رئيس مؤتمر عمداء مدن أمريكا يزور الداخلة والعيون ويشيد بالتدبير الملكي لقضية الصحراء    الكاف يُعلن استضافة المغرب لمسابقة كروية مرموقة    باريس سان جرمان يحتفي بالمطبخ المغربي    أخنوش: "خلال عهد جلالة الملك ارتفع حجم الصادرات الصناعية الوطنية 6 مرات"    المغرب يعتزم إطلاق استراتيجية لصناعة السفن التجارية الكبرى    أسعار النفط ترتفع بعد هبوطها بأكثر من 4 في المائة    تقرير: ما يفوق 89% من الأسر المغربية تعجز عن الادخار    بورصة البيضاء تفتتح التداولات ب"الأحمر"    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 42 ألفا و409 منذ أكتوبر 2023    السعودية تحكم على رسام كاريكاتور بالسجن 23 عاما    إسرائيل تضرب عشرات الأهداف لحزب الله    مشروع قانون الإضراب.. توصيات بالتناسب في الاقتطاع من أجور المضربين وعدم الإحالة على القانون الجنائي    الدبلوماسية الموازية وسيلة لحشد المزيد من الدعم لقضيتنا الوطنية.    الألماني توخل مدربا للمنتخب الإنجليزي    عزيز العامري يعود لقيادة المغرب التطواني    منها التحريض على البغاء.. تهم ثقيلة تلاحق مالك "سيتي كلوب"    المغرب يحقق قفزة نوعية في تطوير قدراته العسكرية مع نجاح أول تجربة لطائرة بدون طيار محلية الصنع    رسميا.. الجيش الملكي يعلن تعاقده مع هوبير فيلود    المغرب سيشرع في استيراد اللحوم الحمراء المجمدة    توقعات أحوال الطقس ليوم الأربعاء    البروفيسور عبد السلام الإدريسي ل"رسالة24″: تصنيفي كأحد أكثر العلماء تأثيرا هو ثمرة سنوات من العمل الجاد"    افتتاح المؤتمر الدولي للقيم والفنون بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شعيب الدكالي    الناقد سينمائي واكريم يستعرض الجوانب الفنية لنجاح الفيلم السينمائي "على الهامش"    جيتكس دبي.. آيت الطالب يكشف رؤية المغرب للتحول الرقمي في قطاع الصحة    الصحراء المغربية.. الدومينيكان تجدد تأكيد دعمها لجهود المغرب للتوصل إلى حل سياسي ذي مصداقية    80.6 بالمائة من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة (مندوبية التخطيط)    ثمانية منتخبات تضمن مقعدها في نهائيات كأس إفريقيا المقررة بالمغرب قبل جولتين من نهاية التصفيات    إطلاق قمر اصطناعي صيني جديد في الفضاء لرصد الكوكب    جيتكس دبي.. آيت الطالب يكشف عن رؤية المغرب للتحول الرقمي في قطاع الصحة    وليد الركراكي يشيد بأداء اللاعبين الجدد خلال مباراة إفريقيا الوسطى    أبيدجان.. تسليط الضوء على الخطوات الكبرى التي اتخذها المغرب لإقامة مدن مستدامة    زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب منطقة شرق تركيا    أكادير.. إعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات النسخة الثالثة عشر من الحملة التحسيسية بالوسط المدرسي        التنسيق النقابي ببني ملال بقطاع الصحة يصعد من احتجاجه ضد "سوء" التسيير والتدبير و"ضياع" حقوق الشغيلة الصحية    كوريا الشمالية تعلن تطوّع أكثر من مليون شخص في الجيش    رئيس الوزراء القطري: قاعدة العديد لن تُستخدم لأي هجمات على دول في المنطقة    رئيس البنك الدولي يحذر من تداعيات اقتصادية عالمية في حال توسع الصراع في الشرق الاوسط    مدرب إفريقيا الوسطى يستنجد بالمغرب    درك سيدي إفني يعترض مخدرات    خنيفرة تستعد لاحتضان الدورة الخامسة لمهرجان إيزوران    الجالية وقضية الوحدة الترابية من منهجية التدبير إلى مقاربة التغيير    ‮مناسبة ذكرى قراري‮ ‬محكمة‮ ‬لاهاي‮ ‬الدولية‮ وتنظيم‮ ‬المسيرة الخضراء‮:‬ ‮ ‬ما الذي‮ ‬يزعج الجزائر‮ ‬في‮ …. ‬البيعة؟    صناعة التفاهة.. تهديد صامت للوعي الاجتماعي    الضريرة مُعارَضة لقصيدة "الأرملة المرضع" لمعروف الرصافي    حملة استنكار مغربية تقود إلى إلغاء حفل الجزائري الشاب بلال بميدلت    افتتاح الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين    شكاوى جديدة ضد شون "ديدي" كومز بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصر    الصحة العالمية: سنة 2024 شهدت 17 حالة تفش لأمراض خطيرة    دراسة: تناول كمية متوسطة من الكافيين يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر    دراسة: تناول كميات طعام أقل قد يكون له تأثير إيجابي على متوسط العمر المتوقع    دراسة: الذكاء الاصطناعي ساعد في اكتشاف آلاف الأنواع من الفيروسات    أعراض داء السكري من النوع الأول وأهمية التشخيص المبكر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشوباني: حتّى حكومة من الأنبياء لن تقضي على الفساد في 5 سنوات
نشر في هسبريس يوم 21 - 06 - 2014

"أغلب المغاربة يشغلهم مطلب الكرامة، وهذا جوهري، والسياسات التي تحوم حول هذا الجوهر متعددة.. الولاية الحكومية الحالية استثنائية لأنّ الدستور، في الفصل 86، يتحدّث عن إرساء جميع قواعد اللعبة الديموقراطية المؤسساتية لكي ندخل في منطق المنافسة" يقول الحبيب الشوباني ضمن عرض له حضره مغاربة بمدريد يوم أمس، ويزيد: "لا يمكن حتى لحكومة من الأنبياء أن تقضي على الفساد في خمس سنوات إذا لم يكن هناك وعي جماعي للإنخراط في محاربة الفساد ووجود شبكات مجتمعية لمواجهة شبكات الفساد، لا بد من ثقافة إصلاح تواجه ثقافة الفساد، بدون منظومة مضادة لن نستطيع محاربة الفساد حتى لو جاء سيدنا عمر بن الخطاب لقيادة الحكومة".
