أقدمت وزارة الخارجية الإسبانية على تغيير رسمي لقنصلها العام بالمغرب بإرسال خُورخِي كَابْتَاسْ فُونْتَانْيَا لترؤس القنصلية العامّة الإسبانية بالنّاظور خلفاَ لسابقه خْوَانْ أَنْطُونْيُو مَارْتِينِيثْ كَاطَانْيُو أَنْغِيسْتُونْ الحامل لدرجة سفير والذي كان قد غادر فعليا مركزه قبل أسابيع من الآن، حيث عُمد يوم أمس الجمعة إلى استقبال القنصل العام الإسباني الجديد من قبل عامل إقليم النّاظور وفق إجراء بروتوكولي مُعلن عن شروع فُونتَانيَا في ممارسة مهامه التي كان قد شرع في الاطلاع على معطياتها بمقر عمله منذ بداية الأسبوع الجاري. لقاء القنصل العام الإسباني الجديد بعامل الإقليم أُعقب ببلاغ رسمي يتحدّث عن "تعريف العاقل بنتهامي بمؤهلات المنطقة ومميزاتها الاقتصادية والاجتماعية.. زيادة على رغبة خُورخِي كَابْتَاسْ فُونْتَانْيَا في تحقيق تعاون إسباني مغربي متميّز انطلاقا من عمله بالريف وشرق المملكة". خُورخِي كَابْتَاسْ فُونْتَانْيَا كان قد شرع في تقلّد مناصب المسؤولية بإسبانيا أثناء ولاية رئيس الحكومة السابق أثنار، إذ عُيّن بادئ الأمر مندوبا للحكومة المركزية على بلدية مالقة، هذا قبل أن يقال ضمن حملة إعفاءات أعقبة "ثورة" للمهاجرين الأفارقة، والذين عمدوا إلى حرق مبنى الشرطة بمالقة.. بعدها أُرسل فُونتَانْيَا للعمل ضمن طاقم السفارة الإسبانية بالرباط قبل نقله لسفارة بلده ببلجيكا ومنها للإشراف على المشاريع المشتركة الإسبانية البولونية من سفارة وَارْسُو. ويأتي تعيين القنصل العام الإسباني الجديد بعد أيّام قلائل من الانفراج الذي عرفته أزمة المعابر الرابطة بمليلية والتي شوّشت بقدر كبير على العلاقات المغربية الإسبانية المُهلهلة من الأصل، حيث يُنتظر أن يعمد القنصل الجديد على تحسين صورة بلده بالمنطقة وكذا محاولة تدبير إشكالات القنصلية التي يرأسها والتي ما فتئت تشكو من خصاص في العنصر البشري وضعف تمويلي جرّاء تخفيض ميزانيتنا ب150 ألف أورو كنتيجة لإجراءات التقشّف المواكبة لأزمة الاقتصادية العالمية.