وجّهت امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المغربي، انتقادات لاذعة للجارة الشرقية الجزائر على خلفية مواقفها من قضية الصحراء المغربية، مطالبة إياها بالاعتراف بدورها الرئيس في هذا النزاع الذي عمر طويلا. وقالت بوعيدة، اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إننا "نطلب من الجزائر أن يكون لها رأي واضح، وتعترف بدورها في القضية الوطنية"، مؤكدة على "مصداقية المغرب في قضيته الوطنية الأولى للوصول إلى حل في إطار السيادة الوطنية". وسجلت بوعيدة بأسف ما تمثله مواقف الجزائر من عرقلة للوحدة المغاربية التي يسعى المغرب لبنائها، موضحة أن "إرادة المغرب واضحة لبناء المغرب العربي، والذي ينبني أساسا على العلاقات بين المغرب والجزائر". الوزيرة المغربية قالت في ذات الجلسة إن العلاقات مع الجارة الشرقية تتميز "بجو سياسي بارد"، لكنه بالمقابل "لا يمكن القول رسميا بأنه يتسم بنوع من التوتر"، مرجعة ذلك إلى إغلاق الحدود البرية بين البلدين، ومواقف الجزائر من قضية الصحراء". وأبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر تسعى لعرقل العلاقات بين البلدين، مستدلة على ذلك من خلال "عرقلة المشاركة المغربية في جميع الندوات والملتقيات المنعقدة في الجزائر"، وكذا "انخفاض تمثيلية الجزائر في الاجتماعات المنعقدة في المغرب بشكل إرادي". وفي ذات الاتجاه نبهت بوعيدة إلى أن أسباب التوتر في العلاقات تمثلت في ترحيل أزيد من 70 مواطن سوري إلى المغرب عبر الحدود الشرقية، وكذا "إطلاق جيشها لعيارات نارية"، وهو ما خلف جوا غير عاد"، تقول المسؤولة المغربية. وعلاقة بالمغاربة المطرودين من الجزائر، لفتت الوزيرة المغربية الانتباه إلى "أولوية خاصة تتابعه الوزارة منذ سنين، وخلقت لذلك لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة حقوق وممتلكات المغاربة"، مؤكدة أنه "ليس هناك استعداد للتعاون من الطرف الجزائري" وفق تعبيرها.