انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، اليوم الأربعاء، على الهزة القوية التي شهدها الحزب الجمهوري بعد الهزيمة "التاريخية" لزعيم الأغلبية بمجلس النواب، إيريك كاينتر، في الانتخابات التمهيدية للحزب. وكتبت يومية (واشنطن بوست) أن هزيمة ممثل ولاية فيرجينيا خلال الانتخابات التمهيدية للحزب من قبل مرشح تيار (تي بارتي)، ديفيد برات، تمثل ثورة كبرى بالمشهد السياسي الأمريكي، مبرزة أن التغير "غير المنتظر" يهدد بنسف الدينامية التشريعية داخل الكونغرس، الذي يشهد انقساما إيديولوجيا. وأشارت إلى أن كاينتر، الذي تقدم كخليفة محتمل لرئيس مجلس النواب، جون بوينر، كان يعتبر "ركيزة" أساسية لأي اختراق ممكن لعدد من القضايا المعروضة على الكونغرس، في إشارة إلى قضية الهجرة والإصلاح الجبائي والمالي. وأضافت الصحيفة أن هذه الهزيمة تضع حدا ل"مسيرة طموحة" تمتد لعقدين من الزمن على الصعيد السياسي لهذا السياسي الذي اضطلع بدور متقدم في الحفاظ على التوجه الإيديولوجي لحزبه. وفي الإطار ذاته، اعتبرت (وول ستريت جورنال)أن هزيمة ممثل فيرجينيا "تأكيد غير منتظر" لصعود السلطة المحافظة التي تسير بقوة في اتجاه إعادة تشكيل السياسة والزعامة داخل الحزب الجمهوري. واشارت إلى أن هذه الهزيمة أمام مرشح "مغمور" قد تؤدي إلى إعادة رسم ملامح السياسة داخل الكونغرس، خصوصا في ما يتعلق بآفاق إصلاح قانون الهجرة. أما (واشنطن تايمز)، فقد كتبت أن أعضاء الحزب الجمهوري يبحثون عن ملء منصب كانتر، كزعيم للأغلبية بمجلس النواب بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية، موضحة أن الكثيرين عبروا عن اهتمامهم بهذا المنصب. وسجلت أنه لم يكن أحد يتوقع هزيمة كاينتر، مشيرة إلى أن المحللين أكدوا أن الهزيمة تعود إلى عدم تخصيص كانتر وقتا كافيا لدائرته. وبكندا، واصلت الصحف المحلية اهتمامها بحادث فرار ثلاث سجناء من أحد السجون بالكيبيك، حيث كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن عملية فرار السجناء الخطيرين بواسطة مروحية من أحد سجون الكيبيك تسبب في "إحراج كبير" للوزيرة الجديدة المكلفة بالسلامة العمومية، ليز ثيريولت، ليس فقط لأنها كانت مدعوة إلى أن تتوقع مثل هذا الحادث بمجرد تعيينها، ولكن لأن عملية الفرار كانت "مذهلة"، وتركت العديد من علامات الاستفهام ، التي تستحق إجراء تحقيق معمق. وبعد أن ذكرت الصحيفة بأن تحالف مستقبل الكيبيك (الحزب المعارض الثاني) دعا إلى إجراء تحقيق داخلي حول هذه القضية، على أساس إحالة نتائجه على لجنة برلمانية من أجل دراستها ونشرها، معربة عن الأسف لأنه لم يتم القيام منذ سنة 2003 بأي شيء من أجل تفادي وقوع عملية فرار جديدة بواسطة مروحية. وفي سياق متصل، اعتبرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن عملية الفرار الأخيرة تعد بمثابة فصل جديد في سلسلة الأخطاء التي توالت في المنظومة السجنية بالكيبيك. وأضافت أن السلطات لا تقوم بدورها الكامل من أجل حماية الساكنة والضحايا. ومن جانبهما، اعتبرت صحيفتا (لو سولاي) و(لا بريس) أن السجناء الثلاثة تلقوا زيارة من قبل المحققين في مجال الأمن بالكيبيك من أجل إخبارهم بأن الشرطة على علم بعملية الفرار، لكن إدارة المؤسسة السجنية المحتجزين بها قلصت من التدابير الأمنية، لأنه لم تكن هناك أي نقطة سلبية حول الملف. وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن برنامج الدعم الوطني أنفق حوالي 85 في المئة من ميزانيته السنوية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين فقط، وهي الفترة التي تميزت بانطلاق الحملة الانتخابية، موضحة أن الجمعية الوطنية (البرلمان) صادقت على رفع ميزانيته ب 64,7 مليون دولار خلال السنة الجارية من أجل تغطية النفقات المتوقعة خلال الفترة المتبقية من السنة. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة المنتهية ولايتها ستخلف "إرثا ثقيلا" للحكومة المقبلة عبارة عن ديون بقيمة 4,11 مليار دولار كمقابل مشاريع قيد التنفيذ تهم أساسا بناء طرق ومتشفيات وقصر معارض، مبرزة أن هذه الأداءات ستكون لها الأسبقية في الميزانيات المقبلة، رغم أن الحكومة الحالية اعلنت عن وضع برنامج استثماري إجمالي بقيمة 16 مليار دولار خلال خمس سنوات. وبالدومينيكان، اهتمت صحيفة (ليستين دياريو) بردود الفعل التي خلفها مقترح القانون الذي قدمه حزب القوات الوطنية التقدمية إلى مجلس النواب من أجل بناء جدار على الحدود مع هايتي لمنع تدفق مزيد من المهاجرين السريين إلى البلاد، مذكرة بأن وزير الدفاع، سيغفريدو باريد، يؤيد بناء جدار فاصل في بعض المناطق التي تصعب مراقبتها من طرف حراس الحدود، لكن بناء جدار على طول الحدود مع هايتي يظل مقترحا غير واقعي. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن وزير الداخلية، خوصيه رامون فضول، طالب السلطات الهايتية بتسليم بطاقات الهوية الوطنية لمواطنيها المقيمين بالدومينيكان بصفة غير شرعية من أجل استفادتهم من الخطة التي وضعتها السلطات لتسوية وضعيتهم القانونية، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين لا يستوفون الشروط القانونية سيتم ترحيلهم إلى بلدهم. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى الخطة الوطنية لمحو الأمية التي أطلقتها السلطات في السنة الماضية تحت إشراف منظمة اليونيسكو، والتي استفاد منها حوالي 580 ألف شخص، حيث ساهمت في انخفاض معدل الأمية من 13 بالمئة سنة 2013 إلى أقل من خمسة بالمئة عند نهاية سنة 2014. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن البنك الدولي قام للمرة الثانية هذه السنة بتخفيض توقعات النمو الاقتصادي في المكسيك لعام 2014 لوضعها في نسبة 2.3، بعد أن قدرها قبل شهرين فقط بنحو 3 بالمئة، مشيرة إلى أنه في يناير الماضي كان البنك الدولي قد توقع نمو الناتج الداخلي المحلي بمعدل 3.4 هذا العام. وأضافت الصحيفة أن هذا التوقع الجديد هو أقل من تقديرات وزارة المالية والائتمان العام التي حددت النمو في نسبة 2.7 بالمئة لعام 2014، ولكنه يتماشى مع نطاق توقع بنك المكسيك، والذي يتراوح ما بين 2.3 بالمئة إلى 3.3 بالمئة. ومن جهتها، تناولت صحيفة (إكسيلسيور) زيارة الدولة التي قام بها الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو لإسبانيا، والتي توجت بالتوقيع على 21 اتفاقية تعاون بين حكومتي البلدين، بما في ذلك التعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مبرزة أن هذه الاتفاقيات تأتي لتوسيع وتعميق علاقات التعاون في مجالات محددة، ودعم مختلف الميادين مثل التعليم والاقتصاد والاتصالات والنقل والثقافة والدبلوماسية.