قالت الفنانة المغربيّة آمال صقر إنّها تغتنم حلول رمضان الكريم كي تتمنى للمغاربة موفور الصحة وراحة البال، مع دوام الاستقرار وسيادة الحب وعموم الخير، "المغاربة طيبون ولا يستحقون غير الخير، وأفرح عند لقائهم بالمستجدّات الفنيّة، تماما كهذا العام". آمال ما تزال متذكرة لأول يوم رمضانيّ صامته، قارنة بين ذلك ووصولها إلى سنّ العاشرة، "لم أكن أعرف حينها ماهيَة الصيام، وقد طولبت بذلك من طرف العائلة بغرض الاعتياد، إلاّ أنِّي كنت أقصد البقال لأقتني بداعي جلبه بأختي الصغرى، بعد ذلك أصعد طابقا عاليا من عمارة سكنية كي آكله وأمسح فمي، ثمّ أتمم يومي كأنِّي صائمَة" تقول الممثلة المغربيّة وهي تراجع ذكريات الطفولة. وتزيد صقر: "تصوم البنات في سن جد مبكرة، ذلك أن الإناث يصمن قبل الذكور، لكننا كنّا لا نعرف معنى الصيام ولا يبذل الكبار مجهودا لتفسير ما يجب فعله وما ينبغي تفاديه، قد يكون ذلك جراء إفراط في الجياة.. لست أدري.. أمّا عندما صامت أبنتي فقد فسرت لها الأمور أكثر، وحاولت التقرب منها لشرح مقاصد رمضان والغرض من الصيام.. وعندما أتذكر ما قمت به في صغري أشرع في الضحك". آمال صقر تقضي أيّام شهر رمضان على شاطىء البحر منذ شروع الاقتران بين الصيف وقدوم رمضان، مختارة إحدَى باحات الاصطياف جوار مدينة المحمّديّة، وتضيف بشأن ذلك: "طقوسي الرمضانية عاديَّة، غير أن المميّز في السنوات الأخيرة هو أني أرافق ابنتي من أجل السباحة والمشي على رمال الشأطىء، إنّها طريقتنا لتمضية هذا عطلتنا التي تصادف هذه الفترة الزمنية، كما نغتنم الجوّ الأسري لنواظب على سماع القرآن وتأدية الصلوات". أمّا عن متابعتها للأعمال التلفزية التي تضمها برمجة رمضان فتصرّح بخصوصها ذات الفنانة: "أشاهد التلفاز ككل الناس، وأنا مرغمة على مشاهدة البرامج التي تعرض خلال فترة الإفطار والتي أسميها بَرَامج الحرِيرَة.. منها مواد في المستوى الجيد وتستحسن المجهودات التي بذلت فيها، ومنها عروض باعثة على التساؤل.. هناك مجهودات وابتكارات لدى بعض من أخذوا في التميّز، وهؤلاء من سيبقون في الساحة، ذلك أن هناك حاجة لما يقومون به كممثلين وتقنيين ومخرجين وكتابا ومنتجين.. وأتمنَّى أن تتمّ الغربلة أكثر فأكثر كي يبقى الأصلح". وعن طقوسها الرمضانية تزيد ذات الممثلة: "رمضان يحتم علي، ككل النساء المغربيات، أن نعدّ الأطباق المرغوب في الإفطار عليها، فأواظب على التواجد بالمطبخ لتحضير وجبات الإفطار والعشاء والسحور، غير أنني لا أفضل التواجد اليومي للحريرة، وأعوضها بحساء أو حتّى الكسكس.. أجد متعة كبيرة في الطبخ وإبداعاته، ورمضان مناسبة كي أقترن بهوايتي في الطهو". تطل آمال صقر على جمهورها بجديد تلفزي ستعرضه القناة الثانية، وهو من الإنتاج الداخلي ل "دُوزِيم"، وهو فيلم "ألوان في المنفى" الذي تقوم آمال بدور بطولة ضمنه إلى جوار أسماء فنية من طينة كمال كاظمي وفاطمة وشاي وعمر السيد وآخرين.. ووفقا لصقر فأنّ "هذا الفيلم جدير بالمشاهدة، ذلك أنّه يحترم الجمهور ويحتفي بالفنّ والفنانين، كما أنّ إنتاجه حفظ حقوق الجميع بعيدا عن فوضى الإنتاجات الخارجيّة"، وتسترسل: "أنا مع اعتماد الإنتاجات الداخلية للقنوات التلفزية، فهذا يضمن كمّا واستمرارية، كما يضمن لذوي المهن الفنيّة فرصا للاشتغال أكثر وبإتقان أكبر".