بعد هدنة دامت لأزيد من خمسة أشهر، عاد عشرات المعتقلين ضمن ملف "مكافحة الإرهاب" إلى جولة جديدة من معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون، بتنفيذ إضرابات مفتوحة عن الطعام، لتنفيذ مطالب رفعت سابقا، من قبيل الترحيل بالقرب من أُسَرهم وتخصيص زنازن بعيدا عن معتقلي الحق العام.. بيان صادر عن معتقلين إسلاميين بسجن سلا 2، نقلته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أعلن أن أزيد من 50 سجينا ينفذون هذا اليوم إضرابا إنذاريا عن الطعام، احتجاجا على ما وصفوه ب"السياسة التعسفية" للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. المصدر تحدث عن احتجاج على الترحيلات "التعسفية" التي تطال كل معتقل إسلامي حكم حكما نهائيا حيث "يتم استبعاده عن ذويه والزج به وسط معتقلي الحق العام في ظروف جد مأساوية"، فيما يخوض المعتقلون إضرابهم ايضا تضامنا مع المعتقلين الإسلاميّين المضربين عن الطعام في كل من سجن سلا 1 و تولال 2. البيان المذكور، اتهم المندوبية بتغييب الرقابة والمسؤولية داخل مؤسساتها السجنية، ما فسح المجال، حسب المصدر ذاته، أمام "شن حملة من القمع والتعسف في التعامل وتعمد إهمال الأوضاع وعدم الاستجابة لأبسط الحقوق والمطالب". ويأتي احتجاج معتقلي سلا2، تضامنا مع "إخوان لهم" بالسجن المجاور، سجن الزاكي بسلا، الذين تجاوزوا في إضرابهم عن الطعام ال50 يوما، "نظرا لأوضاعهم المزرية ومعاناتهم مع سجناء الحق العام المحرضين من طرف موظفي السجن بإساءة المعاملة". ويضيف البيان أن معتقلا آخر بسجن تولال2 نواحي مكناس، يدعى رضوان ثابت، والذي يخوض إضرابه عن الطعام منذ 26 ماي الماضي، "تدهورت فيه حالته الصحية إلى حد الخروج إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة"، إضافة إلى سجن "عين عائشة" بتاونات، الذي يعرف "دخول أربعة من (السجناء) في إضراب مفتوح عن الطعام". وقالت اللجنة المشتركة إن الحالة الصحية لأغلب المضربين "متدهورة"، حيث "انخفض الضغط والوزن لأغلبهم بمعدلات كبيرة جدا"، مشيرة إلى أن حالة 3 منهم "حرجة"، خاصة وأنهم مضربين عن الماء والطعام، متهمة المندوبية ب"اللا مبالاة" و"الإهمال الطبي" زيادة على "الاستفزاز والتضييق وتجاهل مطالب المضربين الإسلاميين".