عرجَ وزير الفلاحَة والصيد البحرِي، عزيز أخنُّوش، فِي طوكيُو، على أبرز محطاتِ الفلاحَة المغربيَّة، غدَاة ترؤسهِ رفقة وفدٍ مغربي، أشغال منتدَى المغرب واليابان حول الفلاحة والصيد البحرِي، بجانبِ كاتبة الدولة اليابانيَّة في الفلاحة والصيد والغابات، يوكُو ناكاكاوَا. أخنُّوش الذِي ترأس، اليوم، المنتدى المغربي اليابانِي بحضور سفير المغرب لدى طوكيُو، سمِير عرور، أطلع اليابانيِّين على مؤهلات المغرب في مجالي الفلاحة والصيد البحري، قائلًا إنهمَا شهدَا ديناميَّة ملحوظة منذُ انطلاق مخططي "أليوتيس" و"المغرب الأخضر"، بالنظر إلى ارتفاع حجم الاستثمارات بالقطاعين والتطور الهام لحجم صادرات منتجاتهما. الوزيرُ المغربيُّ عزَا ارتفاع جاذبيَّة المغرب الاستثماريَّة إلى تحسن مناخ الأعمال بالمملكة في السنوات الأخيرة، مستدلًّا بِافتتاح مكتب المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية في الدارالبيضاء، وإقباله عل الاضطلاع بدورٍ في الدفع بالمبادلات بين البلدين وحجم الاستثمارات اليابانية بالمغرب، باعتبارهِ مدخلًا إلى إفريقيَا. في سياقٍ ذِي صلة، رأى قالَ أخنُّوش إنَّ تطورًا هائلًا عرفته الجوانب المرتبطة بجودة منتجات القطاعين بالمغرب، سيما في قدرتها على الاستجابة لمتطلبات السلامة الصحية المعتمدة بالسوق اليابانية، شأن أسواقٍ أخرى معروفة بصرامة المعايير المعتمدة، كالسوق الأمريكية والكندية والأوربية. وأشَاد أخنُّوش بدور الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في تعزيز علاقات والتعاون بين المغرب واليابان، عبر تمويل 33 مشروعا بالقطاعين بتمويلات إجمالية وصلتْ إلى 3 مليار دولار، مبديًا جاهزيَّة المغرب للانخراط في جميع المبادرات الرامية للنهوض بالتعاون الثلاثي نحو بعض الدول الإفريقية وتقاسم الخبرات معها. المباحثات المغربيَّة اليابانيَّة، تأتِي رهانًا من المملكة على سوقٍ آسيوِي يوصف بالواعد لمنتجات قطاعي الفلاحة والصيد البحري، بالنظر إلى اعتماد اليابان على استيراد القسم الأكبر من حاجياتها من الحوامض ومنتجات سلسلة الزيتون. في غضون ذلك، تتألفُ الصادرات المغربية نحو اليابان، بالأساس، من منتجات الصيد والصناعات السمكية، حتى شارفتْ قيمة الصادرات من الأخطبوط، على سبيل المثال، على 95 مليون دولار، سنة 2013، مسجلة ارتفاعا بنسبة 82%، وهو رقم ترجعه الوزارة إلى ما تعتبرهُ تدبيرًا مستدامًا للمصايد المعتمد ضمن مخطط اليوتيس. ويرى الوفدُ المغربي، أنَّ المنتدى كان ناجحًا، بعد تحقق الحضورال قوي للفاعلين من الجانبين، وانكبابهم على مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بتشجيع الشراكة بين الجانبين وتعبيد الطريق أمام تدفق المنتجات المغربية وولوجها للسوق الياباني بالإضافة للرفع من حجم الاستثمارات اليابانية بالمغرب. فضْلًا عن انطلاق اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال (BtoB) التي تستمر على مدى يومين، إلى حين نهاية المنتدَى المغربِي اليابَانِي.