غادر المريض البريطاني "وليام بولي"، الذي اصيب بفيروس "إيبولا" في جمهورية سيراليون، المستشفى بعد أن تحسنت حالته، واستجاب للعلاج التجريبي في إنكلترا. وأعلن بولي، في مؤتمر صحفي، أن حالته الصحية جيدة وأنه غادر مستشفى "رويال فري لندن" في العاصمة البريطانية لندن،بعد تلقيه العلاج في وحدة عزل صحي تم تجهيزها له . وأضاف بولي أنه لم يتأكد كيف اُصيب بالفيروس خلال عمله كمتطوع صحي في جمهورية سيراليون، مؤكداً أنه اصيب بقلقٍ بالغ لأنه كان يواجه الموت، لافتاً إلى أنه محظوظ لبقاءه على قيد الحياة. وأشار بولي إلى أن اعراض المرض لم تتفاقم لديه في أسوأ مراحله، مضيفاً: "لقد ظهرت لدي بعض الأعراض غير السارّة، ولكن لم تظهر لدي أسوأ أعراض المرض، مقارنة بمشاهداتي للموت المروع لأشخاص مصابين في إفريقيا. وتلقى بولي (29 عاماً)، لقاح "زماب"، وهو مصل جديد مضاد لفيروس إيبولا، بعد أن تم نقله بالطائرة من جمهورية سيراليون إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج، حيث أعلنت وزارة الصحة البريطانية، حينها، أن حالة المصاب البريطاني ليست خطيرة حالياً. وأكد "مايكل جاكوبس"، طبيب "بولي" في بيان له، أن الفيروس لن ينتقل إلى أي شخص عبر بولي، لانه تم تنظيف جسمه من الفيروس تماماً، ولا توجد أي مخاطر لانتشاره في المجتمع، مشدداً أن وحدة العزل الصحي التي تلقى فيها العلاج تم تطهيرها بالمواد الكيمياوية. وكان تحسن قد طرأ على الحالة الصحية، لمبشّرين أميركيين مصابين بالفيروس عقب استخدامهما دواء "زماب"، إلا أن قساً اسبانيا يبلغ من العمر 75 عاما توفي قبل نحو أكثر من أسبوعين رغم استعماله للدواء المكتشف.. فيما سبق لمنظمة الصحة العالمية أن سمحت باستخدام الأدوية التي مازالت قيد التجربة في معالجة المصابين ب"إيبولا"، نظرا لخطورة الفيروس. * وكالة انباء الأناضول