توجهت الأنظار إلى الديانية الإيزيدية الغامضة عقب استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية"، الشهير اختصارا ب"داعش" والمتفق على تصنيفه "إرهابيا"، لمناطق تقطنها أغلبية إيزيدية في العراق، بسبب عقيدتهم الدينية. ويرفض الإيزيديون الربط بين اسم ديانتهم مع يزيد بن معاوية، الذي أمر بمحاربة سبط الرسول الحسين بن علي، حيث استشهد الأخير مع 72 من أصحابه في واقعة كربلاء جنوبالعراق. ويأتي مصطلح الإيزيدي، من كلمة "يزد" أو "يزدان"، وذلك لاعتقاد هذه الفئة ب"إله" بهذا الاسم، ويطلق الإيزيدون على أنفسهم هذه التسمية نسبة إلى كلمة "إزداي"، التي تعني "الشعب الذي يؤمن بالله من دون نبي"، في لغتهم. ويطلق على أصحاب هذه الديانة كلمة "يزيدي"، في اللغات التركية والإنجليزية والعربية، و"إيزيدي" في اللغة الكردية التي يتحدث الإيزيدون بإحدى لهجاتها. ويعتقد الإيزيديون أن إبليس هو "ملك مقدس"، ويسمونه "ملك طاووس"، ويؤمنون أنه "رسول أرسله الله ورمز للخير"، لذلك يعتقد الكثيرون أن الإيزيديين هم "عبدة الشيطان". كما يؤمن الإيزيديون أن الشيخ عدي بن مسافر تلقى وحيا من السماء، وأنهم شعب اختارهم الله، ويعتبر مرقده الكائن في منطقة "شيخان" بمحافظة نينوى مكانا مقدسا، حيث يوجد معبد "لالش" المقدس، الذي يحج إليه الإيزيديون في العراق ومن جميع أنحاء العالم. و"الديانية الإيزيدية" ليست تبشيرية، ولا يسمح لأحد باعتناقها، كما يعتبر ترك الديانة "خطيئة كبيرة"، ويتزاوج الإيزيدون فيما بينهم، ويعتبر الزواج من أصحاب الديانات الأخرى عندهم خطيئة. وللإيزيدية "كتابان مقدسان" هما كتاب "رش الكتاب الأسود" و"كتاب جيلوة" الذي يؤكد على التوحيد، ولا يشير إلى النبوة بشيء. ويقدر عدد الإيزيديين بعشرات آلاف في العراق الذي يعتبر مركز الديانية الإيزيدية، ويقطن أغلبهم في "سنجار" و"شيخان" و"الحمدانية"، كما توجد مجموعات منهم في بعض ولايات تركيا، وتعيش جالية إيزيدية في جالية ألمانيا وفرنسا وبلجيكا. * وكالة أنباء الأناضول