شكلت الأوضاع الأمنية في كل من اليمن ومصر والسودان ، فضلا عن منع انعقاد مؤتمر لأحد فصائل المعارضة السودانية بالقاهرة، والوضع الاقتصادي في الأردن، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين . ففي اليمن، شكلت دعوة جماعة (أنصار الله) الحوثية الى التظاهر اليوم الاثنين في صنعاء، ودعوة زعيمها عبد الملك الحوثي الى الزحف من المحافظات نحوها، المحور الأساسي لاهتمام الصحف اليمنية، التي أعربت الكثير منها عن مخاوف من أن تتحول هذه الدعوة الى مقدمة لإسقاط العاصمة اليمنية تحت سلطة الحوثيين، وفي اقل الأحوال الى فوضى عارمة. وكتبت صحيفة (اليمن اليوم) تحت عنوان "الحوثي يعلن الحرب على الحكومة"، أن زعيم الجماعة الحوثية حدد 5 أيام لإسقاط الحكومة من خلال مجموعة إجراءات مبدئية، تتمثل في "الخروج الشعبي غير المسبوق، وتوجه الحشود من المحافظات الى العاصمة، وافتتاح ساحات للاعتصام في صنعاء، على أن يكون يوم الجمعة هو آخر موعد للسلمية". وتحت عنوان "عبد الملك الحوثي للحكومة: موعدكم الجمعة" كتبت صحيفة (الاولى) بدورها "الحوثي يدعو الى الزحف من المحافظات الى العاصمة صنعاء ويهدد بخطوات مزعجة اذا تجاهلت الحكومة مطالبه، وانه حذر من استهداف المظاهرات وقال انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام أي استهداف". وأشارت (الأولى) في هذا الإطار، الى ان الرئيس عبد ربه منصور هادي اوفد مبعوثين اثنين عنه للقاء زعيم الحوثيين في صعدة، كما أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر التقى ممثلين عن الحوثيين، و"دعا الى الالتزام باتفاق نقل السلطة ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الامن"، مبرزة تشديد وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية المحيطة بالعاصمة ومنها منع دخول السلاح بشكل كامل. أما صحيفة (أخبار اليوم) فكتبت انه "في خطاب حربي تصعيدي وناري غير مسبوق أعلن عبد الملك الحوثي قائد جماعة مليشيا الحوثي المسلحة الحرب على صنعاء العاصمة والمحافظة ... معتبرا ذلك في سياق الجهاد لتحقيق ثلاثة أهداف هي اسقاط الحكومة واسقاط الجرعة (رفع الدعم عن المشتقات النفطية) وتنفيذ مخرجات الحوار". واعتبرت الصحيفة، المقربة من الإسلاميين، "انه باستثناء الهدف الأخير فان الهدفين الأول والثاني يمثلان اسقاط الدولة، والتسوية السياسية، والمبادرة الخليجية، وبذلك ينتفي أيضا الهدف الثالث ليقود اليمن الى غياهب المجهول في حال نفذ تهديداته التي طبعت خطابه أمس المتسم بالتشنج ... والتعبئة التحريضية من جهة ومن جهة أخرى تنصيب نفسه الحاكم بأمر الله والممثل الوحيد للشعب اليمني". ونسبت (أخبار اليوم) من جهة أخرى لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (وكالة فارس) قولها ان "المئات من الحوثيين يستعدون للسيطرة على العاصمة اليمنية"، مشيرة الى ان الوكالة كشفت عن خطة الحوثيين لإسقاط صنعاء بتقسيمها الى 10 مناطق جغرافية". ووجهت الصحيفة في مقال لمحررها السياسي تحت عنوان "النظام ودعم الجماعات المسلحة" انتقادا شديد اللهجة للسلطات اليمنية وللرئيس هادي تحديدا، حيث كتبت بالخصوص "يا لشقوة من يدير شؤون هذا الوطن وقد جعله يعيش الصراع المرير وحالة الفوضى والارباك والفشل على امتداد خارطته والتنقل به من حرب الى حرب". وفي الأردن، ما يزال موضوع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه يحظى باهتمام الصحف إلى جانب قضايا إقليمية ومحلية منها الخطر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة والوضع الاقتصادي للبلاد. ففي مقال بعنوان "وضعنا البائس !"