اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بعدد من المواضيع منها على الخصوص الإرهاب والأوضاع الأمنية بعدد من البلدان كلبنان واليمن والعراق، فضلا عن مواضيع سياسية ، خاصة العلاقات القطرية السعودية والانتخابات الرئاسية بلبنان . كما واصلت الصحف اهتمامها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف الحرب بقطاع غزة، وكذا بمواضيع محلية أخرى. ففي قطر، اهتمت الصحف المحلية بالعلاقات القطرية السعودية بعد زيارة وفد سعودي هام برئاسة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وضم وزير الداخلية ورئيس الاستخبارات للدوحة ومباحثاتهم مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة الشيخ تميم في مراسم تنصيب الرئيس التركي الجديد رجب طيب اردوغان والوضع في غزة بعد إقرار التهدئة. فبخصوص العلاقات القطرية السعودية، كتبت صحيفة (الراية) في مقال افتتاحي، أن مباحثات الشيخ تميم أمس بالدوحة مع الوفد السعودي تكتسي أهميتها من العلاقات القطرية السعودية وأهمية التشاور المستمر لتفعيل هذه العلاقات لصالح الشعبين والمنطقة والأمتين العربية والإسلامية. وقالت إن العلاقات القطرية السعودية شهدت تقاربا في الفترة الأخيرة بتبادل زيارات مسؤولين لكلا البلدين، مؤكدة حرص قطر على تمتين العلاقات بين دول الخليج، وتنقية الخلافات الطارئة انطلاقا من مبادئ وقيم راسخة ظلت تؤمن بها بما يحقق أهداف التعاون المشترك وتوثيق الروابط، ليس بين شعوب الدول الخليجية فحسب وإنما جميع الشعوب العربية. وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة (الشرق) أنه في ظل التطورات والتعقيدات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، تبدو الحاجة أكثر إلحاحا إلى تعزيز وتمتين مسيرة العمل الخليجي المشترك، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه دول مجلس التعاون. وقالت إن دول الخليج العربي ، التي أكملت 33 عاما من مسيرة مجلس التعاون الخليجي، تحققت خلالها الكثير من الإنجازات، وأنه مع ازدياد التهديدات التي تتعرض لها الأمة العربية والإسلامية، وارتفاع الأصوات الداعية إلى تحرك وتعاون إقليمي ودولي كبير، يصبح من الأهمية بمكان أن تتصدر دول الخليج التي لديها إرث كبير في العمل المشترك، هذه الجهود الرامية للتصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة. وأشارت إلى أن لقاء الدوحة أمس بين الشيخ تميم والوفد السعودي يندرج في إطار اهتمام دولة قطر بدعم وتطوير العلاقات بين البلدين والتأكيد على أهمية تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. بلبنان، تواصل الصحف التركيز على الوضع الأمني بالبلد وبملف الاستحقاق الرئاسي، إذ كتبت (البلد) أن "أزمة الاستحقاق الرئاسي وتحصين الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب شكلا هاجس التحركات الداخلية"، مشيرة الى أن هذين الهاجسين كانا محور اجتماعات سياسية عديدة أمس منها اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام. وأكدت مصادر للصحيفة أن الطبقة السياسية متفاهمة على أهمية مواجهة المخاطر الإرهابية بمزيد من الوحدة والتضامن والحرص على العمل في مقاربة قضية العسكريين المختطفين لدى مسلحي داعش والنصرة للوصول الى النتائج المطلوبة. ووسط هذه الأجواء، عرجت الصحيفة على الوضع الأمني في عرسال (الحدود مع سورية) الذي قالت إنه "ما زال هشا لا سيما على مشارفها وأطرافها المحاذية للحدود السورية التي تعرضت لغارات جوية شنها الطيران الحربي السوري، أمس، مستهدفا تجمعات للمسلحين السوريين. وفي