في تعليق غريب وطريف، تساءلت قناة سورية عما إذا كان سبب نشر الجيش المغربي لبعض قواته وعتاده وآلياته المتطورة في مواقع إستراتيجية هو مؤشر عن "إفشاله لمحاولة انقلاب عسكري بالمملكة، في ظل حكومة يترأسها إسلاميون بقيادة حزب العدالة والتنمية". وأوردت قناة "توب نيوز تي في" السورية، وهي قناة إخبارية تعمل بنظام الشرائح الذي يبث صوتا وصورا ثابتة، وتعتمد على تقديم الأخبار مكتوبة أو مصورة، تعليقا مكتوبا يحلل خلفيات نشر المغرب لمدرعات ومنصات الصواريخ المضادة للطائرات في عدد من المدن. وأفادت القناة، مساء أمس الأربعاء في تعليق مكتوب على شاشتها، بأن المغاربة يتساءلون في فضول عن أسباب الاستنفار الأمني والعسكري الواضح للعيان في الأيام الأخيرة، من خلال تحريك قواته ونشر بعض عتاده، وهل يتعلق الأمر بإفشال محاولة انقلاب في البلاد، على حد تعبير "توب نيوز تي في". وتابع تحليل القناة المغمورة بأن الراجح لدى العديد من المراقبين أن الأمر يتعلق باستعداد المغرب الجدي للتصدي لأية محاولة إرهابية محتملة تستهدف أمنه واستقراره، خاصة التهديدات المرتبطة بالوضع الأمني المتردي في ليبيا، والتهديدات الصادرة من قياديين مغاربة في تنظيم "داعش". وتحدث التعليق المكتوب على شاشة القناة ذاتها عن انتشار صور لوحدات عسكرية ومضادات للطائرات في بعض المدن المغربية، دون تصريح رسمي يوضح الهدف من نشر تلك القوات، فيما أكدت مصادر محلية أن الاستنفار مرده إلى تنامي قدرات الجماعات المسلحة في ليبيا وحصولها على طائرات عقب المعارك التي جرت في مطار طرابلس. ويأتي هذا التضارب في التخمينات في سياق تكتم رسمي من المؤسسة العسكرية بالمغرب حول غايات وخلفيات نشر قواتها وعتادها في مواقع معينة بالدار البيضاء وطنجة وتارودانت والمحمدية وغيرها من المدن، ما جعل التحليلات والتوقعات تتناسل لتفسر هذا التحرك العسكري العلني غير المسبوق. وكانت تقارير استخباراتية أميركية قد حذرت بلدان شمال إفريقيا، تونس والجزائر والمغرب، من هجمات إرهابية محتملة يعتزم إرهابيون القيام بها عن طريق الجو، تستهدف منشآت ومؤسسات حيوية، وذلك باستخدام طائرات ليبية تم الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الفترة الأخيرة.