واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاثنين رصدها للدخول المدرسي في موسمه الجديد، فيما تناولت مثيلاتها الموريتانية، التعاون الفلاحي بين دكارونواكشوط لاسيما في المجال الحيواني. ففي الجزائر، توقفت الصحف عند حدث الدخول المدرسي برسم الموسم الجديد الذي انطلق رسميا من غرداية (600 كلم جنوبالجزائر العاصمة). وكتبت (الخبر) أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط دشنت الموسم الدراسي الجديد، أمس، من غرداية، بقرارات "جريئة" ظلت تتحفظ عليها رغم الضغوطات التي مارستها عليها النقابات. وعن الأجواء التي جرى فيها الدخول المدرسي، أوردت الصحيفة ذاتها أن اليوم الأول عرف "غليانا كبيرا وسط الأولياء الذين لم يتمكنوا من إيجاد مقاعد دراسية لأبنائهم بسبب الفوضى التي ترتبت عن عمليات الترحيل التي عرفتها عدة ولايات مؤخرا، والتي خلقت مشكل التحويلات العشوائية للتلاميذ، إضافة إلى عدم إتمام أشغال إنجاز مؤسسات التربية في بعض الولايات، الأمر الذي فرض على بعض المدارس استقبال 60 تلميذا في قسم واحد، ما دفعهم إلى الجلوس 4 في طاولة واحدة". وذكرت (الشروق) أن بن غبريط سارعت في أول زيارة لها لولاية غرداية، إلى عقد اجتماع مغلق مع جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات لدراسة مختلف الملفات التي من شأنها أن تؤثر على السير الحسن للدراسة بالمنطقة، عقب استقبالها باحتجاجات تمثلت في مقاطعة عدة مؤسسات تربوية للدراسة استجابة لنداء مجلس أعيان المزابيين الإباضية. ورأت الصحيفة أنه رغم المجهودات التي بذلتها الحكومة لإنجاح الدخول المدرسي بهذه الولاية، "إلا أنه في يومه الأول شهد هزة عنيفة عقب مقاطعة حوالي 12 مؤسسة تربوية للدراسة في الأطوار الثلاثة، استجابة لنداء مجلس أعيان المزابيين الإباضية لقصر غرداية"، مشيرة إلى أن المجلس قرر تعليق التحاق التلاميذ بالمدارس "إلى غاية الاستجابة للمطالب التي رفعتها الجمعيات لوزارة التربية، في مقدمتها توفير الأمن تفاديا لأي انزلاقات". وبدورها، أفادت صحيفة (النهار) بأن الدخول المدرسي عبر ولايات الوطن "عرف العديد من الأحداث التي عكرت صفو جو هذا اليوم الذي انتظره التلاميذ لمدة دامت ثلاثة أشهر، حيث عرفت بعض المؤسسات التربوية احتجاجات واعتصامات للتلاميذ تنديدا بالظروف التي آلت إليها مؤسساتهم التربوية". وعن الصراع بين الوزارة الوصية والنقابات، نقلت صحيفة (البلاد) عن وزيرة التربية الوطنية مطالبتها أعضاء الأسرة التربوية إلى "عدم الانصياع وراء الحملات التي تهدف إلى إفشال المدرسة الجزائرية وكسر عزيمة المربين، في إشارة منها إلى النقابات التي نادت إلى الإضراب". وقالت الصحيفة إن "بن غبريط عادت إلى اتهام نقابات التربية بمحاولة إفشال المدرسة الجزائرية من خلال الإضرابات والاحتجاجات حيث أكدت من خلال رسالة وجهتها الى أعضاء الأسرة التربوية التزام مصالحها بإبقاء الحوار مع الشركاء الاجتماعيين مفتوحا للاستماع إلى كافة الانشغالات المطروحة، مشيرة إلى أنه سيتم تجنيد كل الوسائل والإمكانيات المتوفرة للتكفل بمطالب العاملين بالقطاع وانشغالاتهم". وعن محاولة رأب الصدع بين الطرفين، أوضحت (الفجر) أن "ست نقابات مستقلة رافقت وزيرة التربية الوطنية في زيارتها لولاية غرداية لافتتاح العام الدراسي الجديد، 2014-2015، (...) في رسالة منها (النقابات) لبني ميزاب والعرب بالمنطقة من أجل تجاوز الخلافات وتسبيق المصلحة العليا للوطن والتلميذ الذي هو عماد المجتمع، والتركيز على الحوار وقبول الآخر في فروقاته وخصوصياته، وعدم إدخال المدرسة في صراعات تعصف في النهاية بمصلحة التلميذ ومستقبله". ومن أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الموريتانية التعاون الفلاحي بين دكارونواكشوط لاسيما في المجال الحيواني، من خلال تموين الأسواق السنغالية بالمواشي الموريتانية خلال عيد الأضحى المبارك. فقد تطرقت الصحف إلى الاجتماع الذي عقدته وزيرة البيطرة الموريتانية فاطمة بنت حبيب ، أمس الأحد في نواكشوط ، مع نظيرتها السنغالية آمنة بنغ انجاي لبحث الإجراءات التي سيتم اتخاذها سبيلا إلى تزويد الأسواق السنغالية بالأضاحي الكافية في الوقت المناسب. ونقلت الصحف عن الوزيرة السنغالية قولها إن بلادها اتخذت جملة من الإجراءات لضمان تسهيل ولوج الأضاحي الموريتانية إلى السنغال، مشيرة ، في هذا الصدد ، إلى إعفاء الأضاحي من كافة الرسوم والتعريفات الجمركية. وفي سياق متصل، تطرقت صحيفة (لوتانتيك) إلى إجراءات العبور في (بروصو) بين موريتانياوالسنغال التي تشكل "محنة" لمواطني بلدين شقيقين تربط بينهما علاقات عريقة ومتعددة الأشكال والأبعاد. على صعيد آخر، توقفت الصحف عند تسلم موريتانيا ، أمس في القاهرة ، الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية على المستوي الوزاري في شخص وزير خارجيتها أحمد ولد تكدي الذي ترأس أشغال الدورة العادية 142 لمجلس الجامعة. وأشارت في هذا السياق إلى إشادة ولد تكدي ، في كلمة الافتتاح، بالدور الذي قام به نظيره المغربي صلاح الدين مزوار خلال رئاسته للدورة السابقة وكذلك الأمانة العامة على الجهود التي تبذلها للنهوض بالعمل العربي المشترك.