سُحب الملصق الإعلاني الحامل لعبارة “مليلية السليبة” من على واجهة الأكشاك التي كانت حاملة له بمعبر بني انصار الحدودي ، على بعد 12 كيلومترا من مدينة النّاظور. وجاء سحب الإعلان المذكور أمس الخميس منسوبا إلى “مجهولين” وبعد سويعات قلائل من ضجّة عَمد إلى إثارتها الحزب الشعبي الإسباني من داخل مليلية لتطال التمثيلية المركزية لنفس التنظيم السياسي بمدريد، في تصعيد مستند إلى تفسير تواجد إعلان “مليلية السليبة” في وجه الإسبان المجتازين لطول المعبر جيئة وذهابا كفعل راغب في “الاستعداء “.وقد رفض الجمركيون المشتغلون بالمعبر الحدودي تحمّل مسؤولية السحب المرصود، حيث تمّ نسب الفعل لمهام رجال الإدارة الترابية المُعيّنة ببني انصار، في الوقت الذي نفت هذه الأخيرة مسؤوليتها في هذه العملية برمّتها، وهو الإنكار الذي يجعل سحب المطبوع، المقرّ بكون مدينة مليلية ثغرا مغربيا سليبا، مقرونا بفعل “مجهولين” عمدوا إلى إزالة “تعبير إداري رسمي” عن وضعية المدينة التي ترزح تحت التواجد الإسباني منذ قرون خلت. الإعلان موضع الضجّة الإسبانية الأخيرة كان قد ثُبّت على متن الأكشاك الحدودية بمعبر بني انصار من لدن رجال الجمارك التابعين للإدارة الجهوية للشمال الشرقي، ولا زالت تتوفر نسخ منه بدواخل مكاتب الجمارك بنفس المعبر، هادفا إخبار ساكنة المغربي المحتلّ بشأن تفعيل قانون تنظيمي موجب لاستخلاص المخالفات في حال المخالفة من لدن عربات المليليين.. وهو الإعلان الجمركي الذي استُهلّ بديباجة أوردت تصديرا ب: “نخبر السكان القاطنين بمدينة مليلية السليبة...” وقد كان مندوب الحكومة المركزية بمدينة مليلية، “غْرِيغُورْيُو إِسْكُوبَارْ” المنتمي للحزب الاشتراكي العمالي الحاكم بمدريد، قد أكد ضمن ندوة صحفية أقيمت بالمناسبة أنه قد أشعر “خْوَانْ أَنْطُونْيُو مَارْتِينِيثْ كَاطَانْيُو أَنْغِيسْتُونْ”، القنصل العام للمملكة الإسبانية بالنّاظور من أجل حثّها على نزع الورقة المذكورة التي “أثارت المليليين للتعبير عن استيائهم اتجاه هذا التصرف”.. وهو ما يعني أنّ إِسْكُوبَارْ و خْوَانْ أنطُونْيُو قد أفلحا في مهمّتيهمَا في الوقت الذي تعلو فيه التساؤلات أذهان المتتبّعين لردّ فعل جمارك النّاظور ورجال الإدارة الترابية المحلّية استفهامات بخصوص الموقف الرسمي من مغربية ثغر مليلية