قال قائد ميداني بكتائب "طاووس الملك" الإيزيدية بشمال العراق، إنهم بدأوا بعملياتهم العسكرية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" لتحرير قضاء سنجار (شمالي العراق) من قبضتهم، مشيرا إلى سيطرتهم على أغلب قرى ومجمعات ناحية سنونة، شمالي البلاد. وفي تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أضاف خيري شنكالي، والموجود حاليا في قضاء سنجار (شمال)، إن "عناصر كتائب طاووس الملك منتشرون في كامل جبل سنجار على شكل مجموعات". وأضاف أنهم "بعد أن سيطروا على أغلب ناحية سنونة، ينون توسيع عملياتهم لتشمل كامل قضاء سنجار ضد عناصر داعش". وكتائب "طاووس الملك" أسسها الإيزيديون عقب سقوط مناطقهم بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" في 3 من غشت الماضي. ولفت شنكالي، إلى أن "الكتائب سيطرت على عدة قرى ومجمعات محيطة بقضاء سنجار من بينهم دوكري، بورك، دوهلا، كوهبل، زورافة، كرشبك، وبارة، فيما لا تزال قرى خانصور وحردان، تحت سيطرة عناصر تنظيم داعش". وأضاف شنكالي، أن "كتائب "طاووس الملك" هاجمت عناصر داعش في موقع بارة (حوالي 35 كم شمال غرب سنجار) اليوم الثلاثاء، وتمكنت من تدمير سيارة 6 من عناصر التنظيم كانوا بداخلها". وأوضح شنكالي، أن "كتائب الايزيديين تنفذ عملياتها ضد تنظيم داعش قرب الحدود السورية بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية". وأشار إلى أن "كتائب طاووس الملك نفذت عملية بالتعاون مع وحدات حماية الشعب ضد عناصر داعش في بارية قبل يومين، وتمكنت من قتل 8 عناصر من التنظيم." كما عبر عن أمله في أن يؤدي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إلى التعجيل في تقديم العتاد والسلاح لهم، داعيا الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم شمال العراق، والدول المجاورة والمجتمع الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدة إلى "مساندة الايزيديين في مقاومتهم لتنظيم داعش الإرهابي". وقال: "نحن مستعدون للتعاون مع أية جهة كانت بغية تحرير قضاء سنجار من سيطرة عناصر داعش." وحول الانتماء السياسي، ومصدر تمويل كتائب "طاووس الملك"، قال شنكالي، إن "وحدات الكتائب قوامها يتكون من الايزيديين، ولا تتبع لأي جهة سياسية معينة، ولم تتلق أي دعم عسكري من أي جهة كانت". وأضاف: "تعتمد عناصرنا على إمكاناتهم الذاتية في توفير أسلحتهم، وقد تأسست الكتائب عقب سقوط قضاء سنجار بيد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية". وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد بسط سيطرته على أجزاء واسعة من قضاء سنجار، شمالي العراق، يوم 3 غشت الجاري، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الاسر الإيزيدية إلى جبل سنجار، قبل أن يتمكنوا من العبور إلى إقليم شمال العراق، عقب مقتل وخطف بضعة آلاف منهم، وفق تقارير صحافية ونشطاء إيزيديين. ومنذ العاشر من يونيو الماضي، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق. وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية. *وكالة أنباء الأناضول