث "الهمشة" بصفة نهائية، والحفاظ على صحة وسلامة التلاميذ والأساتذة.