عبّر عن قلقه من الوضع الاجتماعي بعد سنة عجفاء من الحوار المركزي جدد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب نفيه بشكل قطعي انعقاد مؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أو وجود أي تذمر داخلي في قواعد الاتحاد أو مؤسساته قد دفعت إلى عقده أو الدعوة إليه من قبل الأجهزة ذات الصلاحية . خصوصا وأن المكتب الوطني للمنظمة الذي هو الجهة المخولة لم يدع لأي قرار بعقد مؤتمر استثنائي ونفس الشيء للمجلس الوطني الذي من المفروض أن يصادق على أي قرار صادر عن المكتب الوطني بهذا الصدد، أو على طلب قد يوجه إليه من طرف ثلث أعضائه .وأوضح يتيم الذي كان يتحدث صباح أمس الإثنين في ندوة صحفية نظمتها نقابته بالمقر المركزي بالرباط أنه لم توجه أي دعوة للمؤتمرين المفترضين وهم في هذه الحالة أعضاء المؤتمر الوطني العادي الذين منهم مؤتمرون بالصفة ومؤتمرون منتخبون بمؤتمرات إقليمية ، ومن ثم فإن الداعين إلى ما سمي ب " المؤتمر الاستثنائي " قد سعوا في محاولة مكشوفة ورديئة الإخراج لتزوير إرادة قواعد الاتحاد ومكوناته من اتحادات جهوية وجامعات قطاعية، وسعوا ببشاعة إلى الاستهانة بها واحتقارها و الحلول محل 1000 مؤتمر ومحل 52 مؤتمرا إقليميا و16 مؤتمرا جهويا ومحل مؤسسات الاتحاد الأخرى ومنها المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الوطني والمؤتمرات الجهوية والإقليمية والقطاعية وهو العمل الجدير حقا وصدقا أن ينعت بالخسة والجبن ومحاولة السرقة الموصوفة ومحاولة فرض إرادة بعض العناصر المعزولة والفاقدة لأية شرعية على كافة مكونات المنظمة والحلول محلها ، وانتحال صفتها . وأكد يتيم أن الحقيقة هي أن هؤلاء لما فشلوا أن يجدوا لهم مكانا في قيادة الاتحاد عن طريق الشرعية القانونية والشرعية الديمقراطية وحاولوا أن يفرضوا ذلك عن طريق الابتزاز والمساومة والرجوع بالمنظمة خطوات إلى الوراء من خلال منطق ما سمي بالتوافق الذي تجاوزته مؤسسات الاتحاد من خلال وضع القانون الداخلي والتوجهات التنظيمية للمرحلة ومنها التوجه الديمقراطي القائم على أساس شرعية صناديق الاقتراع لا غير،خصوا وأنه لا عبد السلام المعطي ولا غيره من المحيطين به لم يسبق لهم أن طعنوا في نتائج المؤتمر الوطني الخامس الذي انتخب كاتبه العام بأغلبية ساحقة لولاية ثانية لا تقبل جدلا كما أنه لا توجد نقاشات أو اعتراضات حول انحراف مزعوم عن خط المنظمة، بل إنه سبق عقب انتهاء أشغال المؤتمر أن نوه بمساره ونتائجه وقد تم عرض شريط سمعي مصور يؤكد فيه المعطي نزاهة وشفافية المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد. وزاد يتيم بالقول أن عبد السلام المعطي وبعض العناصر المعزولة التي تزج به في هذه المعارك الخاسرة وهو على مشارف مساره النقابي الحافل بمؤامرات من هذا القبيل وكان أحد المقصودين بها الدكتور الخطييب رحمه الله الذي سبق أن طرد عبد السلام المعطي من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، هؤلاء حسب يتيم، هم الذين هندسوا مؤتمر الجامعة الوطنية لموظفي التعليم من أوله إلى آخره، وأشرفوا على التخطيط له وعلى إعداده قانونيا وتنظيميا وعلى جميع مراحل انعقاده، وهم الذين عينوا اللجنة التنظيمية ولجنة الإشراف على الانتخابات ولجن الفرز وظلوا متأكدين من أنهم ضامنون لنتائجه واستمروا مرابطين به قبل أن يفاجأوا بأن قواعد المنظمة قد صوتت لفائدة التغيير. وبخصوص وضع الاتحاد الآني شدد ،الكاتب العام للاتحاد الذي ترأس الندوة إلى جانب كل من نائبه عبدالصمد مريمي وعبدالقادر طرفاي الكاتب العام للجامعة الوطنية لقطاع الصحة ونورالدين الهادي الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستقبل السككيين وقيادات جهوية ووطنية أخرى،شدد على أن وضع الاتحاد مستقر والأجهزة تشتغل في الميدان محيلا الحضور على بلاغ مجلس التنسيق الوطني الأخير والمكون من الكتاب العامون للنقابات والجامعات القطاعية والكتاب الجهويون للاتحاد وأعضاء المكتب الوطني. وفي ما يتعلق بالوضع الاجتماعي سجل يتيم كون الدخول الاجتماعي الحالي على مخلفات سنة عجفاء من الحوار الاجتماعي حيث يمكن القول بأن الحوار الاجتماعي بات يراوح مكانه بسبب عدم التزام الحكومة بالمنهجية المتوافق عليها في الحوار الاجتماعي.مع العلم بحسبه أن المنهجية كانت تقتضي التوافق على جدول عمل مضبوط وكانت تقتضي أن كل جولة من الجولات ينبغي أن تفضي إلى تصريح مشترك ، لكننا للأسف ،يضيف يتيم "اصطدمنا منذ البداية بعد استئناف جولة أبريل برفض الحكومة التوقيع أو تسليمنا حتى الأرضية التي كانت موضوع نقاش وتوافق وخلاف أيضا حول بعض القضايا ذات الأولوية، إذ استمر رفض الحكومة لطرح قضية تحسين الدخل بجميع مكوناتها، ناهيك أن تختتم الجولة رسميا بمحاضر متوافق عليها وبتصريح مشترك.أيضا هو دخول اجتماعي بحسبه على خلفية عدم استجابة الوزير الأول لعقد لقاء مع الشركاء على مستوى الوزير الأول والكتاب العامين للمركزيات النقابية لتقييم مسار الحوار وإعطائه نفسا جديدا بعد ما تبين أنه لا يبرح مكانه لنفاجأ يقول يتيم بدل الاستجابة للدعوة بمراسلة تتحدث عن إنجازات وبركات الحوار الاجتماعي .ناهيك على استمرار رفع الحكومة للاءاتها المرفوعة في وجه المطالب الأساسية للشغيلة،بالإضافة إلى الاحتقانات التي تعرفها عدة قطاعات من قبيل العدل والجماعات المحلية والصحة والتعليم وغيرها وتعطل الحوار فيها وكذا في عدد من المؤسسات العمومية وشبه العمومية .لكنه استطرد بالقول أن هذه السنة تمتاز بمتغير جديد يكمن في استخدام الحكومة لخطاب الأزمة الاقتصادية العالمية والإكراهات المالية التي تفرضها من أجل تبرير تهرب الحكومة من الاستجابة لمطالب الشغيلة من أجل تحسين دخلها في مواجهة التراجعات المتواصلة في قدرتها الشرائية . ولم يغفل يتيم تذكير الحضور بكون الدخول الاجتماعي المرتقب سيكون ساخنا أيضا على خلفية ملفات ذات حساسية اجتماعية خطيرة من قبيل ملف التقاعد وملف دخول مدونة السير حيز التطبيق .