اختار الإعلامي المصري البارز وائل قنديل اليوم الجمعة بالرباط، أن يعتذر للشعب المغربي والمغاربة عن الصورة السلبية التي يحاول بعض الإعلاميين المصريين رسْمَها على المغرب والمغربيات، واصفا إيّاهم ب"الإعلام السّفيه". وقال قنديل الذي حل ضيفا على ملتقى شبيبة العدالة والتنمية، "أعتذر باسمي وباسم كل مصري شريف عما صدر من إعلام مصري سفيه في حق المغرب والمغربيات"، وذلك ردا على إساءة العديد من الإعلاميين للمغاربة والمغربيات، والتي كان آخرها اختزال المذيعة أماني الخياط، المملكة في "رتبتها المتقدمة في عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، واعتماد اقتصادها على العائدات المالية لأنشطة الدعارة". رئيس تحرير جريدة "الشروق المصري" السابق، أضاف في مداخلته ضمن محور "الواقع العربي ما بعد الحَراك"، "إن ما نعيشه اليوم لا زال في قلب الحَراك"، مبرزا أن "ما حدث في 2011 لا يعدو أن يكون خدشا لقشرة الاستبداد وما يحدث اليوم هو مواصلة للحلم العربي". القيادي بحركة "ضمير"، قال إن "الذين تخلفوا على هذه الثورات هم الشيوخ الذين وثقوا فيهم الشباب ومنحوهم القيادة"، موضحا أن "ما جرى في مصر يؤكد أن السيد الأمريكي يريد ضبط المنطقة وفقا لما يخدم أجنداته". وحذر رئيس تحرير جريدة "العربي الجديد" الصادرة من لندن، ممّن وصفها ب"الأنظمة المتخاذلة التي اصطفت إلى جانب المناهضين للثورات العربية"، موضحا أن" كل من يريد إخراج الأمة من الاستبداد متهم بأنه ينتمي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، والواقع أن هناك تنظيما دوليا للثورة المضادة والفلول". هذا وأوضح الإعلامي المصري أنه "بعد 14 شهرا من التقتيل في مصر ما بعد الانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، لازال الآلاف من المصريين مصرّين على كسر الانقلاب العسكري، والذي هو مُنكسر لا محالة"، على حد تعبير قنديل. "في المنطقة العربية أمامنا مشروعان يتصارعان"، يورد المتحدث الذي أكد على أن الأول يمثله "المشروع العربي النهضوي الحالم بنهوض للأمة"، مقابل "مشروع رجعي راغب في إجهاض حلم الأمة بتمويل من بعض المال الخليجي والتحالف مع العسكر". وفي هذا الاتجاه أشاد قنديل بكل من التجربة التونسية والمغربية التي تقتضي حسب المتحدث نفسه "الاحتضان وحمايتها لأن الحفاظ عليهما يعطي القوة للمشروع الذي يحمي الثورات ويقف ضد مشروع الردة على الديمقراطية والنزعة الانقلابية".