علمت هسبريس من مصادر مطلعة، أن حسن بوهمو الرئيس المدير العام الشركة الوطنية للاستثمار القابضة، سيغادر نهاية الشهر الجاري، منصبه على رأس الشركة التي تمتلك فيها مجموعة "سيجير" (الهولدينغ الملكي) جزءا من رأسمالها. ولم تستبعد ذات المصادر أن يعين المجلس الإداري للشركة الوطنية للاستثمار، مسؤولا جديدا على رأس الSNI خلال نهاية الشهر الحالي، مشيرة إلى اسم حسن الورياغلي، مدير عام شركة "أبتورك" التابعة للشركة الوطنية للاستثمار. بوهمو: مهمتي انتهت.. من جهته أكد حسن بوهمو، الرئيس المدير العام للSNI ، في تصريح لهسبريس، أن مهمته على رأس الشركة الوطنية للاستثمار ستنتهي مع نهاية الشهر الحالي. وربط بوهمو في ذات التصريح، انتهاء مهامه كرئيس لأكبر مجموعة استثمارية تابعة للقطاع الخاص في المغرب، بإتمامه عملية إعادة هيكلة الشركة الوطنية للإستثمار ومجموعة أومنيوم شمال افريقيا، المعروفة اختصارا ب ONA، التي أعلن عنها في شهر مارس 2010. واستطرد المتحدث في هذا الشأن قائلا "انتهينا من عملية إعادة هيكلة الشركة الوطنية للإستثمار ومجموعة أومنيوم شمال افريقيا، والأن سأغادر بعد انتهاء مهامي". وكان حسن بوهمو قد قاد عملية إعادة هيكلة الشركة الوطنية للاستثمار عبر عدة مراحل، شملت عملية إدماج وسحب المجموعة القابضة من البورصة، ثم تلتها عملية بيع حصص الأغلبية التي كانت تحوز عليها SNI في الشركات الرائدة في قطاعات الزيوت والحليب والسكر وصناعة البسكويت. قرار اتخذ قبل أشهر وعلمت هسبريس أن قرار مغادرة بوهمو لمنصبه قد اتخذ قبل عدة أشهر، وجاء بعد إتمام مهمته كرئيس مدير عام للشركة الوطنية للاستثمار. ووفق معلومات حصلت عليها هسبريس، فإن قرار بوهمو بمغادرة قمرة قيادة سفينة الشركة الوطنية للاستثمار، قد تم الإعداد له بتوافق مع المساهمين في الشركة، وهو القرار الذي سيتم الإعلان عنه رسميا في آخر شهر شتنبر الجاري. وامتلكت الSNI استثمارات في قطاعات الزيوت والحليب والسكر وصناعة البسكويت إلى جانب قطاع الاتصالات والمناجم والطاقة، قبل أن يتم اتخاذ قرار استراتيجي من طرف كبار المساهمين في المجموعة بالتحول من مجموعة اقتصادية تشرف على تسيير فروعها، إلى مجموعة قابضة استثمارية، وذلك خلال سنة 2010. وكانت عملية إعادة التنظيم التي أعلنت عنها الشركة الوطنية للاستثمار في مارس 2010 تهدف إلى تحويل مجموعة "الشركة الوطنية للاستثمار- أونا" من مجموعة استثمارية متعددة المهن التي كانت إلى ذلك الوقت تشرف على تسيير مساهماتها بنفسها، إلى شركة استثمارية محضة متخصصة في الاستثمارات طويلة الأمد. ومكنت هذه العملية من خروج الهولدينغ الملكي من نمط تدبير يقف على التحكم في عمليات الشركات التابعة له، والمساهمة في الرفع من جاذبية المغرب كقبلة للإستثمار من طرف رواد عالميين أوربيين أمريكيين وآسيويين، وإنعاش مداخيل المغرب من العملة الصعبة بأزيد من مليار أورو.