واعتبر الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أنّ عمر المغرب في مسار البناء الديمقراطي "قصير جدا"، وأردف أنّ الاحتفاء بخمسينية الحياة البرلمانية، الذي تمّ شهر نونبر من العام الماضي بما لهذه المؤسسة من أدوار مركزية في حياة الديمقراطيات، قد أتت بعد ما عرفته المؤسسة التشريعية من انقطاعات و تراجعات عبر تاريخها.. إذا أخذنا عصارة كل هذه المدّة لن نجد خمسين سنة كاملة من الممارسة البرلمانية الحقيقية.. نحن إذا شعب يتلمس طريقه نحو الطريق الصحيح لبناء مجتمع له أسس حقيقية لدولة القانون والمؤسسات التي تحفظ كرامة المغاربة أينما وجدوا، وهذا لا يعني تقليلا لكل ما أنجز، فالمغرب تاريخ من المواجهات والمراجعات والمصالحات والإصلاحات، وهي أربع كلمات تلخص كيف أفهم بلدي كمواطن".
الشوباني، وهو الذي أطّر ندورة أقيمت بالعاصمة الإسبانية مدريد وقدّم للحاضرين بصفته الوزاريّة لا الحزبيّة، قال إنّ "دستور 2011 هو إعلان جديد من أجل إرساء مصالحة مجتمعية وإصلاحات حقيقية في إتجاه بناء دولة القانون والمؤسسات والموساواة في الحقوق والواجبات"، كما بسط قراءته لذات الوثيقة الدستورية معتبرا أنّ "النظام الدستوري ركز على فصل السلط وتوازنها وتعاونها، والديموقراطية المواطنة والتشاركية، والحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة"، واسترسل الشوباني: "هذا الكلام يمكن أن نجده في دستور 1996، ودستور 1992 بلغة اخرى، غير أن دستور 2011 أعطى مجموعة من التدابير والإجراءات التي تجعل كل هذا ذا طبيعة قانونية ومؤسساتية تعكل الحق والمستحق في حياة البرلمان".
الوزير المتصدّر للموعد المقام ب "غموض" وهو يكشف تنظيمه من لدن "جمعيات المجتمع الإسباني بإسبانيا"، والمقام بإحدى فنادق مدريد، اعتبر أنّ سنوات ما بعد استقلال 1956 "لم تمر كلها في التوافق والبناء والتعاون، بل مرت في خصومات وصراعات ومواجهات، حيث أرادت الدولة التحكم في المجتمع"، وأضاف الشوباني: "المجتمع بطبيعته السياسية، في تلك المرحلة، أراد إضعاف الدولة ومواجهتها.. وبين التوجهين ضاعت كثير من مصالح المغرب وأفاق الجميع على ضعف الدولة والمجتمع، لقد كان كارثيا اختيار الإصطدام والمواجهة بين الطرفين".
المسؤول الحكومي المغربي، وهو القياديّ بحزب العدالة والتنميّة، قال أيضا إنّ "اعتراف الدستور بالإمازيغية هو مصالحة من المصالحات، كما الاعتراف بالحسانية وموقع المرأة والشباب والعمل الجمعوي، كل هذا كان بمثابة مصالحات للخروج من منطق التحكم والتحكم المضاد، والصراع من أجل إضعاف الدولة والمجتمع في محيط متربص وعالم يسحق الضعفاء في حروبه".
وضمن تفاعله مع مداخلات المتواجدين بالقاعة، والتي جاءت مثيرة لمشاكل الهويَّة وحقيقة الحكم بالمغرب ومستقبل الجالية في اختيار ممثليها بالبرلمان المغربي وعدد من الإشكالات التي تؤرق بال القاطنين بالمهجر، تطرق الشوباني لمقتل كريم لشقر الذي كان موقوفا من لدن الشرطة بمدينة الحسيمة، إذ قال الوزير إنّ "الحديث عن تعرضه للتعذيب داخل مقر الشرطة بالحسيمة نفاه تقرير الطبيب الشرعي الذي أنجز التشريح"، مؤكدا أن "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في الموضوع، حساب كلام وزير العدل والحريات، وستعلن عن النتائج"، مشددا على "وجود فرق بين الضرب المفضي للموت والتعذيب الممنهج"، رافضا بذلك الحديث عن "وجود تعذيب في المغرب كسلوك للدولة".
أمّا بخصوص مشاركة الجالية المغربية في الخارج ضمن الانتخابات البرلمانية فقد اعتبر الشوباني أنّ الانتخابات السابقة عرفت وجود توجّه لمشاركة الجالية في الانتخابات، لكن أحزاب رفضت الأمر خوفا من اكتساح حزب العدالة والتنمية للاستحقاقات.. وواصل: "هذا أمر معروف، لكن الدستور الجديد حسم الموضوع، وليس عليكم إلا الإستعداد لتكونوا قيمة مضافة في برلمان بلدكم عبر انتخابات شفافة ونزيهة" وفق تعبير ذات المتحدّث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.