نص الرسالة التي أرسلت إلى صاحب الجلالة صباح الثلاثاء 20 رمضان، والتي نتمنى أن تصل بين يديه، أسفل الصفحة تمنيت أن تصل عريضة إصلاح النقل العمومي إلى ألف توقيع في شهر رمضان الأبرك، حتى نبدأ العمل فيحسب لنا الأجر مضاعفا، وقد تحققت أمنيتي، وكانت فرحتي عارمة حين وصل عدد الموقعين والمشجعين للفكرة إلى ألف توقيع بعد الفرز وسحب الأسماء المتكررة والغير مقروءة. فشكرا لكل من يؤمن بأن الفكرة هي أصل المبادرة وأن عبر المشاركة يمكن أن نحدث فرقا. الآن بعد ما وصلنا للعدد المطلوب سنبدأ العمل، لكن وجب الإشارة أن العبرة ليست بالنتيجة، فقد تتوقف المحاولة عند المحاولة، ولا نصل بمشاركتنا إلى تغيير، فأما التغيير بيد الله تعالى وحده، وأما العبرة فبالمبادرة والنية في المشاركة في مسيرة الإصلاح ببلدنا إلى التقدم فالرقي. كانت الفكرة منذ البداية هي تقنين المشكل، علما أن مشاكل مجتمعنا المغربي مرتبطة ببعضها تكاد تتصل فلا تقدر على تحديد معالمها وتفرقة الاجتماعية منها عن التربوية عن الاقتصادية... وتحديد المشكل ورسم معالمه هي أولى بل أهم وأجل الخطوات للوصول إلى الحل. كثير من الناس من يصعب بل ويستعصي عليهم إيجاد حلول لما يرهقهم فتجدهم غير قادرين على صياغة همومهم في جملة أو فقرة بعبارات رزينة مصاغة بوضوح، ولو استطاعوا لشاع أمام أعينهم نور الحل واضحا كأنه الإشراق. ثم تأتي ثاني خطوة في دراسة ما يوجد وما يمكن أن يكون، إذ ما يوجد قائم على مدى وعينا بما سخر لنا من مادة حولنا قابلة للذوبان ثم إعادة التركيب، وهي معطيات إما في المتناول أو تحتاج لبعض الجهد والعمل لكسبها، ثم العمل على ما يمكن أن يكون بتدريب العقل على التفكير، وتطويره لطرح الفكرة واقتراح الحل. ثم تأتي الخطوة الثالثة التي تستلزم العزم والتوكل، فالعزم هو حسم النية على العمل، والتوكل هو الخضوع لمشيئة الله في القدرة على الفعل وعلى الوصول إلى المراد، وهنا تصنع الفكرة من مادة حبيسة عقل إلى طاقة فعالة ضخمة قادرة على إحداث فرق. وأما الخطوة الرابعة، والتي تحتاج القدرة، والقدرة من الله، باستخدام الجسد وما سخر حولنا من مادة ووسائل لتحويل الإرادة بالعمل إلى اقتراح مادي وشيء كائن. وهي المبادرة التي قمنا بها توا. هنا سنتوقف، وسنترك مسيرة عملنا على الله، فإما بنتيجة إيجابية وإما بتجربة لنحاول مرة أخرى بخبرة وحكمة أكبر. الهدف من العريضة التي نضجت من طرح لمشكل النقل ثم إلى فكرة رسالة ثم إلى عريضة لقيت توقيعات بالألف، هو مد جسور التواصل بين المواطن ونائبيه والمواطن ومسؤوليه والمواطن وقائده. وقد تم إرسال الرسالة إلى قائدنا وملكنا المفدى الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بنسخة من العريضة وأسماء الموقعين، مبادرين بذلك إل إثبات أواصر التواصل بين الملك وشعبه. ثم سترسل بالتوالي إلى وزير النقل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم عبر القراء الراغبين في المشاركة إلى السادة النواب كل إلى نائبه بالبرلمان. وقد سبق أن كتبت مقالا نشرت فيه أسماء وصور كل نائب ومنطقته، يمكن الرجوع إليه أو البحث مباشرة في موقع مجلس النواب بنسخته الفرنسية، وذلك بتحديد منطقتك، كي تجد اسم نائبك، ثم تراسله بالعريضة. ولو فعل كل منا هذا لأحدثنا فرقا بإعلامهم باستفاقة المواطنين لمطالبهم وحقوقهم وببدئنا مبادرة التواصل معهم علهم يستفيقوا من سباتهم الطويل. أعلم أن الأمر يحتاج إلى ثقة بالتغيير وإلى عزم وحزم كبيرين وإلى بعض النقود حتى نستخرج العريضة ونرسلها بالطابع البريد وإلى مجهود جسدي، لكني مؤمنة أن أقل عدد من المبادرين الذي يرغبون في المشاركة سوف ولابد أن يحدثوا الفرق المنشود. العريضة موجودة على الموقع أسفله مع موقع النواب؛ عليكم فقط سحب العريضة من جهاز الطبع ثم إرسالها في رسالة مع تحديد عدد توقيعات المواطنين وموقع العريضة حتى يعود إليه النائب للتأكد، لأن طبع كل التوقيعات سيحتاج إلى مبلغ زائد. ومن يريد طبع كل التوقيعات فليراسلني على بريدي الإلكتروني حتى أرسل له مجموع التوقيعات كاملة. أعطيكم هذا العمل على كاهل كل من يرغب في المشاركة بشيء لبلدنا الحبيب، وأنا طبعا أتحدث هنا عمن وافق على مبادئ العريضة، فهناك من لم يوافق وهو يعمل على شاكلته، والمهم هو الكف عن الكلام والمبادرة، ولنا بإذن الله في هذا الشهر المبارك حسنات على نيتنا في العمل والإصلاح، وقد قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" صدق الله العظيم اللهم تقبل موقع العريضة: نعم نستطيع، كل توقيع صوت إصلاح من أجل الجميع http://www.ipetitions.com/petition/maroctransport موقع النواب للبحث عن نائبك http://www.parlement.ma/parlem/depute_fr.php بريدي الإلكتروني [email protected] نص الرسالة التي بعثت باسم ألف من المواطنين إلى ملكنا محمد السادس نصره الله رسالة من ألف مواطن إلى أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس المغرب، في يومه الثلاثاء 20 رمضان 1431 هجرية، 31 غشت 2010 ميلادية إلى السدة العالية بالله أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره الموضوع: طلب نظر جلالتكم في مطالب عريضة "إصلاح النقل العمومي" الموقعة من أزيد من ألف من المغاربة قصد رفع الحيف والضرر الذي تسببه رداءتها مع الاكتظاظ في حق مواطينك باسم الله الرحمان الرحيم، الصلاة والسلام على سيدنا أشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد، مولانا وملكنا المفدى الهمام محمد السادس نصرك الله وأيدك بعد تقديم مطلق الولاء لجلالتكم، بكامل الوفاء الصادق والإخلاص المستمر، نبعث لجلالتكم بهاته الرسالة التي بدأت كفكرة ثم حررت كعريضة، حملت في ثناياها هموم وشكاوى عموم المواطنين حول مشاكل النقل العمومي، وما تعرض له المواطن الحر داخل مملكتكم الأبية من إهانة وانتقاص من منزلته، ومن اضطهاد وشدة وهدر لكرامته كل يوم، بسبب الازدحام الشديد والالتصاق المريب الذي يحدث داخل المركبات، الحافلات منها وسيارات الأجرة الكبيرة، التي تقل المسافرين بين مدينة وأخرى ووسط المدينة. وقد كان لجلالتكم في تصدركم لركب الإصلاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا المغرب فكرتكم الحكيمة ومشروعكم السديد في إطلاق سلسلة قطارات الطرامواي الجديدة لنقص العبء والحمولة عن الحافلات وسيارات الأجرة، وانتظارنا لانطلاقة هذا المشروع الحصيف والواعد جاورتها عريضتنا هاته، بأفكار ومقترحات لقيت تشجيعا من أزيد من ألف من المواطنين، من كل ربوع البلاد، شمالها وصحرائها، وغربها ومشرقها، بل وحتى من خارجها، من مغاربتنا المقيمين بالخارج، الذي سارعوا في التوقيع على العريضة جاعلين من كل توقيع صوت إصلاح من أجل الجميع، ومتوسمين في جلالتكم بصوت واحد الإطلاع عليها وأخذها بعين الاعتبار. بل وحتى الساعة، فالتوقيعات لا زالت مستمرة تتزايد على قدم وساق. مولانا صاحب الجلالة ملكنا السباق إلى الإصلاح وقدوتنا الأولى بعدالتكم وتفانيكم في خدمة الوطن، نتقدم إلى مقامكم الشريف بخلاصة عن العريضة، التي قسمت إلى قسمين: قسم موجه إلى وزارة التجهيز والنقل لخادم أعتابكم الشريفة السيد الوزير كريم غلاب، تضم في طياتها قوانين مدونة السير الجديدة التي تمنع سير المركبات على نحو الرداءة الذي نشهده في الشارع العام، كما تحظر الحمولة الزائدة التي تهدد السلامة وتعرقل السياقة، كعدد الركاب الذي تحمله سيارات الأجرة الكبيرة، والذي يصل إلى ستة ركاب (اثنين أمام السائق وأربعة وراء)، في