من المنتظر أن يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بزيارة رسمية إلى قطاع غزة، خلال الأيام القليلة القادمة،، ضمن وفد وزاري عربي، بغرض الاطلاع على الأوضاع التي خلفها العدوان الإسرائيلي منذ السابع من يوليوز المنصرم، بحصيلة فاقت 1870 قتيلا فلسطينيا وأزيد من 9 آلاف جريحا، وتدمير الآلاف من الوحدات السكنية والمؤسسات. الأمين العام لجامعة الدول العربية، المصري نبيل العربي، أعلن اليوم أن الوفد العربي سيزور غزة في القريب من الأيام، دون تحديد أي تاريخٍ لتلك الزيارة، وذلك عقب إعلان هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المقاومة منذ أمس ولمدة 72 ساعة برعاية مصرية. ويشمل الوفد العربي صلاح الدين مزوار، باعتباره رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، إضافة إلى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد الحمد الصباح، ووزير خارجية مصر، سامح شكري، ووزير خارجية الأردن، ناصر جودة، والأمين العام للجامعة العربية. وسيقوم الوفد العربي، وفق تصريح صحفي لنبيل العربي، بدراسة الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيينبغزة، وتحديد المساعدات اللازمة لإعادة الإعمار، وإيصال رسالة التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني في القطاع. في السياق ذاته، سبق لهيئات مدنية وسياسية مغربية أن أعلنت عزمها زيارة فلسطين، بما فيها قطاع غزة، للتعبير عن التضامن من بينها حزب الأصالة والمعاصرة، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان، وذلك للتعبير المباشر عن المساندة والدعم للفلسطينيين ومشاطرتهم معاناتهم. هذا فيما قال حزب التقدم والاشتراكية إنّ وفدا من قيادته، يتصدره الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، سيقوم بزيارة عمل وتضامن إلى دولة فلسطين، نهاية الشهر الجاري، لن يزور خلالها غزة، حيث أعلن أنه سيزور القدس وأريحا وبيت لحم ونابلس وجنين والخليل ورام الله ومخيم عايدة، مع إجراء لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وبالعودة إلى الجامعة العربية، أوضح نبيل العربي أن المنظمة سترسل قافلة كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة قريبا، دون تحديد أي تاريخ لذلك، مشددا على أن المرحلة الراهنة، التي تتسم بوقف لإطلاق النار، تتطلب إعمار غزة، مشيرا أن مؤتمرا دوليا، يعقد الشهر القادم، سيخصص لهذا الغرض. كما أشاد العربي بالمبادرة المصرية، التي نجحت في التوصل إلى تهدئة لمدة 72 ساعة، لتوقف شلالات الدماء داخل قطاع غزة، فيما أوضح أن جهودا عربية غربية تتطلع في الفترات الحالية إلى تمديد فترة الهدنة واستثمار الموقف الدولي الرافض للعدوان لدفع جهود استئناف المفاوضات.