اعتقل خفر السواحل الكنديون تسعة مهاجرين سريين قادمين من المغرب على متن باخرة وصلت إلى مرفأ بمونتريال، وفق ما ذكرته وكالة الخدمات الحدودية لكندا التي لم تعلن عن هوية المهاجرين. وكانت الباخرة قد أقلعت من الدارالبيضاء، ووصلت إلى مونتريال يوم الخميس الماضي، وقد اعتقل الأشخاص التسعة بتهمة " الدخول بشكل غير شرعي إلى كندا"، وانتهاك قانون الهجرة وحماية اللاجئين". حسب ما أعلنت المتحدثة باسم وكالة الخدمات الحدودية، جاكلين روبي، التي أكدت أنهم بصحة جيدة. وذكرت مصادر صحفية كندية أنه تم العثور على هؤلاء المهاجرين داخل إحدى الحاويات، ولم تكن بحوزتهم أي أوراق تثبت هويتهم، بينما كانت وجهتهم هي الذهاب للعمل في أوروبا. إلى ذلك فتحت السلطات الكندية تحقيقا في الموضوع ، بحثا فيما إذا كان هؤلاء التسعة ضحية لعملية للاتجار في البشر، لأنهم كانوا على ما يبدو محط عناية ولا يشكون الجوع ويرتدون ثياب نظيفة. وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر ان كندا ستقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى تعزيز التصدي للهجرة غير الشرعية المنظمة في وقت ذكرت وسائل الإعلام الكندية ان سفينة لاجئين سريلانكيين تتوجه إلى كندا. وقد وصل نحو 500 شخص من التاميل السريلانكيين في غشت الماضي على متن سفينة إلى الساحل الغربي لكندا وطلبوا منحهم وضع لاجىء. واتهمت الحكومة المحافظة "مهربي أشخاص" بالاستفادة من مرونة القانون الكندي لتنظيم هذا النوع من الرحلات. وقال هاربر في تصريح تلفزيوني "مع قوانينا الحالية، ومع الانتهاكات التي حصلت لهذه القوانين، هناك خطر في أن يزداد هذا النوع من الرحلات وهذا التهريب للأشخاص خلال السنوات المقبلة إلا إذا غيرنا قوانيننا بشكل أساسي". واكد ان حكومته ترغب في وضع "الوسائل الرادعة الجدية" من خلال مشروع قانون سيرفع إلى مجلس العموم عند استئناف أعماله اعتبارا من 18 اكتوبر، لكنه لم يكشف عن مضمون مشروع القانون.