كشف فوزي الشعبي، المتصرف المسؤول لدى "يينا القابضة"، التي يمتلكها الملياردير المغربي ميلود الشعبي، بأن المجموعة تستعد لإطلاق سلسلة متاجر صغيرة داخل الأحياء السكنية لمنافسة سلسلة متاجر "بيم" التركية. وأكد الشعبي، في تصريح لهسبريس، أن المجموعة تفادت خلال السنوات الماضية الدخول في مثل هذه الاستثمارات، مضيفا أنه "أمام التوسع الكبير لهذه المجموعة والمنافسة التي تفرضها في تجارة القرب، قررنا الشروع قريبا في افتتاح متاجر أكثر تنافسية مقارنة مع منافسينا". وأوضح المتحدث، الذي يشرف على تسيير متاجر "أسواق السلام" التي تتوفر على أزيد من 500 ألف "زبون وفي"، أن "متاجر بيم تسوق سلعها بأسعار تقترب كثيرا من كلفة الإنتاج، واليوم قررنا الاقتراب أكثر من زبنائنا في الأحياء، وسنعلن قريبا عن الشروع في هذا المشروع الطموح الذي سيستهدف أغلب المدن، من ضمنها الدارالبيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة.. وأفاد الشعبي أن "استثمارات المجموعة لن تقتصر على المدى المتوسط على متاجر القرب، بل ستشمل تشييد أربعة متاجر كبرى تابعة لسلسلة أسواق السلام في كل من الدارالبيضاء بحي بلفدير، والرباط، إلى جانب مدينتين مغربيتين أخريتين. وأشار إلى أن المجموعة تمكنت من توسيع دائرة زبنائها الأوفياء الذين يبلغون اليوم 500 ألف زبون يتوفرون على بطائق الوفاء الزرقاء، وقال "اليوم شرعنا في توزيع بطائق كولد الذهبية لزبنائنا الأكثر وفاء، وهي ستسمح بتوسيع دائرة زبنائنا وتوسيع قاعدة المستفيدين من المزايا التي يوفرها لهم نظام الوفاء الذي وضعته سلسلة أسواق السلام، والذي قمنا من خلاله بتوزيع قسائم شراء مجانية بقيمة زادت عن40 مليون درهم". وتعتبر "أسواق السلام" الشركة الوحيدة في ميدان الأسواق الممتازة التي أطلقت، سنة 2009، برنامج الوفاء عبر بطاقتها الزرقاء "أسواق الوفاء"، وهو التحدي الذي تم رفعه بشكل كبير، والآن جاء دور إطلاق بطائق كولد، يقول مسؤولو الشركة. ويوضح فوزي الشعبي في هذا الإطار "يمكّن برنامجنا للوفاء من التأسيس لعلاقة إنسانية حقيقية مع زبنائنا، وبالتالي جعلهم زبناء أوفياء على الدوام"، مردفا أن "أسواق السلام" تضع رغبات ومتطلبات زبنائها في قمة أولوياتها، بل إنها تأتي في قمة أولوياتنا". وتابع "يسمح لنا برنامج الوفاء بتتبع العادات الشرائية لزبنائنا وطرق استهلاكهم، وذلك بفضل دراسات نفسية تصميمية دورية يقوم بها مكتب متخصص، وهو ما يخوّل لنا تحسين خدماتنا فيما يتعلق بالتوجهات الاستهلاكية، تماشيا مع تحدي حقيقي يتمثل في التأسيس لحوار دائم والبقاء قريبين من زبنائنا". وتعتبر بطاقة "أسواق الذهبية" الأولى من نوعها بالمغرب، حيث توفّر معاملة خاصة تجعل "أسواق السلام" مختلفة في الميدان، بفضل تبنيها لمفهوم وفاء نابع من أفضل الممارسات في مجال الأسواق الممتازة على الصعيد الدولي.