ذات الإطار وتحت عنوان "تكثيف الجهود لردع الإرهاب" أبرزت (البناء) أن "الجهود الداخلية على المستويات المختلفة بدت تتركز على تحصين الساحة من مخاطر إقدام المجموعات الإرهابية على أعمال عدوانية جديدة على غرار ما حصل في عرسال، وبالتالي استباق أي مخططات من قبل التكفيريين لضرب الاستقرار وحتى احتلال عرسال أو غيرها، خصوصا أن المسلحين عاودوا الانتقال إلى بعض أحياء البلدة والتضييق على أهلها". وتتمحور المشاورات في هذا الصدد ، حسب الصحيفة، "على مسألتي تأمين السلاح للجيش ليكون قادرا على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وكذلك تأمين عودة العسكريين المخطوفين من دون المساس بهيبة الدولة أو المؤسسة العسكرية". وعلقت (الجمهورية) أنه و"فيما الاستنفار في الخارج والداخل على أشده بفعل تنامي المخاوف من الحركات التكفيرية، حافظ لبنان على شغوره الرئاسي، والمحاولات تجري عبثا لإخراجه من نفق التعطيل بفعل إصرار كل طرف على موقفه. وفيما تبقى الملفات السياسية مجمدة حتى إشعار آخر، يتقدم العنوان الأمني مجددا مع بقاء بلدة عرسال تحت المجهر، بالتوازي مع متابعة قضية تسليح الجيش وقضية الأسرى العسكريين لدى الإرهابيين". وفي الأردن مازال إضراب المعلمين المستمر يحظى باهتمام كبير في الصحف إلى جانب طرق معالجة تنامي التطرف والإرهاب وخيارات المدرب الجديد للمنتخب الأردني لكرة القدم. فقد اعتبرت صحيفة "الغد" أن أقصر الطرق لفك إضراب المعلمين هو التوافق على تسوية مقبولة من الطرفين. وأسوأ الحلول وأصعبها سلوك طريق التصعيد والتهديد باللجوء إلى الخطة "ب" المتمثلة في الاستعانة بالمتقاعدين وطالبي الوظائف بديوان الخدمة المدنية. وبعد أن أشارت إلى فشل محاولات النواب لتسوية الخلاف "لأن الطرفين المتنازعين لم يضعا قواعد مشتركة للحوار، فكان هم كل طرف تسجيل النقاط في مرمى الآخر"، قالت إن الوقت قد حان "للانتقال إلى مستوى أرقى من الحوار، وعندها لن تنعدم الحلول". وفي الشأن الرياضي، كتبت "العرب اليوم" أن تشكيلة المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم أحمد عبد القادر، الذي حل محل المدرب المصري حسن شحاتة، كانت، وبرغم بعض الانتقادات التي وجهت إليها، ملبية لطموحات كل الفرق ومن دون استثناء "بعد أن كانت الأسماء في السابق لا تخرج في مجملها عن إطار القطبين (الفريقين) الفيصلي والوحدات مع بعض الإضافات التي تشمل نجوم الفرق الأخرى". ومن جهتها، تطرقت "الدستور" لموضوع "الجانب الاجتماعي في مسألة التطرف"، فقالت إن معالجة ظواهر التطرف "لا تكون بالفزعة، ولا تتم بالهجوم الإعلامي والاقتصار على أساليب التقريع والتشنيع، كما لا تقتصر على المعالجة الأمنية مهما كانت فاعلة وقوية"، بل لا بد من الدراسة الدقيقة والمستفيضة، والوقوف على الأسباب والعوامل الحقيقية بجرأة ووضوح، من أجل الوصول إلى تشخيص دقيق يصلح لمعالجة صحيحة وسليمة وفاعلة. وأضافت أن المعالجة ينبغي أن ترتكز إلى مفهوم "الأمن الشامل" الذي يتناول كل الجوانب السياسية والأمنية والاجتماعية والتربوية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، وأن تشترك في عملية العلاج والمواجهة كل الأطراف والمؤسسات على الصعيد الرسمي والشعبي، موضحة أن وظيفة الحكومة في هذا السياق "هي الأعلى شأنا بكل تأكيد حيث تتعلق بالقدرة على تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار، والعمل على خلق البيئة المناسبة للتعاون والمشاركة". أما صحيفة "الرأي" فتوقفت عند تزامن إعداد الخطة العشرية للاقتصاد الأردني مع إعداد القوانين خاصة