شهدت العاصمة الألمانية "برلين"، أمس السبت، احتجاجات منددة بعدم حيادية الإعلام والصحف الألمانية في تغطيتها للعدوان الإسرائيلية على قطاع غزة، وبالعدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني، المستمر منذ ال7 من الشهر الماضي، والذي أدّى حتى الآن إلى مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين. وذكر مراسل الأناضول، أن مجموعة يطلق عليها اسم "فلسطين الحرة ببرلين"، نظمت السبت، تظاهرة تحت شعار "سوف نرفع أصواتنا، لكننا سلميون"، شارك فيها المئات من المحتجين، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، والصمت الدولي حيال الجرائم الإسرائيلية، وموالاة الإعلام الألماني لإسرائيل. واحتشد المحتجون في ميدان "ألكسندر بلاتز" وسط العاصمة الألمانية، وخرجوا في مسيرة صوب مبنى "أكسيل سبرنجر" الذي يجمع بداخله أهم الصحف التي تصدر بألمانيا، وهم يرددون هتافات مناهضة للصحافة الألمانية الموالية لإسرائيل. ووجه المحتجون انتقاداتهم لتلك الصحف لعدم تغطيتها الحرب في غزة بحيادية، ولتغاضيها عن نشر الأخبار المتعلقة بقتل الأطفال في القطاع الفلسطيني، وكانت أغلب انتقاداتهم من نصيب صحيفة "بيلد" صاحبة أكبر المبيعات في البلاد. ومن الهتافات التي رددها المحتجون طيلة مسيرتهم: "ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف"، و"كيف تشعرين بنفسك يا ميركل ؟"، و"أوقفوا المجازر في غزة، والمقاومة مستمرة حتى النصر"، و"نحن لسنا ضد اليهود ولا المسيحيين، نحن ضد الصهاينة"، و"المسلمون والمسيحيون واليهود ضد الصهيونية". وحرص المتظاهرون على حمل الأعلام الفلسطينية والتركية، ولافتات أخرى كتبوا عليها عبارت منددة بذلك العدوان، من قبيل: "هذه ليست حرب، بل مذبحة"، و"أقتل الأطفال وهم يلعبون على الساحل دفاع عن النفس؟ّ". وركزت الكلمات التي أُلقيت امام المحتجين على إدانة الهجمات الإسرائيلية، والصمت الدولي حيالها، مشيرة إلى أن إسرائيل تقصف غزة بالدبابات والطائرات وتقتل الأطفال والنساء. وعندما وصل المحتجون إلى المبنى الذي قصدوه، وضعوا عن أكتافهم توابيت تمثيلية على الأرض، وأشعلوا الشموع، ووقفوا دقيقة حداد على أرواح ضحايا قطاع غزة من المدنيين الفلسطينيين.