البرلماني الاستقلالي مصطفى جلوني يلتحق بحزب الحمامة، واقليمية الحزب الاستقلالي تصدر بلاغ إقالته مع انطلاق موسوم الترحال السياسي، تلقى حزب الاستقلال باشتوكة أيت باها ضربة موجعة ستكون لها آثار واضحة على معالم جسمه السياسي بجهة سوس عموما، بعد انتقال البرلماني مصطفى جلوني المحسوب على الحزب لسنوات عديدة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الخبر الذي أكدته مصادر مقربة من حزب الحمامة، تزامن مع ثبوت تسجيل جلوني لاسمه في لوائح حزب وزير الاقتصاد والمالية في الدورة الحالية للبرلمان التي افتتحت الجمعة الماضية. هذا الخبر الذي نزل كالصاعقة على رفاق الفاسي باشتوكة ايت باها دفع بالمكتب الإقليمي للحزب إلى إصدار بلاغ على ٳثر اجتماع عقد على عجل يوم السبت الماضي بجماعة أيت اعميرة، بحضور كل من المفتش الإقليمي للحزب والنائب البرلماني سعيد ضور، الاجتماع الذي طغى عليه موضوع جلوني تميز بتدخلات نارية في حق الرحالة الى حزب الحمامة حيث تباينت الاتهامات بين من اتهمه بالخائن ومن اتهمه بالمشبوه و متهم بالمخل بالنظام الأساسي لحزب الميزان. وبعد نقاش مستفيض، قرر الحاضرون وبالإجماع طرد جلوني من صفوف الحزب وبالتالي الإعلان بأنه ومنذ تاريخه لم تعد تربطه أية صلة بحزب الاستقلال. يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه جهة سوس تحركات قوية لحزب مزوار، والهدف كما صرح اكثر من متتبع، الإعداد المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتوطيد أركان هذا الحزب في هذه الجهة الهامة استعدادا للسيطرة على مؤسساتها المنتخبة مستقبلا، ولعل من مؤشرات ذلك اللقاء الذي احتضنته مدينة اكادير على مدى الايام الثلاثة الاخيرة بأفخم الفنادق، وخصصت له ميزانية ضخمة من حيث التنظيم واللوجيستيك، وحضره أربعة وزراء من حزب التجمع يقودهم وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار. اللقاء الذي نظم تحت شعار "السياسة بطريقة جديدة"، والذي استقطب له شباب فاق ال: 1600 شاب من مختلف اقاليم الجهة، يندرج في اطار تشكيل لجنة للتنسيق على مستوى كل جهة من أجل إنشاء شبيبة التجمع الوطني للأحرار خلال السنة المقبل، اللقاء يمكن اعتباره رسالة الى الهيئات السياسية الأخرى، كون طوفان التجمع قادم الى جهة سوس، لتعد العدة للمواجهة المرتقب ان تكون حامية الوطيس على كل المستويات. هذا، وفي موضوع ذي صلة، تباينت الآراء بخصوص مقر حزب الأحرار الجديد والكبير في الآن نفسه والمتواجد في موقع استراتيجي بمدينة الانبعاث، بين قائل ان الحزب اقتنى هذا المقر من ماليته الخاصة، وبين قائل بان المقر المذكور وهبه للحزب أحد رجال الأعمال المعروفين بالمنطقة وهو ايضا عضو بحزب الحمامة وترشح للبرلمان باسمه ولونه.