المتعلقة بالاستثمار والضرائب، ورأت أنه "ربما كان من المفترض التريث في وضع القوانين حتى يتم إعداد التصور (الخطة) لمواءمة المخرجات، فالقوانين هي القالب المفترض لمبادئ التصور ومرتكزاته". واعتبرت أن سن القوانين "تحت ضغط ظروف اقتصادية أو اجتماعية غير عادية، لا يسمح لها أن تكون مثالية، وينطبق ذلك على قوانين الضريبة والاستثمار والشركات وغيرها" مشيرة إلى وجود اقتراح "جدير بالدراسة يدفع إلى تأجيل مشروعي قانون الضريبة والاستثمار إلى أن يستوى التصور العشري على قاعدة واضحة تكفل على الأقل استمرار هذه التشريعات فاعلة لعقد من الزمن هو فترة التصور". وعلى الصعيد الدولي والإقليمي حظي الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بحيز كبير من اهتمامات الصحف الأردنية إلى جانب مواضيع مختلفة أخرى. وبمصر، كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان ( الدور المصري) أنه "بعد 50 يوما من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة توصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى هدنة جديدة بفضل الجهود الدبلوماسية المصرية التي رعت مفاوضات الهدنة في القاهرة وطرحت مبادرتها لوقف إطلاق النار في وقت مبكر جدا من بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع". ودعت الصحيفة "الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية (مواد غذائية وطبية ) حتى يتمكن أهل غزة من العودة من جديد إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وعلاج مرضاهم وإرسال أبنائهم إلى المدارس، وفتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل". من جهتها كتبت صحيفة (الأخبار ) في مقال بعنوان "لماذا انتصرت غزة " أنه " اعتدنا أن تكون حسابات المكسب والخسارة بالأرقام لكن في حرب غزة الانتصار حمل أبعادا أخرى جديدة تضاف لتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عموما وتاريخ المقاومة الفلسطينية". وأبرز" أنه بعيدا عن لغة الأرقام فخسارة إسرائيل الحقيقية التي لا تقدر بثمن تكمن في أن سيادتها انتهكت ونجحت المقاومة في أن تصيب المدن الإسرائيلية البعيدة والقريبة بالصواريخ". وبخصوص ملف التعليم بمصر، قالت الكاتبة نعيمة جليل في مقال نشرته نفس الصحيفة بعنوان " مشروع مصر القومي" "لماذا لا يتم إطلاق حملة وطنية للتبرعات من أجل إصلاح حال التعليم، مشيرة إلى أن "أهم ما تملكه مصر هو ثروتها البشرية التي تستدعي توفير التمويل اللازم لبناء المدارس وتنمية موارد الوزارة والنهوض بالتعليم الفني لسد احتياجات السوق من العمالة الفنية المدربة للمشاركة في مشروعات مصر العملاقة". من جانبها قالت صحيفة ( الجمهورية ) في افتتاحيتها بعنوان "وقف مذبحة غزة.. بداية" إن "المبادرة المصرية أوقفت نزيف الدم في غزة وفتحت أفقا جديدا لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية حول المطالب المشروعة للقطاع الذي تصر إسرائيل على حصاره وسلخه عن بقية الأراضي الفلسطينية". وأضافت أن وقف القتال في غزة هو إنجاز مصري ليس نهاية المطاف بل مجرد بداية تنزع من يد إسرائيل سلاح القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته المستحق للدعم الدولي ولتطبيق قرارات الشرعية الدولية بإنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية". وفي الشأن السياسي قالت الصحيفة في مقال تحت عنوان " عمرو موسى يفتح النار على المطالبة بتأجيل الانتخابات البرلمانية" إن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور انتقد مطالبة البعض بتأجيل الانتخابات