حذّر الخبير التركي أستاذ أمراض الأعصاب يشار كوتكجو من مخاطر ارتفاع المصابين بمرض الزهايمر في تركيا، داعيًا إلى الكشف المبكر عن المرض وأخذ الحيطة والحذر من ممارسة بعض الأعمال والمهن لأنها قد تشكل خطرًا على الدماغ والأعصاب مما يؤدي لاحقًا إلى الإصابة بالمرض. وأوضح الدكتور كوتكجو في حديث له بمناسبة اقتراب اليوم العالمي لمرض الزهايمر الموافق 21 سبتمبر/ أيلول من كل عام أن أعداد المصابين بالزهايمر في تركيا ليست كبيرة، لكنها تشهد ازديادًا يومًا بعد الآخر، لافتًا إلى أن نحو 30 مليون شخص في العالم يعانون من هذا المرض، ومن المحتمل أن يتضاعف هذا العدد في السنوات المقبلة بسبب الإهمال في علاجه. وشدد كوتكجو على أن أكثر الأشخاص المهددين بالإصابة بمرض الزهايمر هم الذين يمارسون مهنًا تتضمن استخدام المواد الكيماوية أو المواد السامة أو الكهرومغناطيسية، داعيًا إلى تجنب تلك المهن أو ممارستها بحذر شديد. وأكد كوتكجو ضرورة أخذ الحيطة في سنّ مبكرة من أجل تجنّب الإصابة بالزهايمر، مشيرًا إلى أن تشبّث البعض بأنه لا يصاب بهذا المرض أمرٌ مرفوض، لأن أكثر من يكون عرضة لهذا المرض هم الأشخاص المهملون للكشف المبكر عنه. وأوضح كوتكجو أن مرض الزهايمر يصيب عادة الأشخاص الذين تجاوزا سن 65 عاما، وتصل نسبته في تركيا إلى 4.5% في الفئة العمرية 65-70 عاما، في حين أنها تتجاوز ذلك إلى 10% في الأشخاص المسنين ممن تجاوزوا السبعين عامًا. وأوضح الدكتور كوتكجو أن تقوية الذاكرة عبر ممارسة بعض الألعاب الترفيهية يعتبر من أكثر الأسباب التي تقلّل من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر، مثل ألعاب التسلية كحل ألغاز الكلمات المتقاطعة أو قراءة الصحف والمجلات وقضاء الأوقات الممتعة مع الأصحاب، أو العزف على الآلات الموسيقية وتعلم لغة أجنبية.