نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي يتصدّرها محمد صالح التامك، السجين الإسلامي مصطفى بلخراز، المعتقل على ذمة قضايا التطرف والإرهاب بالسجن المحلي سلا 1. وقال بلاغ صادر عن المندوبيّة إن إثارة وفاة السجين "زائف وعار تماما من الصحة، ولا وجود له إلا في مخيلة من قاموا بصياغته، بهدف التدليس ومغالطة الرأي العام". وكشفت الوثيقة أن بلخراز "لا يزال على قيد الحياة، ويتلقى علاجه بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بالرباط، ويتمتع بصحة جيدة ويتلقى علاجه بانتظام، كما أنه يخضع للرقابة الطبية المستمرة وحالته في الوقت الحالي لا تدعو أبدا للقلق". "ادعاء تعرض المعني بالأمر للإهمال من طرف إدارة المؤسسة السجنية هو ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة، والسجين منذ إيداعه بالسجن المحلي سلا 1 وهو يتلقى العلاج بصفة منتظمة سواء داخل المؤسسة أو خارجها، ويوجد تحت مراقبة طبية متواصلة، مع الإشارة إلى أنه تم إخراجه لتلقي العلاج خارج المؤسسة لمرات متعددة، سواء في مستشفى مولاي يوسف أو في مستشفى ابن سينا بمدينة الرباط". وكانت منظمة "العدالة للمغرب"، التي تنشط انطلاقا من لندن، قد قالت إنّ "بلخراز قد توفّى على إثر معاناة دامت 7 أشهر مع مرض الربو"، قارنة بين ذلك وبين "لامبالاة مندوبية السجون"، محملة إياها المسؤولية وداعية إلى "تحقيق نزيه وشفاف، من أجل أن يحاسب فيه كل من تسبب في هذه الفاجعة".