البرلمانية"، مبرزا أنه لا يجب أن نخشى الديمقراطية مهما كانت التحفظات أو التوقعات الخاصة بالبرلمان المقبل باعتبارها مسيرة سوف تصقل المجتمع السياسي المصري وبدونها سوف تعود مصر أدراجا بعيدا عن المسار الجديد وعن ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وفي الشأن المحلي كتبت صحيفة (الوفد) في مقال تحت عنوان ( 280 مليار جنيه خسائر حوادث الطرق سنويا ) أن نسبة 80 في المائة في حوادث الطرق ترجع إلى الأخطاء البشرية، مشيرة إلى أن هذه الخسائر تشكل عبئا اقتصاديا ضخما على الدولة ما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات التي لها صلة بالمنظومة المرورية من أجل التوصل إلى لآلية مناسبة تمكنهم من التعامل مع تكل الظاهرة والحد من آثارها. وأضافت أن بات من الضروري إنشاء ما يسمى "وزارة المرور" لحل مشاكل المرور على مستوى الجمهورية وإعادة السيولة المرورية للشوارع والميادين. وباليمن ، واصلت الصحف اليمنية اهتمامها بتطورات تصعيد الحوثيين، والحصار المضروب على العاصمة صنعاء من طرف عناصرهم المسلحة، إذ أوردت صحيفة (الثورة) مضمون الكلمة التي القاها الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس أمام (هيئة الاصطفاف الشعبي) حيث أكد بالخصوص على أن "صنعاء محروسة ومحمية بالاصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام"، كما أكد على أن "الحوثيين نكثوا بوعودهم في دماج وعمران ونقضوا كل اتفاق معهم ... ولا مجال للتمرد على مخرجات الحوار الوطني". أما صحيفة (أخبار اليوم) فكتبت تحت عنوان " شبح الحرب يخيم على صنعاء" أن الرئيس منصور هادي ألغى الاجتماع الوطني الموسع، الذي كان قد دعا اليه، وذلك بعد رفض حزب المؤتمر الحضور، وافشال علي عبد الله صالح اجتماعه بقيادة الحزب"، مشيرة الى أن الحوثيين قاموا بمحاصرة مطار صنعاء واغلقوا منافذ العاصمة، وانهم "انتقلوا على خطى اسقاط عمران مما وصفه زعيمهم بالخطوة المزعجة الى الخطوة المؤلمة". ومن جهة أخرى كشفت (أخبار اليوم)، استنادا الى مصادر مطلعة، أن وفدا عسكريا يمنيا وصل الى المملكة العربية السعودية، لبحث تصعيد جماعة الحوثي المسلحة، واستلام أسلحة للدفاع عن العاصمة صنعاء، وأنه قد تم الانتهاء من جميع الترتيبات لاستلام كمية الأسلحة التي طلبتها صنعاء، مذكرة في هذا الصدد بتصريحات لأمين عام مجلس التعاون الخليجي قال فيها إن وزراء خارجية دول المجلس ستبحث موضوع حصار صنعاء يوم السبت القادم في جدة. وفي صحيفة (الأولى) نوه الكاتب لطف الصراري بالمبادرات التي تقدمت بها ثلاثة من الأحزاب اليمنية الكبرى، كل على حدة، لإيجاد مخرج للازمة التي تمر منها البلاد، وهذه الأحزاب هي (الحزب الناصري) و(الحزب الاشتراكي) ثم (حزب المؤتمر العام)، واعتبر أن هذه المبادرات كلها جديرة بالالتفات الى مضامينها "التي لم تختلف بشأن تجنيب البلاد منزلق الفوضى والدمار، وتخفيف عبء الجرعة السعرية عن كاهل المواطن". لكن الكاتب ميز في النهاية مبادرة المؤتمر الشعبي، لأنها كانت في رأيه أكثر تحديدا بشأن المطالب التي جاء بها قائد جماعة (أنصار الله) عبد الملك الحوثي، في اول خطاب تصعيدي قبل أسبوعين، وذلك "لان ما يجب التركيز عليه الان"، في رأي الكاتب، "هو تقديم تنازل من قبل الدولة بشأن الجرعة وتشكيل الحكومة الجديدة". وفي السودان توقفت صحيفة ( الانتباهة) عند إعطاء الانطلاقة أمس لبدء التشغيل التجريبي لمعبر بري بين مصر والسودان ، مبرزة أن" هناك فائدة مشتركة عظيمة من هذا المعبر، فهو يتيح عبور البشر والسلع والبضائع والمنتجات الزراعية والصناعية