أمسكت مذيعة مصرية في قناة "أون تي في" الفضائية، بالعصا تنهال بها على رأس الحكومة "الإسلامية" بالمغرب، مختزلة وضعية المغرب في شيئين اثنين: رتبته المتقدمة في عدد المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، واعتماد اقتصاده على العائدات المالية لأنشطة الدعارة" وفق رؤيتها للوضع بالمغرب. وقالت المذيعة المصرية أماني الخياط إن دور المغرب "ملتبس" بخصوص تعاطيه مع الحراك العربي الذي شهدته المنطقة، إذ لم ينتظر أن تقترب نار الثورات من تلابيبه، حيث سارع إلى إحضار إسلاميين إلى الحكم، عندما رأى البلدان العربية الأخرى قد أتت الثورات بإسلامييها للسلطة، وطلب منهم المشاركة في الحكم. وتابعت المذيعة المصرية، في برنامج صباح أون تي في، بأن الملك الشاب هناك تقصد العاهل المغربي محمد السادس ليس لديه وقت كثير يضيعه، حيث إنه دخل بشكل مباشر في صفقة مع الإسلاميين، حيث لم ينتظر إلى أن يشتعل الشارع من تحت رجليه". وانتقلت المذيعة بعد نظرتها لطريقة تعامل الملك مع "الثورات العربية"، إلى الحديث عن المواطن المغربي والحياة في البلاد، حيث قالت إن الشارع هو من يدفع الثمن بوصول الإسلاميين للحكم، مبرزة أن المغرب لديه ترتيب متقدم بين الدول المصابة بمرض "الإيدز"، ويكفي لذلك نقر محرك البحث "غوغل". وزادت الإعلامية المصرية بأن أهم دعائم الاقتصاد المغربي يرتكز على ما مسته اقتصاد الدعارة، قبل أن تتأسف لخوضها في هذا الموضوع في شهر رمضان الكريم"، مشيرة إلى أن هذا كله موجود تحت حكم "الإسلاميين" بالمغرب، في إشارة إلى الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. واستحضرت المذيعة كل هذا "التحليل القاتم" للأوضاع في المغرب من أجل أن تُسفه دعوة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بدعوته المغاربة إلى أن يبادروا إلى تحرير فلسطين، مشيرة إلى أن "مشعل يطالب المغاربة وهو جالس في أريكة مريحة بأحد فنادق العاصمة القطرية الدوحة". وقالت المذيعة إن مشعل يلعب على بعد أوسع، فهو يريد من الدول الإسلامية التي لها نصيب من المسؤولية عن المقدسات الإسلامية في القدس، بأن تتقدم وتبادر لمساعدة "حماس"، خاصة أن المصريين لا يتعاملون حاليا مع القطريين والأتراك، فلم يجد سوى المغاربة ليجعلهم مظلة تدخل حماس تحتها" وفق تحليل المذيعة. وأوردت القناة تسجيلا سابقا لخالد مشعل يطالب فيه المغاربة بتحرير فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، والمسجد الأقصى، والفتوحات الإسلامية، وإرث الصحابة، التي فتحها عمر وحررها صلاح الدين الأيوبي، قبل أن يضيف بأن فلسطين تنتظر فاتحا جديدا من العصر الحديث الذي قد يكون مغربيا، ولم لا" يردف مشعل. وتابع مشعل مخاطبا المغاربة في ذات التسجيل "قد تقولون هل تجدي المظاهرات، فأجيب نعم لأنها تعطي رسالة بأن شعب فلسطين ليس وحده، وبأن أهل المشرق والمغرب معه، فيزداد صمودا وبسالة، كما أنها تكون رسالة إلى العدو الصهيوني بأنه لا يستطيع الاستفراد بالشعب الفلسطيني الأعزل".