أُعلن نهاية الأسبوع المنصرم بمدينة سلا عن ميلاد شبكة جمعوية جديدة اُطلق عليها "نسيج سلا للتضامن". وأوضح بلاغ في الموضوع توصلت هسبريس بنسخة منه، إن النسيج الجمعوي جاء عقب لقاء تواصلي التأمت فيه العديد من الجمعيات الفاعلية بمدينة سلا تحت شعار "المجتمع المدني شريك استراتيجي". ويهدف النسيج الجمعوي الذي اختير الفاعل الجمعوي المامون احساين منسقا له، إلى تنسيق مجهودات الجمعيات في جميع المجالات وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب فيما بينها، وإلى تعزيز القوة الاقتراحية والمشاركة الفعالة في مختلف الأوراش ذات الصلة بالمجتمع المدني على المستوى المحلي والجهوي والوطني. من جهة أخرى ثمن البلاغ التأسيسي ل"سلا للتضامن" مخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني ومعلنا استعداده للعمل مع مختلف الفاعلين الجمعوين لتنزيل مقترحاته البناءة، ومؤكدا على أهمية الالتقائية في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية ما بين الدولة وجمعيات المجتمع المدني، باعتبارها مدخلا أساسا لتحقيق التنمية المنشودة وتعميق الديمقراطية التشاركية في المغرب. ودعا النسيج الجمعوي المُعلن عن تأسيسه كافة مكونات المجتمع المدني على اختلاف مشاربها للتعبئة واليقظة لتحصين "خيارها وأملها في تحقيق الإصلاح المنشود"، والعمل من أجل ترسيخ قواعد الشفافية في تدبير التمويل العمومي لمشاريع الجمعيات، ووضع معايير موضوعية لذلك، والسعي لدمقرطة الإعلام العمومي في وجه مكونات المجتمع المدني بمختلف مشاربها. وعلى المستوى المحلي، أوضح البلاغ استعداد الجمعيات المشكلة للنسيج المذكور، لتعبئة كل الفاعلين والمتدخلين محليا للعمل سويا من أجل الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي والبيئي لمدينة سلا، وتوفير الفضاءات ووسائل التأطير للجمعيات من أجل حماية طفولة وشباب المدينة من السقوط في أتون المخدرات والدعارة والعنف، واستعدادها للتعاون مع كل الغيورين لخدمة سلا والوطن لما فيه صلاح الفرد والأسرة والمجتمع.