والحيوانية ، ومن ثم فإن مثل هذه الانجازات التي تحدث تمثل نقلة حقيقية وكبيرة للحياة في كل مجالاتها بين البلدين ، وهي لصالح الشعبين وليس الحكومات والأنظمة التي تذهب وتختفي ل الشعوب تبقى". وقالت صحيفة ( المجهر السياسي) إن ما شهدته العلاقات السودانية المصرية أمس لا يمثل افتتاح معبر حدودي يمد البلدين بأسباب التواصل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي فقط... إنما خطوة ترمز لتجاوز عملي لحقب من الصراع الصامت والصراع المكشوف والتوتر والتوجس والتربص السياسي منذ سنوات طويلة.. حيث طغت على العلاقات السودانية المصرية الهتافية وكل أنواع الاستهلاك الكلامي لمفردات تغني بها المغنون ، ولكنها لم تغادر أبدا حيز النوايا والأمنيات لواقع اقتصادي وتعاون حقيقي لأسباب العيش المشترك ". وعادت صحيفة ( الرأي العام ) للحديث عن الحوار المجتمعي الذي دعا إليه مؤخرا الرئيس عمر البشير ، معتبرة أن مبادرة الرئيس للحوار المجتمعي " تتطلب من الكافة المشاركة في دفعها ، وعلى الخصوص ينبغي أن ينبري لها أهل الحجى والرأي والنظر ، لما لها من فوائد لا يمكن حصرها لصالح الأمة خاصة وأن من فوائد الحوار المجتمعي أنه نهج مستمر تغذيه المعارف الإنسانية والإبداعات الفردية والاجتهادات الجماعية ولا يتوقف ولا يتقيد ولا ينتهي". واهتمت صحيفة ( اليوم التالي) بالوضع البيئي في البلاد خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على البلاد في الآونة الأخيرة ، حيث أشارت إلى أن الوضع البيئي في جميع الولايات أقل ما يوصف به أنه مترد وبه خلل واضح في عمليات إصحاح البيئة ومكافحة النواقل على وجه الخصوص ، علاوة على نقص الأطر العاملة في هذا المجال وقلة الآليات بل تكون معدومة في بعض الولايات ، مبرزة أن خطورة هذا الوضع المتردي لصحة البيئة تكمن في انتشار الأمراض جراء توالد الحشرات الناقلة لها . وتطرقت صحيفة ( التغيير) للجولة الرابعة من المفاوضات الخاصة بمشروع سد النهضة التي احتضنتها الخرطوم في بداية الأسبوع الجاري ، ملاحظة أنه بعد فشل جولات المباحثات الثلاث التي احتضنها الخرطوم ، في التوصل إلى منطقة وسطى تتمكن من خلالها السودان ومصر وإثيوبيا من تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين بشأن المشروع المذكور ، جاءت الجولة الرابعة لتعيد الأمل إلى دول المنطقة بإمكانية أن يعود الصفاء إلى مياه النيل جراء التوقيع على ألية تنفيذ توصيات الخبراء الدوليين. وبالإمارات، دعت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، إلى ضرورة وضع استراتيجية متوافق عليها بخصوص الإرهاب في سورية، تضع في عين الاعتبار أمن المنطقة الذي هو كل لا يتجزأ و يحدد بكل وضوح المهمات على عاتق كل طرف في سبيل مكافحة "وباء الإرهاب الذي من دون شك لا يريد التوقف عند حدود بلد ما". أما صحيفة (الاتحاد)، فأشارت من جهتها إلى تأكيد محققين دوليين تابعين للأمم المتحدة أن الحكومة السورية و(داعش)، يرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في الحرب الدائرة بالبلاد منذ منتصف 2011. وخصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها، لانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مؤكدة أنه باعتماد "معايير نتائج الحرب والميدان وبمقاييس الصراع العسكري بين طرفين ومع الفارق الهائل في ميزان القوى ونظرا إلى أهداف العدوان والأسلحة التي استخدمت فيه يمكن القول إن الجيش الذي لا يربح الحرب فهو مهزوم والمقاومة التي لا تهزم فهي منتصرة"، مشيرة إلى أن اسرائيل تعرضت "هزيمة استراتيجية".