قرت السلطات المحلية بمدينة وجدة اللجوء إلى اقتلاع آلاف أشجار الزيتون، جراء ما تتسبب فيه من أمراض الحساسية للعديد من السكان المجاورين لهذه الأشجار، وذلك قبل نهاية سنة 2014. وأفادت السلطات المحلية لوجدة أن قرار اجتثاث هذه الأشجار تم اتخاذه منذ مدة، بعد أن تصاعدت شكايات سكان الكثير من الأحياء في وجدة، جراء حبوب اللقاح التي تثير الإصابة بالحساسية كلما أزهرت أشجار الزيتون. ووفق تصريحات صحفية لعمدة المدينة، عمر احجيرة، فإن دراسة صحية أفضت إلى أن الأشجار المثمرة على العموم لا يجب زرعها في المدينة، خاصة الزيتون"، مبينا أن السلطات منحت مهلة سنة كامل) للسكان قبل الشروع في هذه العملية". وتابع عمدة وجدة بالقول "طلبنا من السكان أن يبحثوا عمن يمكنه شراء أشجار الزيتون التي سيتم اقتلاعها، حتى يعاد زرعها في مناطق زراعية، ونقلل من حدوث الأضرار البيئية. وتقع مسؤولية اقتلاع أشجار الزيتون على عاتق السلطات المحلية بالنسبة للأشجار التي توجد في الأماكن العمومية، بينما تقع كلفة اقتلاع الأشجار في المناطق السكنية على السكان، إذ يكلف كل مواطن باقتلاع شجر الزيتون من أمام منزله. وأوضحت السلطات أنه عوض هذه الأشجار المثمرة، ستزرع أنواع أخرى من الأشجار تتناسب مع مناخ المدينة ولا تسبب حساسية، وذلك خلال مدة تتطلب خمس سنوات، باعتبار أن أشجار الزيتون تشكل أكثر من 90% من الأشجار المغروسة في المجال الحضري لوجدة.