لاأعتبر أسطري هذه بمثابة رد على التهجم الذي تعرضت له المرأة المغربية من قبل قناة كويتية. مكثت في دولة خليجية قد تكون الكويت تزيد عن خمسة عشرة سنة. أعرف خباياها ودروبها، أعرف أسرار بيوتها أكثر من أصحابها، أعرف مايدور في كواليس غرفها أكثر من مخرجيها. في كل مرة حينما أجالس مغاربة كانوا ذكورا أم إناثا كنا نطرح سؤوالا واحدا ألا وهو لماذا نحن المغاربة العاملون هنا لا ننتقد و لانشتم ولا نسخر ولا نُشهر ما يدور في تلك الدولة الخليجية. مع علمنا أننا نحمل تفاصيل دقيقة عن مكامن الإنحلال والتردي الأخلاقي، لكننا لم ولن نفعلها، كنا نقول ، "الله يعفو، فكما تدن تدان!!!" قالها أحد أبناء جلدتهم يوما" والله كنا نتشفى ونستهزؤ من المغربيات حتى أبلانا الله شر بلية فأصبحنا نرى بناتنا بلباس العار ودخول البيوت فجرا بحجج السينما وأعياد الميلاد ، فلم نجرأ على الرد. فعلا كما تدن تدان". كنا ومازلنا لا نحب التشفي ، لربما نحن خلوقون زيادة عن الآخرين. ندرك مايجول في يُخوتهم من ليالي للغلمان، وفي شاليهاتهم من ليالي مجون بطلاتها "رجال متحولون جنسيا". إن كانت بيتك زجاجا فلا تقذف جارك بالأحجار، إنها قاعدة شعبية، تُحدرك من خشية مواصلة إيذاء الجار. كنا نرى في الأسواق حالات الشواذ من لوطيين وسحاقيات، بنسب مهولة. رجالهم يملصون حواجبهم، إنه أمر عادي عندهم ، أظنكم لاحظتموه في قنواتهم الفضائية. الخليجيون يتقون شر زوجاتهم الخليجيات لما يتمتعن به من سيطرة على الرجل قل نظيرها في بلداننا. المرأة المغربية ببساطتها وحنيتها وأيديه "الساحرة" في فنون الأكل والمعاشرة الطيبة، تجعل من الرجال يهرعون نحو المغربيات، لأن أغلبيتهن مطيعات لأزواجهن الخليجيين. لقد ضاق عيش الخليجيين مع زوجاتهم الخليجيات من عجرفة وروتين حياة مميت شعاره التسوق والمساحيق. سألت أحدهم يوما لماذ ا وجهة المغرب، مع العلم أن الرحلة طويلة ومكلفة، في حين لا تركزون إهتمامكم بلبنان ، سوريا، الأردن ومصر....فأجابني " لقد سئمنا من سطحيتهن وكأن عدوى النساء الخليجيات مستهن..فأصبحوا أكثر سوءا من زوجاتنا، نعم المرأة المغربية تسحر، تسحر بلطافتها، تسحر بعفويتها، تسحر بما تصنعه أياديها من فنون الحلويات، تسحر بطريقة ضحكتها، لهذه الأسباب وغيرها صنعت المرأة الخليجية خرافة إسمها سحر المرأة المغربية...." نعم أنا تلك السيدة التي ضاق صدري وأنا أرى الظلم في حق المرأة المغربية، لست هنا لأبرأ ها ، لكنني أخجل من نفسي حينما تنقلب الوقائع ويصبح الشريف فاسدا ، وصاحب الأيدي الملوثة بالخبث صالحا. المقيمون العرب يدركون الحقائق ويتفقون معي، فالكل لايخشى عقاب الطرد والتفنيش والتهديد بقطع الأرزاق. يأتون إلينا ويستغلون ضروف المرأة المغربية الأمية، ويعلقون شبهاتهم ومكبوتاتهم عليها، بل يتفننون في حبك قصص عنا. وفي الأخير يتحدثون عن دعم العمالة العربية. يؤسفني أن يكون ردي هكذا ، لكنني أرغمت على توضيح الصورة. سؤالي الإستنكاري هم كالتالي: حينما يأتون للمغرب، يجب أن تسألوهم : أين ياترى يتركون زوجاتهم وأخواتهم!!!!؟؟؟" الجواب يعرفه من قضى مدة هناك.. حينما تسألونهم بهذا السؤال فهم يخجلون ويتلعتمون في إجاباتهم كونهم يدركون أن صاحب السؤال يعرف خبايا البئر. كما أنني أتفق مع أبي قتادة ، حتى أكون موضوعية، لأنه محق ما دام مخرجونا المسرحيين والسنمائيين ينشرون قصص السحر والشعودة بوثيرة غريبة بحجة نقل الواقع. قل للكويتيين نقل واقع الشواذ والسحاقيات في إنتاجاتهم الفنية، حينما فضحتهم إبنة بلدهم السيدة الدكتورة شعيب عن نسب اللواط والسحاق ، سُجنت....وقاطعها زملاؤها.