وقفت أسرة واحدة من ضحايا حادثة "انحراف" قطار المسافرين الرابط بين الدارالبيضاءوفاس عن سكته زوال يوم الأربعاء بمحطة زناتة جنوب مدينة المحمدية، مذهولين أمام إصرار إدارة مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية على استخلاص مبلغ 100 درهم مقابل حصول أختهم المصابة بجروح، على شهادة طبية تثبت إصابتها في الحادث، الذي أودى بحياة مستخدم بال ONCF. أخت المصابة، قالت لهسبريس إنها لم تفهم بعد كيف يطلب مستشفى مدينة المحمدية من أختهم المصابة في حادث أداء هذا المبلغ لقاء حصولها على هذه الشهادة الطبية. وعبرت نفس المتحدثة عن امتعاضها من عدم توفير قليل من الشراب والطعام، سواء لأختهم أو لباقي المصابين، طوال ساعات تواجدهم في المستشفى. لم تقف معاناة مصابي حادثة قطار جنوبالمحمدية عند هذا الحد مع المستشفى، التي فضل بعض مسؤوليه الإشراف شخصيا على منع صحافيين من القناة الثانية (دوزيم) وصحافيين من وسائل الإعلام المكتوبة من أداء مهامهم لنقل صور معاناة المصابين، بل امتدت إلى انعدام وسائل العمل وأجهزة السكانير لرصد أي إصابات خفية، يقول بعض الضحايا. وأدلى مصابون في حادث انحراف قطار الدارالبيضاء / فاس عن سكته في زناتة، بشهادات عبر من خلالها عن عدم رضاهم، حيث اضطروا إلى انتظار دورهم للخضوع لفحوصات طبية التي كان يشرف عليها طبيب واحد فقط كما أكدت نفس المتحدثة.