توقعت تقارير صحيفة موريتانية إقدام شركة "نابك" (NBAC) المغربية قريبا على إنهاء أننشطة الإنتاج لشركة "سوبوما" التي ظلت تنتج وتوزع منتجات "كوكا كولا" في السوق الموريتاني منذ ما يناهز ثلاثة عقود.. وطبقا لما أفادت صحيفة "لوكوتيديان دونواكشوط" الموريتانية فإن شركة "نابك" الحائزة على غالبية رأسمال "سوبوما" تمتلك "نابك" أربعة مصانع في المغرب إضافة إلى فرعها الموريتاني وهو ما يدفع مسؤوليها إلى التوجه نحو التخلص من المصنع الموريتاني تحاشيا لتكاليف الإنتاج الباهظة، والتفكير ربما في تحويله إلى وحدة للتخزين والاعتماد على المنتجات المحضرة في المغرب.. ورأت الصحيفة أن ذلك يعني أن "صناعة وطنية ستختفي مع ما يصاحب ذلك من بطالة العاملين ومن خسارة في الناتج الداخلي الخام".. و"نابك" إحدى أكبر الشركات المنتجة للمشروبات الغازية في المغرب وهي مملوكة بدورها بنسبة 70% للشركة الأسبانية "كوبيغا" (COBEGA) وبنسبة 30% ل"كوكا كولا الدولية".. وعانت ماركة "كوكا كولا" من تراجع سمعتها لدى المستهلك الموريتاني بعد الدعوات الشعبية إلى مقاطعة منتجاتها بسبب دعم مالكي الشركة متعددة الجنسيات ل"إسرائيل"، وكذلك أمام زحف منتوجات أخرى وتطور أنماط الاستهلاك حيث لم تعد "كوكا كولا" الخيار الوحيد كما ظل عليه الحال لعقود ماضية. وطبقا للصحيفة فإن التوجه نحو إنهاء أنشطة الشركة تم تدشينه منذ سنوات حيث باتت العلب والقناني المستعملة في تعبئة المشروبات في موريتانيا يجري استيرادها من المغرب وذلك "خلافا لأبسط قواعد حماية الصناعة الوطنية" حسب الصحيفة.. كما أنّ المدير الفرنسي لشركة "سوبوما" دومينيك دوتويل الذي عينه الأسبان سنة 2005 للإشراف على برنامج لإعادة هيكلة الشركة "فضل الاستقالة"، وذلك أمام التحضيرات الجارية للقضاء على الشركة وتحويلها إلى مجرد موزع للمنتجات التي سيتم استيرادها من المغرب المجاور. وقالت الصحيفة إن "الاستعجال في قبول استقالته يترجم رغبة المغاربة في تحويل سوبوما إلى مجرد مخزن لمصنع مغربي" رغم أن التطور يأتي في قت كانت فيه "سوبوما" على وشك الشروع في إنتاج مياه معدنية خاصة بها وهو مشروع عبأت له الشركة استثمارا كبيرا.. هذا ويحوز خصوصيون موريتانيون على نسبة 31.5% من رأسمال "سوبوما" التي تعمل في البلاد منذ ما يناهز ثلاثة عقود.