لا يفوتكم بأن في مأمورية الرئيس عزيز تجلت صفات الإنسانية، وعرف بعض الحق طريقه في أدغال إفريقيا وتلال صحراء المغرب العربي. أفرد هذا المقال للأمانة وللوطن، ولأكون أكثر واقعية مع الشباب والمواطن البسيط، حيث أصر على إحاطتهم بمربع من المداد حول هذا التسجيل المكتوب، الذي يعد صورة متحركة بالمواقف الإنسانية التي سجلها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال مأموريته الأولى مع حماة الوطن والإنسان وحتى الحيوان. إليكم مقتطفات من مواقف الرئيس عزيز الإنسانية.. تلك المواقف التي تتعامى عنها "معارضة بوحمارة" حيث تعجز عن اختراقها عيونهم السوداء التي تتلصص على شارع جمال عبد الناصر. بالعودة إلى التاريخ، نلاحظ بأن الوعود التي واكبنا مجرياتها واُصطفي ببعض منها الجيش تارة، وتارة أخرى المواطن البسيط، إضافة إلى الطبقة الوسطى والمرأة والشباب، خلال حقبة العقيد معاوية ولد الطائع والعقيد اعل ولد محمد فال والشيخ سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله، ليست سوى معادلة من معادلات المراوغة تُبقي على نفسها في كل الأوقات لكي لا تخلص لحل، وحتى يتسنى للجميع الاشتغال بمحيطهم الحزين وعدم الالتفات إلى الكراسي الوثيرة.. إلا أنه لا تثريب عليهم فلكل منا معادلاته في هذه الحياة، يسعى لتحقيقها والخروج منها بنتيجة وطنية. بيد أنه بعد تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في شهر اغشت 2009 اضمحلت معادلات أسلافه من الرؤساء، ليتم استنتاج معادلات جديدة، أحياناً تكون صعبة، وأحياناً سهلة، تستدعي التفكير بعناية لكي تخلص لحل وطني وإنساني، ففي الثمانينيات قام رجل من حماة الوطن بفداء موريتانيا بساقيه خوفاً عليها من السقوط في المجهول إثر المحاولة الانقلابية التي تفاجأ منها الجميع، وقد أمسى وأضحى هذا الأخير بعد مصابه لا يحظى بأي تعبير ولا تقدير رغم تضحياته في سبيل الوطن وتعاقب الرؤساء، وما فتئ أن تم تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حتى تمت إعادة الاعتبار لهذا الرجل البطل وتقديره التقدير الذي يستحق. ولكي نشد على أيادي جيش بلادنا نخص بالذكر بطل الحرس الرئاسي الذي فدى الوطن بدمائه الزكية حيث كان عقبة أمام انقلاب 2003 الدموي ذو الطعنات الدبوب في أحشاء المدنيين، ذاك الانقلاب الذي كاد يجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه... لنؤكد بأن هذا البطل أيضاً لم تستوفِ عائلته حقوقه المستحقة والإنسانية إلا بعد تنصيب الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيساً للبلاد. وفي غزة الصمود التي لم تعدم سفك العدو الصهيوني لدماء أبنائها من أشقائنا الفلسطينيين، ولم تركن البتة لعدوان إسرائيل الإرهابية الأخير، والذي راح ضحيته أطفال ونساء وشيوخ حيث جاوز عدد القتلى الأبرياء الألف شهيد.. فإنه يكفي غزة من المواساة والمراعاة الإنسانية طرد سفير الصهاينة مذموماً مدحوراً من الجمهورية الاسلامية الموريتانية بعد تنصيب الرئيس الموريتاني عزيز قائداً للبلاد. علاوة على هذا يحكى أن الرئيس عزيز أشفق على ماشية من المواشي بعد أن اطلع على مرضها فأمر أحد الحراس بتولي مرعاها ومشربها إلى حين تعافيها.. وإن الإنسانية مع الحيوان لتستدعي إنسانية أكبر مع المواطنين البسطاء. ورغم برنامج أمل الذي أطعم الجياع فإن أملنا كشباب من المأمورية الثانية يتمركز حول المشاركة في مباشرة القضايا العليا للشباب لتجديد الطبقة السياسية والقضاء على مخلفات العقليات السلبية من أجل تفادي التخبط في الوحل إلى جانب البغال والحمير. وخلاصة القول، يمكن التأكيد بأن ما هذا إلا غيض من فيض من إنسانية الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وبذلك نضيف صفحة ناصعة البياض إلى صفحات الرئيس الإنسان فبأي آلاء ربكما تكذبان!.