الساعة الثالثة بعد الزوال بتوقيت المغرب الحادية عشر صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي , أجرت قناة المهاجر إتصالا جديدا بالسيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود حيث أكد لها أنه يستعد للذهاب إلى مدينة لمهيرز لزيارة والدته قبيل التوجه إلى تيندوف التي تبعد حوالي 400 كلم , واكد السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود أن هاتفه النقال سوف يتوقف عن العمل مباشرة بعد مغادرته الزويرات بموريتانيا , وزودنا برقم هاتف آخر. بعد 10 ساعات حاولنا الإتصال بالسيد مصطفى للتأكد من وصوله لكن وإلى حدود هذه اللحظة لم نتمكن من الربط معه وتجرد الإشارة أن السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد أدلى بتصريحات صحفية للعديد من وسائل الإعلام المغربية والدولية نورد لكم منها تصريحاته لوكالة الأنباء الإيطالية " إذا كنت قد قررت العودة إلى تندوف ، رغم التهديدات التي أتلقاها من قبل قادة البوليساريو، فلأجل تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين". وأضاف " أنا واع بأن حياتي في خطر، بيد أنني قررت العودة إلى تندوف لكوني أود أن أقول للكل بأن السياسة المتبعة من قبل قيادة البوليساريو خاطئة " ، مشيرا إلى أنه" بدل أن تعمل على خدمة الشعب الصحراوي ، فإن هذه القيادة تهتم فقط بالحفاظ على مصالحها الخاصة " . إلى ذلك أعرب ولد سيدي مولود مجددا عن تمسكه بحقه في الالتحاق بعائلته بمخيمات تندوف (جنوبالجزائر). وأكد ولد سيدي مولود في تصريح عبر الهاتف لقناة (ميدي 1 سات)، بثته أمس الخميس ضمن نشرتها الزوالية، إصراره على الالتحاق بذويه في مخيمات تندوف وتحدي قرار "البوليساريو" بمنعه من دخول هذه المخيمات مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحرية التنقل المكفولة لكل إنسان. وأوضح أن إقدام قيادة "البوليساريو" على اتهامه بالخيانة ومنعه من دخول مخيمات تندوف والالتحاق بعائلته وتدخلهم لتغيير اسم ابنته أمور لم يسبق لها أن طرأت في أي مكان من العالم. كما جدد مصطفى سلمى انتقاده لنهج "البوليساريو" في تدبير شؤون المحتجزين في مخيمات تندوف واعتمادهم ل"نظام شمولي" لايزال جاثما على صدور ساكنة المخيمات منذ 37 سنة. وذكر في هذا السياق بإصرار قادة "البولساريو" على عدم إشراك الشباب في تسيير شؤون المخيمات رغم أنهم يشكلون قاعدة واسعة من ساكنة هذه المخيمات. وكان مصطفى سلمى قد قرر مغادرة التراب الموريتاني صباح اليوم الخميس في اتجاه مخيمات تندوف متحديا بذلك قرار قادة "البوليساريو" القاضي بمنعه من الالتحاق بعائلته. وسبق لمصطفى سلمى أن أعرب، في ندوة صحفية في التاسع من غشت الماضي بالسمارة، عن نيته الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي بجهة الصحراء لحل هذا النزاع المفتعل ووضع حد لمعاناة المحتجزين في مخيمات تندوف. وكان ولد سيدي مولود ، الذي تعرض رفقة أفراد عائلته للاختطاف بالسمارة سنة 1979 حيث تم اقتيادهم بالقوة إلى مخيمات تندوف ، قد أعلن في بداية غشت المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدت بمدينة السمارة، عزمه العودة إلى مخيمات الحمادة بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي