أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بغداد طلبت رسميا من واشنطن توجيه ضربات جوية لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش"، الذي يشنون منذ أسبوع هجوما تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد. وأوضح زيباري خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر التعاون الاسلامي المنعقد بجدة أن العراق "طلب رسميا مساعدة واشنطن طبقا للاتفاقية الأمنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الإرهابية". وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر "أكدت للوزراء أن القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات"، قبل أن يستدرك قائلا "ما تزال الاوضاع خطيرة ولا يتعين أن نستهين بها". وفي غضون ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده لن تتردد في حماية الأضرحة، والأماكن المقدسة بالنسبة للشعب الإيراني في العراق. وقال روحاني في خطاب أمام الجماهير بمدينة "خرم آباد"، الإيرانية، " نعلن لكافة القوى العظمى في العالم، والقتلة المأجورين، والإرهابيين، أن الشعب الإيراني، لن يتهرب من أي جهد، ولن يتردد من أجل حماية الأضرحة المقدسة، في كربلاء، والنجف، والكاظمية، وسامراء". وأعرب الرئيس الإيراني عن امتعاضه حيال الاعتداءت الأخيرة في العراق، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني "تقدم بطلبات كثيرة من أجل الدفاع عن أضرحة الأئمة المعصومين، ولإيقاف الإرهابيين عند حدهم". وذكر روحاني أن "الكثير من السنة والشيعة العراقيين، مستعدون للتضحية، من أجل محاربة الإرهابيين"، مضيفاً:" المجموعات الإرهابية والداعمين لها، هم لا شيء أمام الشعب العراقي العظيم، ومسلمي هذه الأراضي" . ويسيطر مسلحون ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" وتنظيمات أخرى وعناصر من حزب البعث المنحل على مناطق واسعة من شمال العراق منذ أسبوع في إطار هجوم كاسح بدأ في محافظة نينوى. وسيطر التنظيم خصوصا على الموصل، كبرى مدن نينوى وثاني أكبر مدن العراق.