، اعتبرت صحيفة "الغد"، في معرض تعليقها عن تصريحات رئيس الوزراء عبدالله النسور، في ندوة صحفية أمس، أن من بين حديثه "الطويل لم يعلق في ذهن المتابعين والمراقبين، ولم يتصدر نشرات الأخبار في العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، سوى عبارة واحدة أو عبارتينº الاقتصاد الأردني في أسوأ وضع في تاريخه، الوضع المالي للدولة بائس". وأóضافت أن مثل هذه العبارات "مفزعة لأنها تعطي الانطباع بأن الاقتصاد (الأردني) على شفا الانهيار"، لتخلص إلى أن تصريحات الحكومة بشأن الوضع الاقتصادي "تضعنا جميعا في حيرة". وتطرقت صحيفة "الدستور" لموضوع "خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتعاظم" على دول الإقليم، فقالت إنه على الرغم من كل ما نشر عن هذا الخطر خاصة بعد اقتحام قوات أبي بكر البغدادي لمناطق تابعة لكردستان العراق وحصارها لأتباع الفئة الزيدية في جبل سينجار وقرار الرئيس الأمريكي أوباما قصف مواقع التنظيم جويا، إلا انه "لا يوجد ما يؤكد أو يشير إلى أن الأردن هو الهدف القادم لهذا التنظيم الإرهابي". وأكدت الصحيفة أنه "لا خيار غير تمتين الجبهة الداخلية وتحييد خطر السلفيين الجهاديين من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية ومواجهة المشاكل والتحديات"، مبرزة أن "صانع القرار والحكومة والنواب باتوا يدركون ذلك، ومن المؤمل أن تترجم النوايا إلى أفعال في القريب العاجل لتحاصر خطر التطرف أيا كان شكله". وفي سياق حديثها عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه ذهبت "الدستور" إلى أن فلسطين الآن "أكثر حضورا وتوهجا في كل لغات العالم من أي وقت آخر (...) فأمريكا اللاتينية فلسطينية، قالت ذلك رئيسة البرازيل بدموعها ورئيسة الأرجنتين بالكوفية التي رفرفت على كتفيها وهي تقود مظاهرة". وبعد أن ذكرت بأن عدد الفلسطينيين الذين تشبثوا بالتراب في 1948 كان مئة وعشرين ألفا، قالت "إنهم الآن مليون وربع، والفلسطينيون الذين يبلغ تعدادهم الآن أحد عشر مليونا سيصبحون عشرين وخمسين ومئة مليون في القادم من أيامهم"، لتخلص إلى أن الفلسطينيين "حقيقة فيزيائية بقدر ما هي تاريخية وجغرافية وثقافية، والإصرار على إنكارها هو بالضبط ما ستجني به براقش اليهودية على نفسها وأحفاد أحفادها!". وبشأن الموضوع ذاته، كتبت صحيفة "العرب اليوم" أن مؤيدي إسرائيل شعروا لأول مرة،أن "الخوف عليها غير مبرر، فالعدو الوحيد الذي يقف في وجهها هو الشعب الفلسطيني الأعزل الذي حتما لا يستطيع أن يتغلب عليها عسكريا، ولذلك فإن ادعاءات إسرائيل بأنها مهددة لم تعد تنطلي على أحد". واستنتجت الجريدة أن الطريقة الوحيدة لاستمرار إسرائيل في الحياة على المدى البعيد هو "أن تتوصل إلى حل مع الشعب الفلسطيني ينتج عنه دولة فلسطينية مستقلة، أو أن يعيش سكانها مع الفلسطينيين في دولة واحدة، وهو حتما خيار لا يناسبها". وفي مصر لازالت أحداث العنف والشغب التي عرفتها البلاد خلال نهاية الأسبوع الماضي في المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، وأعمال التخريب التي تستهدف محطات وخطوط الطاقة الكهربائية وخطوط السكة الحديدية أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف المصرية في افتتاحياتها وتعاليقها اليوم الاثنين. وفي هذا الإطار كتبت صحيفة " الأهرام " في افتتاحيتها أن " موجة التخريب ومحاولات شل الحياة في مصر سوف تمضى دون أن تحقق أهدافها" . وأضافت أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين "يستهدفون بشكل سافر تخريب محطات الكهرباء ووسائل النقل العام فضلا عن العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة"، مؤكدة أن " الوتيرة المتصاعدة لعمليات التخريب Ü والتى بلغت 300 عملية ضد محطات الكهرباء الشهر الماضي Ü تعكس يأس الجماعة من اجتذاب المصريين إلى صفوفهم". وأضافت أن "المعركة البائسة لإسقاط الدولة المصرية، والخروج على اختيارات المصريين التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسى لن يكتب لها النجاح"، مؤكدة أن "المعركة لم تعد مع الجيش والشرطة بل أصبحت مع المصريين" . ومن جهتها ذكرت صحيفة " الجمهورية " أن الأغلبية العظمى من المصريين ثارت ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو "لإنقاذ مصر من حكم طائفي متخلف". وأكدت في افتتاحيتها أن الحرب ضد جماعة الإخوان المسلمين وتنظيماتها التي تتوالي الآن " تتطلب تشديد القبضة الأمنية وتوسيع نطاقها بمشاركة شعبية لحماية سائر المنشآت الحيوية ووضع وتنفيذ سياسات عاجلة لتنمية المناطق المحرومة وإيصال الخدمات إليها مع تسيير قوافل دينية وثقافية لتوعية المواطنين بها بصحيح الدين وكشف أكاذيب المتطرفين والإرهابيين. وتجفيف منابع الإرهاب الحقيقية". وكشفت صحيفة " الأخبار" من جهتها عن خطة ل"تطهير قطاع البترول والكهرباء في مصر من الإخوان " على إثر تفكيك ست خلايا كانت تقوم بعمليات تخريب لأعمدة ومحطات الكهرباء في البلاد. ومن جهتها خصصت صحيفة "اليوم السابع" افتتاحيتها لقطاع التعليم في مصر عقب إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استراتيجية لتطوير التعليم للفترة من 2014 إلى 2030 ، وأكدت أن قطاع التعليم هو " ضربة البداية" ففي أي خطوات قادمة نحو التنمية. وأشارت إلى أن هناك منذ سنوات طويلة حديثا عن التعليم من دون خطوات حقيقية ، مؤكدة أن " حال التعليم في البلاد متردية ونتاج لتراكمات عقود وتخلي الدولة عنه ، فضلا عن القرارات المتناقضة وتتجاهل الخطط الطويلة الأمد وعدم الاعتراف بخطر التعليم ". واهتمت الصحف السودانية أساسا بمنع السلطات الأمنية المصرية انعقاد مؤتمر لأحد فصائل المعارضة السودانية كان مقررا له أول أمس السبت بالقاهرة. وكتبت صحيفة ( الانتباهة) أن "هذه الخطوة المصرية يجب أن تطول المجموعات والحركات التي تحمل السلاح الموجودة بالقاهرة ، وتتبنى مشروعا سياسيا وعسكريا يسعى لنشر الخراب والفتنة في السودان ، ويهدد أمن مصر في نهاية الأمر...". واعتبرت صحيفة ( المجهر السياسي) أن قرار السلطات المصرية بمنع إقامة مؤتمر لكيان سوداني معارض ،" مؤشر مهم وبادرة إيجابية من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه السودان وإن كان الأمر غريبا ومدهشا للكثيرين بمن فيهم مسؤولون في حكومة السودان ، إذ لم تتعود الحكومات المصرية السابقة في عهد الرئيس مبارك أو الرئيس مرسي حظر أنشطة لتنظيمات وأحزاب المعارضة بما في ذلك حركات دارفور ( المسلحة ) والحركة الشعبية قبل وبعد انفصال جنوب السودان ". ورأت صحيفة ( الرأي العام) من جهتها أن القاهرة " تعاملت بمسؤولية وحساسية اقتضتها ظروف كثيرة ، فالعلاقات بين البلدين ظلت تتأرجح خلال الفترة الماضية ما بين أزمات مكتومة وفتور بائن إلى أن جاءت زيارة المشير عبد الفتاح السيسي للخرطوم ، تلكم الزيارة التي فتحت كثيرا من الآفاق لنشوء علاقات إستراتيجية أزلية تتطلب من كلا البلدين الحفاظ على أمن الآخر (...) إن خطوة القاهرة فتحت الباب أمام قراءات تحمل دلالات ينبغي أن يستوعبها المعارضون مفادها أن القاهرة لم تعد محطة مناسبة لإسقاط نظام الخرطوم". وتطرقت صحيفة ( اليوم التالي) من جهة أخرى إلى اللقاء الذي عقدته أمس لجنة الحوار الوطني مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ، تامبو مبيكي الذي يزور السودان حاليا لاطلاع هذا الأخير على الخطوات التي تم قطعها للشروع في الحوار الوطني الشامل بالسودان وحثه على إقناع الحركات المسلحة والتنظيمات السياسية الرافضة لهذا الحوار للمشاركة فيه ، مشيرة إلى الزيارة التي يبدأها بعد غد الأربعاء أحد مساعدي الرئيس البشير لألمانيا ودول أوربية أخرى لشرح تطورات العملية السياسية والحوار الوطني ومستقبل الديمقراطية في البلاد. ومن جهتها انتقدت صحيفة ( التيار) مؤتمر الحوار المجتمعي الذي ترأس انطلاقته الرئيس البشير مؤخرا ، حيث قالت " إذا سمعت بمؤتمر الحوار المجتمعي وأنت تقف في كوكب آخر فستعتقد أنك في دولة لديها مجتمع مدني منظم ومستقل ودولة تحترم استقلاليته وتمنحه كامل الحرية في أداء مهامه المجتمعية" ، مبرزة أن الأغلبية العظمى من منظمات المجتمع المدني التي تمت دعوتها لهذا المؤتمر هي من صنع حزب المؤتمر الوطني ( الحاكم). وبلبنان، خصصت الصحف حيزا من تعاليقها لمواضيع محلية منها على الخصوص النقاش السياسي حول التمديد لمجلس النواب، ومنح شهادات النجاح للطلبة دون تصحيح أوراق الامتحانات، وإفراج مسلحي تنظيمي (النصرة) و (داعش) لعنصرين من قوى الأمن اللبنانية كانت قد اختطفنهم مطلع الشهر الجاري ببلدة عرسال الحدودية مع سورية. وكتبت (المستقبل) أنه "بينما وضعت نهاية الأسبوع نقطة نهاية سعيدة لعملية احتجاز اثنين من العسكريين الذي سقطوا في قبضة المجموعات المسلحة إبان اعتدائها المباغت على عرسال مطلع الشهر الجاري، وسط تفاؤل بأن يؤدي هذا التقدم الملحوظ إلى الخواتيم المرجوة قريبا في ما يتصل بتحرير سائر العسكريين المحتجزين، ترسم بداية الأسبوع الجاري علامات استفهام وترقب حول ما ستؤول إليه الأمور على صعيد دعوة الهيئات الناخبة للانتخابات النيابية لا سيما وأن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق شدøد للصحيفة على الحاجة إلى صدور مرسوم بهذه الدعوة عن مجلس الوزراء لكي تصبح نافذة". أما (الديار) فأشارت الى "تسلم مخابرات الجيش في ثكنة رأس بعلبك من "هيئة العلماء المسلمين" اثنين من عناصر قوى الأمن الداخلي، كانا قد اختطفا على يد المجموعات المسلحة الارهابية مع بدء أحداث عرسال الأخيرة"، مضيفة أن المعلومات المتوافرة "تشير الى انه سيفرج عن المزيد من العسكريين في الأيام المقبلة، وأكدت ان المفاوضات ايجابية وتحتاج الى وقت ولا تزال الصعوبات اللوجستية قائمة". وعلقت (السفير) على إعلان وزير التربية السبت منح الطلبة شهادات نجاح دون تصحيح أوراق الامتحانات بسبب مقاطعة الأساتذة والمعلمين قائلة "من رحم الفراغ المتمادي، وقعت الواقعة، وأعلن وزير التربية إلياس بوصعب قراره المغطى من مجلس الوزراء إعطاء حاملي وثائق القيد في الامتحانات الرسمية العامة والمهنية إفادة تثبت قيدهم في أي من هذه الامتحانات وتبرز إلى الجامعات من أجل الانتساب إليها"، مضيفة "وقعت الواقعة، ونال الطالب المتفوق والكسول، أو كل من يحلم بشهادة، إفادة واحدة، لا تميز بينهم، وبالتالي ضاعت أحلام المتفوøقين بمنح دراسية في جامعات لبنان والخارج". واشارت الى انه " في المحصلة، كان التعليم الرسمي هو المتضرر الأكبر تربويا ووطنيا، والإفادات باتت تحصيل حاصل بدءا من يوم غد، وآلاف الطلاب ممن لم تكن الأبواب الجامعية مفتوحة أمامهم، جراء كسلهم في الدراسة، بدؤوا يعدون العدة للتسجيل في الجامعات، جنبا إلى جنب طلاب متفوقين وصلوا لياليهم بنهاراتهم تحصيلا للعلم والمعرفة وتحصينا لمستقبلهم ومستقبل بلدهم". وكتبت (النهار) من جهتها أنه "مع أن عطلة نهاية