رغم تأكيدها أن الفترة الصيفية تسجل أكبر عدد لحوادث السير على الطرقات المغربية بنسبة تصل إلى 30 في المائة من عدد القتلى، فقد كشف معطيات رسمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، عن انخفاض مهم في هذه الحوادث مقارنة مع سنة 2013. وأوضحت معطيات الوزارة اليوم الثلاثاء عن تراجع عدد الحوادث المميتة ب 13,55 في المائة خلال شهر يوليوز 2014 مقارنة مع شهر يوليوز من السنة الماضية، مؤكدة تراجع عدد القتلى ب 17,24 ، وكذا تراجع عدد الجرحى الخطيرين ب 15,15 في المائة. المؤشرات المتعلقة بالسلامة الطرقية والتي قالت عنها وزارة النقل إنها في تحسن مستمر، ترى أن أسباب الحوادث تعود إلى الإفراط في السرعة خارج المدار الحضري، إضافة إلى ارتفاع حركية السير وتناول الكحول خلال فترة الصيف. وفي مقارنة بالأشهر السبعة الأولى لسنة 2014 مع مثيلاتها خلال سنة 2013، أفادت معطيات الوزارة بتراجع عدد الحوادث المميتة ب4,53 في المائة الأمر الذي أدى إلى انخفاض عدد القتلى ب 6,24 في المائة، و تراجع عدد الجرحى الخطيرين ب 11,69 في المائة. وسبق للوزارة ذاتها أن كشفت أن 62.75 في المائة من الضحايا يقضون مباشرة في مكان الحادثة وما يناهز 20 في المائة يموتون خلال نقلهم إلى المستعجلات و16 في المائة خلال السبعة أيام الموالية لتاريخ الحادثة. وعن الإجراءات الخاصة للتفاعل مع الفترة الصيفية من أجل وضع حد للحوادث التي تعرفها الفترة الصيفيةّ، أكدت الوزارة على ضرورة العمل على تكثيف المراقبة على الإفراط في السرعة بالرادار وتعميمها على جميع المحاور التي تعرف حركية مهمة وحوادث خطيرة، وكذا تفعيل مراقبة السياقة تحت تأثير الكحول و مواكبتها بعمليات تواصلية و تحسيسية. وارتباطا بتهيئة النقط السوداء أشارت الوزارة إلى أن الأمر يتعلق بتهيئة ملتقيات الطرق، وخلق ممر ثالث، وتغيير أو تحسين مسار الطريق، وتنقية جوانب الطريق قصد تحسين الرؤية، وتهيئة مساحات لتفريغ مياه الأسماك، وكذا تحسين ميلان المقطع العرضي للطريق. جدير بالذكر أن المعطيات الخاصة بسنة 2013 قد سجلت تراجعا في خطورة حوادث السير، وعرفت كذلك تراجعا ملحوظا في معظم المؤشرات منها انخفاض عدد حوادث السير المميتة بنسبة 7.53 في المائة، وهو ما يعادل 3 ألف 265 حادثة مميتة بدل 3 ألف 531، وبنسبة 8.04 في المائة في عدد القتلى، أي 3 ألف 832 قتيل بدل 4 ألف 167، و4.98 في المائة في عدد المصابين بجروح بليغة أي 11 ألف 641 مصاب عوض 12 ألف 251.