حوار قصير مع زوجة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود نجحت قناة المهاجر بربط الإتصال بزوجة المعتقل السياسي في سجون البوليساريو السيد مصطفى ولد سيدي مولود ، فبعد محاولات كثيرة تعرضنا خلالها للعديد من المضايقات الهاتفية من قبل أشخاص لا علاقة للهجتهم باللغة الحسانية بل هي أقرب إلى لغة شرق المغرب، تمكنا من الحديث مع زوجة المعتقل السياسي الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، المسؤول الكبير في شرطة تندوف، وكانت السيدة مترددة في أجوبتها وقطعا نقلت لنا الإحساس بأنها مراقبة ولا يمكنها الحديث بحرية. مؤكدة أنها لا تعلم مصير زوجها وأن اطفاله وأسرته تطالب بإطلاق سراحه والسماح له بالإلتحاق بأبناءه. كان الحوار قصيرا وكانت السيدة السالكة تتحدث باللهجة الحسانية الأصيلة ، لكنها قطعا لهجة لا تخفى عن الناطق باللغة العربية ، فالسيدة السالكة لا تزال في مرحلة النقاهة من صدمة اعتقال زوجها واب أطفالها، وتعطي الإنطباع بمدى جبروت وطغيان أجهزة القمع والإستخبارات الجزائرية المتعاونة مع عصابات البوليساريو، ولم يكن الهدف من وراء محادثتها الحصول على أية تصريحات لعلمنا المسبق بما تسمح به وما لا تسمح به أجهزة الرقابة المذكورة، أجهزة تأكدنا أنها كانت تسجل مكالمتنا وتتجسس عليها. هذا من جهة ومن جهة أخرى عرفنا من مصادر معينة لم نتأكد من مصداقية كلامها أن السيد مصطفى سلمى يخضع لتعذيب نفسي وجسدي على يد جلادي البوليساريو ومن يدعمهم. كما نقلت لنا بعض المصادر المقربة من عصابة تندوف أن البوليساريو لم يستبعد إستغلال وجود مصطفى سلمى بين يديه ليروج لمقولة إحترام حقوق الإنسان والتلميع لهذه الصورة حيث يعتقد البعض من قياداته أن أحسن جواب لحملة المغرب الدبلوماسية للمطالبة بإطلاق سراح السيد مصطفى سلمى هو الظهور بمظهر المحترم لحقوق الإنسان وبالتالي الإستفادة بدل الخسارة. آخرون أكدوا لنا أن البوليساريو سوف تحاول زرع الإعتقاد بأن السيد مصطفى مولود كان فخا نصبته للمغرب وأن هذا الأخير لم يزدرد الطعم وأن كل ما حدث هو جولة إستخباراتية خاسرة أما الحرب فمستمرة. وبهذه الخطة تتمكن البوليساريو من عزل السيد مصطفى شعبيا وتشويه صورته قبائليا وتمرير رسالة واضحة للمغرب أن من يعود من تندوف لا يتسلل وان البوليساريو وأنها بدات تشكل ثقلا سياسيا داخل مدن الصحراء كالعيون والسمارة. وبين هذا الرأي وذاك تبقى أسئلة كثيرة لا يوجد لها جواب ، على سبيل لماذا عاد مصطفى ولد سيدي مولود ؟ ألم يكن اسهل له ان يكافح من أجل إطلاق سراح زوجته وأبناءه وكل المعتقلين الصحراويين في سجون الإستخبارات الصحراوية الجزائرية وهو ينعم بالحرية ؟ سؤال لن يجيب عنه سوى السيد مصطفى نفسه إذا قدر له وأفلت من قبضة جلاديه. اضغط على هذا الرابط لسماع الحوار الهاتفي