حين تتوفر سيارة الأجرة الكبيرة على حزام سلامة واحد فقط للراكب الأمامي المجاور للسائق ومقاعد لا تسع إلا لثالثة ركاب خلفا، وهو أمر لم يحرك له أحد ساكنا لتصلب نقابات سيارات الأجرة في آرائهم وتخوف السائقين من انتقاص أجور رحلاتهم إنهم قلصوا عدد الركاب، وعدم رغبة فئة قليلة من المواطنين في الزيادة في تسعيرة الركوب مقابل رحلة آمنة بعدد من الركاب يخول الجلوس براحة ودون ازدحام ينتقص من قيمة المواطن، ويتيح لمدننا وقرانا الظهور بمظهر أقرب إلى التمدن منه إلى التخلف والتراجع الحضاري. وأما الشطر الثاني من العريضة، والموجه إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لخادم أعتابكم الشريفة السيد الوزير أحمد التوفيق، فهو يصب في إطار إنساني محض ثم أخلاقي قبل أن يكون دينيا، والذي يعالج قضية النتائج الا أخلاقية للازدحام المفرط الذي يعاني منه الركاب داخل حافلات النقل العمومي، والذي تكون ضحيته المرأة ( الأم والأخت والزوجة والابنة) ، كما يعاني منه الرجل في بعض من الحالات على حد السواء، شيء يندى له الجبين وتخيب منه التطلعات بيننا نحن كمغاربة وبيننا وبين سياحنا الأجانب، في بلدنا المغرب حيث التوارث الثقافي يحكي باعتزاز مدى احترامنا لبعضنا وللآخر، وحيث أسسنا الحضارية تستحضر المراعاة واللباقة والكياسة الذين يتسم بهم المغاربة اتجاه الآخر بغض النظر عن جنسيته أو دينه أو توجهاته إن هو أبدى الاحترام المسبق لمقدسات البلد، فبالأحرى بين بعضنا البعض. ولكم يا جلالة الملك، راعي حقوق المرأة وأمير المومنين القائم على الأخلاق وحامي حمى الدين، أن تنظروا في مقترح نقص عدد الركاب في سيارات الأجرة الكبيرة من أربعة إلى ستة ركاب، وتخصيص عربات للنساء في قطارات الطرامواي الجديدة، وترك باقي العربات مختلطة حتى يتسنى لمن برفقة ذكورية البقاء مع رفقتها بالقطار، ولمن ترغب بالانفراد في عربات للنساء قصد الابتعاد عن المضايقات أن تأمن فيهن. نهيب بجلالتكم يا عاهلنا المفدى وملكنا الهمام وقدوتنا في العمل والإصلاح، إنصاف شعبك من شر المواصلات العامة، التي ترهق الراكبين وتهين كرامتهم كمواطنين بسوء الازدحام، وذلك بإعطاء أوامركم السامية لنقابات سيارات الأجرة المستعصية، وللوزارات المعنية، لتقليص عدد ركاب سيارات الأجرة الكبيرة، التي يجلس بها الركاب اثنين أماما في كرسي واحد وأربعة خلفا في حال مزري بعيد كل البعد عن حقوق المواطن العادي في الكرامة وعن سلامة السياقة وعن المنظر المتحضر لبلدنا، إلى أربعة ركاب واحد أماما وثلاثة خلفا، وهو قدر استيعاب السيارة والعدد المناسب للسياقة السليمة و لحفظ كرامة المواطنين، وأيضا بتقليص عدد ركاب الحافلات المستقلة إلى نسبة تقي المواطنين شرور الاحتكاك، وبتخصيص عربات معدودة للنساء في قطارات الطراموي الجديد. هذه مقترحاتنا ولكم يا جلالة ملكنا واسع النظر أملنا فيكم يا ملكنا الهمام واسع وكبير لتجيب مطالبنا بالإيجاب، وانتظارنا لردكم يا أمير المومنين هو هدفنا لنجعل من محاولة شابة يانعة للإصلاح ومبادرة صغيرة للتغيير نهج كل مواطن غيور على حال بلده، وفرصة عسانا نظفر بإمكانية المشاركة في مسيرة التنمية التي تقودونها بتوفيق ونجاح، ومناسبة لنري الجميع امتداد التواصل بين الملك وشعبه. حفظكم الله ورعاكم بعينه التي لا تنام، وأبقاكم يا قدوتنا ذخرا لهاته الأمة وملاذا لشعبك في المحن ورمزا لوحدتها ودينها ولغتها وضمانا لثبات شعبها ومقدساتها، وجعلكم تعالى قائد رقيها نحو الأفضل والسلام على مقامكم الكريم الرسالة مرفقة بنسخة من العريضة متبوعة بأسماء ألف من المواطنين جمعت التوقيعات على الموقع التالي: http://www.ipetitions.com/petition/maroctransport الكاتبة : مايسة سلامة الناجي