الاسبوع انتهت الى تطور ايجابي مفاجئ في قضية الاسرى العسكريين لدى التنظيمات الاصولية التي شاركت في الاعتداء على عرسال والجيش وقوى الامن الداخلي بافراج (جبهة النصرة) امس عن أسيرين من قوى الامن، فان ذلك لم يحجب التداعيات العلنية والمضمرة للنهاية الدراماتيكية للحركة النقابية ومعها الشهادة الرسمية جراء (حكم الضرورة) الذي صدر بإلغاء الامتحانات الرسمية وإصدار وزير التربية قرار الافادات لتحرير عشرات الألوف من التلامذة وإتاحة المجال أمامهم للتسجيل في الجامعات"، معتبرة أن "هذه النهاية اكتسبت طابعا شديد الخطورة على سائر المعنيين بها فلم يخرج منها أي كاسب بل توزعت خسائرها بالعدل والقسطاس على الجميع، بما رسم صورة قاتمة للطريقة التي أبرزت اخفاقا عاما في تحمل مسؤولية انقاذ مستوى الشهادة الرسمية ومستقبل التلامذة، كما أطاحت في شكل خطير الحركة النقابية التي سقطت ضحية التلاعب والقصور السياسيين من جهة، والتصلب النقابي من جهة أخرى". وفي قطر واصلت الصحف المحلية اهتمامها بموضوع غزة في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة برعاية مصرية وموضوع العراق والازمة السورية فضلا عن مواضيع وطنية وإقليمية أخرى. وبخصوص موضوع غزة قالت الصحف إن مفاوضات التهدئة التي تجري في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية مصرية قد دخلت امس مرحلة حاسمة وذلك وسط تمسك الجانبين بمواقفهما المتباعدة حيث يبقى الحديث عن تحقيق اتفاق في الافق المنظور صعب المنال وذلك بعد انتهاء التهدئة الاخيرة بحلول اليوم الاثنين. وفي هذا الصدد أوردت تصريحات لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين يؤكد فيها كل طرف تمسكه بموقفه الرافض لتقديم تنازلات للطرف الاخر. وفي ما يتعلق بالوضع بالعراق، ركزت الصحف اهتمامها على تطورات المعارك الجارية بالخصوص بين قوات البشمركة الكردية وبدعم من قوات عراقية نظامية وقصف لطائرات امريكية وتنظيم (داعش) المتطرف . وأشارت إلى أن قوات البشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على سد الموصل ودحر مقاتلي (داعش)، مشيرة إلى المجازر التي ارتكبها هذا التنظيم المتطرف. وفي نفس السياق تحدثت عن الأزمة السورية ونشاط تنظيم (داعش) في مناطق بسورية مشيرة إلى ما رددته أنباء عن قيام التنظيم بإعدام نحو 700 سوري من عشيرة الشعيطات السنية خلال الاسبوعين الماضيين . وفي هذا الاطار كتبت صحيفة (الراية) في مقال رئيسي لها تحت عنوان "لا لتجاهل الأوضاع بسوريا" ، أن تداعيات الأوضاع بالعراق أثرت على القضية السورية التي تراجعت إلى الخلف في الاهتمام الدولي رغم أن الأوضاع بسوريا لا تقل خطورة عن نظيرتها بالعراق بل إنها مرتبطة بها. وأكدت أن تطورات الأوضاع بالعراق يجب ألا تقود إلى تجاهل الأوضاع المأساوية بسوريا "ولذلك فمن المهم منع نظام الأسد من استغلال انشغال المجتمع الدولي بالأزمة العراقية في فرض الواقع، خاصة أن تقاعس المجتمع الدولي قد منحه شرعية مõزيفة بالانتخابات الصورية التي تمøت وفقا لمقاسه(..) ولكن يبدو أن الأسد ونظامه قد وجدا الفرصة لشرعنة البقاء باستغلال تجاهل المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية للأوضاع بسوريا والاهتمام بأوضاع العراق". وقالت في الختام إنه من غير المقبول " أن يتجاهل المجتمع الدولي الأوضاع بسوريا التي هي أخطر من الأوضاع بالعراق، بل إن عدم حل الأزمة هو السبب المباشر لظهور الأزمة العراقية، ولذلك فإن المجتمع الدولي أصبح أمام امتحان حقيقي خاصة بعدما فشل في إنقاذ الشعب السوري من الإبادة والتشريد وحوøل اهتمامه تجاه العراق".