في الصورة الكاتب الأمريكي الراحل بول باولز أثناء مقامه بطنجة قال الكاتب والروائي العراقي المقيم بتونس، عبد الرحمان مجيد الربيعي ، إن المغرب يغري عددا من الكتاب الغربيين للإقامة فيه. وأوضح الكاتب في مقال بجريدة (الشروق) التونسية نشرته في عددها الأسبوعي، ضمن انطباعاته عن عددن البلدان والمدن العربية من بينها المغرب، أن الأجواء التي تتميز بها المدن المغربية وما تتميز به من عمق في التقاليد، تجعل المرء يحس وكأنه يعيش "جوا أسطوريا يعيده إلى سنوات المجد التليد، هذا المجد المتجدد في تقاليد تترسخ وتصبح أكثر بهاء وصفاء". وأشار في هذا السياق الى أن مدينة طنجة "الكوزموبوليتانية" كانت الأكثر إغراء، فأغرت الكاتب الأمريكي بول باولز، الذي كتب منها وعنها كل أعماله التي كان ينشرها في أمريكا، كما سحرت المسرحي الشهير تنسي وليامز الذي يعد من أعلام المسرح العالمي، لا الأمريكي فقط . واستطرد قائلا إن جمال المغرب جاء أيضا بالكاتب الفرنسي، جان جينيه، الذي اختار مدينة العرائش المغربية لكي تكون مثواه الأخير. وذكر الكاتب أيضا بمراكش كمدينة تغري الفنانين والأدباء للإقامة فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى الممثل الفرنسي آلان ديلون الذي تعود أن يقضي بمنزله وسط غابات النخيل بالمدينة الحمراء، فترات ليست قصيرة كل سنة. لكن المقيم في مراكش منذ سنوات، يقول الربيعي ، هو الكاتب الاسباني غويتسللو، الذي يحبذ الجلوس في شرفة مقهى يطل على ساحة جامع الفنا في فترات راحته ليتأمل نبض الحياة في هذه الساحة "الضاجة". وأشار إلى أنه قبل سنوات وزع المستعرب البريطاني، دنيس جونسون ديفيز اقامته بين القاهرةومراكش مع زوجته المصورة الصحفية الايطالية ، قبل أن يقرر أخيرا أن يتحول إلى مراكش للإقامة فيها.